النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المهم كيف ترى نفسك،والأهم كيف يراك الله

  1. #1
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902

    المهم كيف ترى نفسك،والأهم كيف يراك الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المهم كيف ترى نفسك،والأهم كيف يراك الله
    يقول الجاحظ، إذا رضيت عني كرام عشيرتي،،،،فما زال غضباناً علي لئامها
    طباع الناس دائماً في تغير مستمر،،،،وتبقى طباع الأصيل أصيلةً
    ولكن كلن يرى الناس بعين طبعـه،،،،يكذب ويصدق الكذبه،يختلق مبررات،
    يحاول يرسم كل موقف ويلونه بأجمل الألوان،،،،،ويوم يصادف انسان صادق،النوايا ويعطيه نفس المبرر ما يصدقه
    لان كلاً يرى الناس بعين طبعه،يضحك مع فلان ويصادق فلان،وبداخله سوء نيه
    ويوم يقابل،أحداً مثله يقول عنه خوان،وكلن يرى الناس بعين طبعه،
    انسان شكاك،يشك بهوى يتنفسه،حسود،يحسدك على النعمة،
    يوم يمدحه شخص قال،حسدني،
    يتفاخر بنسبه واصله ويقول انا ولد فلان أو ( بنت فلان )
    ويوم يقابل ناس مثله،
    يتهمه بالكبر والغرور،لان كلن يرى الناس بعين طبعه
    يسمع للقيل والقال،ويحكم على شخصيتك بعيون الناس،ويوم تواجهه بشخصيته يقول عنك
    سماع لكلام الناس، كلن يرى الناس بعين طبعه
    عندمـآ يتظـآهرون بالطـيب وحـسن الخـلق،لمجـرد كسب تعاطف الجميع،وبعـد فتره ينكشف الستار الاسود
    الذي وضعه امـآم عيوننا،ويتضح امامنا الحـقيقه الزائفة هنا
    نكـون مقربين من بعضنا،ونحكي همومنا ومشاكلنا،ونتشارك في اللحظات السعيده بيننا،
    ولـكن بدون اي مقدمـآت يتغير الحال،بغمضـه عـين ويظنون اننا مثلهم،في تفكـيرهـم النـآقص،كلٍ يرى الناس بعين طبعه،
    الإنسان كائن اجتماعي يتواصل مع الآخرين معبراً عن ذاته ومظهراً لمبادئه وقيمه وأخلاقه،كيف يرانا الآخرون،هل يرون حقيقتنا أم جزءاً منها،
    خلقنا الله مختلفين، لذلك من الصعب جداً أن نرى الناس كما يرون أنفسهم،لكن لابد بدلاً من أن نراهم كما نرى أنفسنا تطبيقاً لمقولة ( كلٌ يرى الناس بعين طبعه)نحن نتعامى عن عيوبنا بينما نرى عيوب الآخرين،
    فعندما ينظر إليك الآخرون نظرة سلبية، فإن كل ما تقوم به يفسر على أنه تصرف سلبي حتى لو قدمت لهم معروفاً، وعموماً رأي الناس يجب ألا يعطى الاهتمام الأكبر،
    أن البعض يرى الآخرين بعيدين عن رحمة الله ومغفرته، بينما هو الملاك وهو لا يعلم أن ذلك قد يخل بعقيدته، فهو يحمل نوايا الناس على المحمل السيئ، ولا يعلم الغيب وأسرار البشر إلا رب البشر،فلماذا نشغل أنفسنا بما ليس لنا،أن ازدواجية الرؤية توقعنا في المشاكل حتى مع أقرب الناس لنا،إن اللين معهم سيكون الحل الأمثل لتصحيح الرؤية،
    قد نخطئ أحياناً،وهناك شخصيات واضحة وشخصيات نحتاج إلى مزيد من الوقت كي نفهمها، أن الغرباء يروننا رائعين إذا ابتسمنا،وسيئين عندما نعبس بوجوههم،فليس المهم كيف يراك الناس،المهم كيف ترى نفسك والأهم كيف يراك الله،
    وأنه يجب علينا أن نكتشف الآخرين بأنفسنا، وألا نعتمد بشكل كامل على وجهات نظر الآخرين سواءً كانوا شخصاً أو مجموعة،
    إحساسنا بالآخرين يساعدنا في رؤيتهم الرؤية الصحيحة، لذلك فالتصنع قناع مكشوف لكن ليس دائماً،
    إن بعض الناس يرتدون الأقنعة أمام الآخرين لكي تبدو صورتهم أجمل، ولكن الحقيقة لا يمكن تغطيتها بشكل كلي،
    ومنها قناع الغنى، الذي تحاول صاحبته أن تبدو بمستوى مادي مرتفع وكأن المادة ستجعل منها إنسانة رائعة،
    وقناع المثالية الزائدة الذي يرهق صاحبته كثيراً، حيث تحاول جادة الظهور بمظهر المثالية والدقة الشديدة، ولا شيء أجمل من الحقيقة،
    والأقنعة بمختلف أنواعها سيئة، لكن أسوأ قناع هو الذي يرتديه الآخرون للحصول على مآربهم ومقاصدهم الخفية وما أن يصلوا إليها يُنتزع ذلك القناع وبقوة،علناً،
    كن جميلاً ترى الناس جميلين، فعلينا النظر للآخر كإنسان،نظرة طاهرة نقية صافية،
    نظرة تستطيع من خلالها أن تحتوي كل الخلافات،فأي نقص نُسمع به الآخر هو نقص في أنفسنا،ولا ننسى أن رؤية وتقدير علاقتنا بالناس المحيطين بنا هي تقدير كامل لرؤيتنا لذواتنا،
    الإنسان مخلوق فريد ومتميز يجب ألا نقلل من شأنه، أو أن نسيء الحكم عليه من منظور العمق الديني أو العادات، فالله أعلم بمن هو أتقى،
    والعادة شأن شخصي، ولا بد أن من احترام الآخرين دون اعتبار للمظهر فهو يستحق الاحترام لأنه إنسان،
    كيف تتآلف مع نقد الآخرين لك، فأنت بدورك لابد لك من التآلف مع النقد الصحيح للآخرين بأن تتصف بالعدل في نقدك للآخرين،
    والمقصود بالعدل هو، العدل في ذكر المساوئ والمحاسن والموازنة بينهما،
    فقد ثبت أن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(كل ابن آدم خطاء،وخير الخطَّائين التوّابون)أخرجه أحمد، والترمذي،وابن ماجة،
    فلا أحد يسلم من الخطأ،الذي وقع فيه، ولذلك ينبغي للمسلم إذا وصف غيره ألا يغفل المحاسن لوجود بعض المساوئ، كما لا ينبغي أن يدفن المحاسن ويذكر المساوئ لوجود عداوة أو بغضاء بينه وبين من يصفه،
    فالله،عز وجل،قد أدبنا بأحسن أدب وأكمله، فقال سبحانه(وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ)الأعراف،
    وإنك لتجد كثيراً ممن يذم غيره بذكر مساوئه ويغض الطرف عن محاسنه، بسبب الحسد والبغضاء، أو لتنافس مذموم بينهما،ولكن المنصفون هم الذين يذكرون المرء بما فيه من خير أو شر،ولا يبخسونه حقه، ولو كان الموصوف مخالفاً لهم في الدين والاعتقاد، أو في المذهب والانتماء،
    وقبل هذا ليكن غرضك تبيين السلوك الخطأ رغبة في تعديله من قبل المخطئ، لينتشر الخير، وليكون من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،وتنال أجر ذلك من الله تعالى،
    صدق من قال عليه افضل الصلاة والسلام(انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ مانوى)


    اللهم اجعلنا من انفع الناس للناس واجعلنا يا رب ممن اختصتهم بقضاء حوائج الناس وازقنا اعمالاً صالحاً تقربناً اليك يا ذا الجلال والاكرام،واجعلنا من الأخيار،ومن أهل التقوى،وباعد بيننا وبين ما لا يرضيك،وجعلنا ممن تعينهم على قضاء حوائج الناس ومساعدتهم،ولا تحرمنا حبك وحب من يحبك.



    [/color]

  2. #2
    تميم المجد الصورة الرمزية الحسيمqtr
    رقم العضوية
    9845
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    مدينة الشمال
    المشاركات
    1,459
    جزاكِ الله جنة الفردوس

  3. #3
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسيمqtr مشاهدة المشاركة
    جزاكِ الله جنة الفردوس
    بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
    وجزاك ربي كل الخير

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •