صبحكم الله بالخير
الآية أعلاه من سورة المائدة ، وهي في شأن اليهود
بصراحة توقفت عندها كثيرا لتطابق الأحداث في الأزمة الحالية مع معنى الآية ، ولا أشبه أحداً باليهود (واحترامي لما أنزله الله على سيدنا موسى عليه السلام وكل الديانات السماوية) ، ولكن التركيز على معنى الآية
ماذا فعلت دول الحصار؟ وكيف خيّب الله مسعاهم ؟
1- فرضوا حصاراً جائراً لخنق قطر اقتصادياً : أطفأ الله نار هذه الخطوة ، حيث أوجدت قطر بدائل كثيرة لبعض المنتجات التي كانت تستوردها من دول الحصار ، وتم افتتاح ميناء حمد الذي يعد من أكبر موانئ الشرق الأوسط ، ومن أضخم مشاريع البنية التحتية في قطر ، وتم الإعلان عن زيادة انتاج قطر من الغاز المسال بنسبة 30% ، وتم التوجه إلى الاكتفاء الذاتي في العديد من الأمور.
2- قاموا بحملة حقيرة ووضيعة لتشويه سمعة رموز البلد وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (ولن أتكلم هنا عن تناول الأعراض فهذا أدنى من أن يُناقش) ، عن طريق نشر أكاذيب وترّهات لايصدقها عاقل : أطفأ الله نار هذه الخطوة ، حيث زاد حب الشعب لسمو الأمير ، وزاد تمسك الشعب بقيادته ، وارتفعت شعبية الشيخ تميم والشيخ حمد الى مستويات غير مسبوقة ،وذلك لوعي الشعب بما يحدث.
3- نية التدخل العسكري : وهي الأخطر على الإطلاق ، وتنافي الأعراف والقيم والمبادئ الخليجية والعربية ، وتنتهك ميثاق دول مجلس التعاون الخليجي ، وميثاق الجامعة العربية ، وميثاق الأمم المتحدة ،وتضرب بعرض الحائط مقررات القمم العربية جميعها ، ولكن الله أطفأ نارهم حيث أن قطر كانت قد وقعت سنة 2014 اتفاقية عسكرية مع تركيا ، وتم تفعيل تلك الاتفاقية ، كما كان للجهود العظيمة التي قام بها سمو الشيخ صباح أمير دولة الكويت الأثر الكبير والبالغ في ايقاف ذلك العداون السافر.
(بالمناسبة لمن لايعلم : أول دفعة من القوات التركية وصلت الدوحة سنة 2015 بناءاً على الاتفاقية المذكورة ، وليس كما يعتقد البعض سنة 2017 )
4- عزل قطر عن محيطها الخارجي : وذلك عن طريق إغلاق الأجواء أمام الطيران القطري ، ولكن الله أطفأ نارهم ، حيث سمحت إيران بمرور الطيران القطري لأن قطر لم تقطع العلاقات مع إيران حين قطعتها (الشقيقة الكبرى) مع أنها سحبت السفير تضامناً مع (الشقيقة) في ذلك الوقت!!! ولكن العلاقات ظلت على مستوى منخفض ، وخاب مسعى من كان يريد عزل قطر عن محيطها الخارجي.
والجدير بالذكر أن العلاقات عادت على مستوى السفراء منذ فترة.
5- حاولوا إحداث انشقاق في صفوف الأسرة الحاكمة : حيث قاموا بألاعيب وطرق تنافي الأعراف الخليجية ، وتدل على الغدر في أبشع صوره ، ولكن خاب مسعاهم بعد أن نشر الكثيرون من الأسرة الحاكمة الكريمة مقاطع وتغريدات تظهر تأييدهم الكامل والمطلق لسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، وتجديد الولاء والبيعة ، وأعتقد أن بعض تلك الشخصيات الكريمة التي أعلنت عن ولاءها وبيعتها وتجديد بيعتها باتت معروفة لدى الجميع.
والجدير بالذكر أن قطر ترفّعت (كما هي عادتها) عن الرد بالمثل والانزلاق إلى ذلك المستوى مع أنها قادرة على فعل ذلك.
6- حاولوا تشويه سمعة قطر خارجياً (خليجياً وعربياً ودولياً) سواء من ناحية بث أخبار كاذبة أو إقامة مؤتمرات تدعو إلى مقاطعة قطر : ولكن ظهر للجميع بأن دول العالم تعرف قطر ، وتعرف أفعال قطر ، فلم تنطلِ عليهم الأكاذيب ، وزاد التعاون مع عواصم كثيرة حول العالم في شتّى المجالات ، ودعمت دول كثيرة قطر بعد أن تبيّن لهم صحة سلوك قطر.
7- حاولوا إحداث انشقاقات في صفوف بعض القبائل ، واستنهاض الحمية القبلية على حساب الوطن : وأطفأ الله نارهم حيث أعلنت القبائل ولاءها للشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، وازدادت اللُحمة الوطنية.
غريب الدّار
3/10/2017