ريادة الأعمال في قطر
في البداية نود ان نوضح معنى رائد الأعمال أو ريادة الأعمال وهي تعني انشاء منظمة او نشاط تجاري تتوفر فيه عوامل النجاح من التكاليف والمخاطر والارباح ويكون مبتكر وذو قيمة مضافة للسوق والمجتمع ولقد شهدت قطر في الآونة الأخيرة بروز العديد من مراكز ريادة الاعمال منها مركز بداية وحاضنة قطر لريادة الأعمال وبرنامج نجوم العالم ومتنزة قطر للعلوم والتكنولوجيا في مؤسسة قطر وجميعها تدعم رواد الأعمال القطريين والمبتكرين في الوسط الريادي والتجاري وأصبح الرياديون لهم بصمتهم الواضحة والمميزة والتي تنبع من حاجة السوق القطري للمنتجات الوطنية والتكنولوجيا المبتكرة والملاحظ في هذا المجال هو الثقة العالية من قبل الداعمين سواء المجتمع او البنوك التجارية واحتضان العديد منهم سواء أكان بالدعم المادي او التسويقي ومما ساعد على بروز ريادة الأعمال هو التشجيع اللامحدود من قبل قطاعات الدولة المختلفة سواء أكانت تجارية او الثروة الحيوانية او الزراعية وكذلك الدعم المادي والاستشاري والتسويقي من قبل بنك قطر للتنمية وتبني العديد من المشاريع الصناعية والتجارية المبتكرة والتي لها قيمة مضافة للسوق والمجتمع القطري ولا نغفل دور البنوك التجارية ودعمها للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال القروض الميسرة للشركات القطرية ذات الإدارة الجيدة والأرباح الممتازة .
ومن عوامل نجاح ريادة الأعمال في قطر :
1- حاجة السوق القطري للمنتجات العالية الجودة ذات الصبغة القطرية
2- الوعي والثقافة العالية في المجال التجاري لدى المجتمع القطري مهدت وسهلت الطريق للعديد من رواد الأعمال
3- توفؤ الجهات الداعمة للمنتج الوطني وزيادة المراكز البحثية والأستشارية والتسويقية للمنتجات القطرية
4- توفر جميع العوامل المساعدة لنجاح المشاريع من مستهلكين وتمويل ورؤية قطر 2030
5- سهولة توفر المعلومات الاقتصادية المطلوبة لصنع القرار الأستثماري من خلال جهاز قطر للأحصاء
6- توفر الأستشارة والدعم المادي والتسويقي من خلال بنك قطر للتنمية ومراكز الدعم التابعه للدولة
والملاحظ خلال الفترة الماضية أن ريادة الأعمال والصناعات الصغيرة والمتوسطة اصبحت هي الداعم الأول لأقتصاديات الدول من خلال دعم الأسواق بالمنتجات المبتكرة وتوظيف العمالة وتنظيم السيولة النقدية وزيادة دوران رأس المال ودعم القطاع الخاص وتقليل الأعتماد على القطاع العام وكل تلك العوامل من شأنها دعم الناتج القومي الأجمالي على المدى المتوسط والطويل وفي عام 2016 احتلت قطر المركز الثاني عربيا والمركز الواحد والعشرين على المستوى العالمي ومتوقع خلال الفترة القادمة ستحتل مراكز متقدمة وذلك بناء على المعطيات الواضحة وتوجهات الدولة في المزيد من دعم رواد الأعمال لكي تتبؤا المكانة الطبيعية في ظل الدعم الحكومي اللامحدود