نلاحظ تدهور اخلاق الاجيال جيلا بعد جيل ، والسبب هو عدم التركيز على ترسيخ الضمير والاخلاق الصحيحة لدى الابناء منذ طفولتهم باسلوب يتناسب مع تركيبة نفس وعقل الطفل ، او قد يكون السبب هو اهمال من الوالدين ، لذا اود ان يتم طرح مادة الاخلاق في المدارس منذ مرحلة الروضة ولكن يحب تخفيف المناهج الضخمة التي تكثيفها يحول دون فائدة غير تضييع الوقت والجهد وحرمان الطالب من ممارسته حياته الاسرية والاجتماعية ، واقصد بالتخفيف هو ان بدلا من ان يكون عدد دروس المادة 15 درسا ، يخفف الى خمسة دروس مفيدة في الحياة فعلا وليس كما هو حاصل الان وهو ان ننسى مادرسناه بسبب المناهج المكثفة ، وذلك كي يسهل التركيز على المناهج المخففة لتنفع الطالب ويطبقها في حياته العملية والا يكون الهدف هو الحشو فقط ، حيث كما قيل سابقا : ( قليل دائم خير من كثير منقطع ) ، وبالتالي لن يكون المعلم في حال توتر على مدار السنة بسبب كثافة المنهج حيث التوتر يجعله عصبيا ومرهقا وبالتالي لن يستطيع تحبيب الطالب به وبمادته ، خصوصا من سيدرس مادة الاخلاق يجب عليه ان يستخدم اسلوبا يحبب الطالب به وبالاخلاق الحميدة ولا يكون الشرح مجرد القاء فقط ، ولا ننسى ان هناك والدين لايفقهون في التربية ولا يبالون باخلاق ابنائهم ، ومنهم من يكتسب الاخلاق السيئة من والديه او احدهما ، وهناك والدين يلقنون ابنائهم اخلاقا سيئة ولا يعون انها سيئة ، لذا ان اساء الوالدين دورهما في المنزل فستعوض المدرسة ما افسدوه الوالدين في حال كانوا سيئيين ، ولا ننسى تحفيظ القران والاحاديث وتفاسيرهما اللذان هما اصل الدين والاخلاق والعلم ، بدلا من حشو المواد العلمية والادبية التي ستنسى ولن يستفاد الا واحد بالمئة منها ، وبذلك نكون قد خرجنا اجيالا متدينة ومتعمقة في الدين ومتعلمة ، افضل من اجيال عقولهم ملئى بالعلوم ولايفقهون من الدين والادب الا الشي القليل . [/size]