توقعات بتحقيق البنوك السعودية 32 مليار ريال أرباحا


24/09/2006
الاقتصادية


يتوقع أن تحقق البنوك السعودية بنهاية العام الجاري إيرادات تاريخية قوامها 32 مليار ريال وذلك بالنظر إلى تحقيقها 16 مليار ريال في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

ويشير تحليل مالي موسع أعده المحلل صالح محمد العبيدي وتنشره "الاقتصادية" اليوم, إلى أن العائدات البنكية خلال الفترة من 2000 إلى 2006, شهدت نقلات نوعية لم يسبق لها حدوث في تاريخ البنوك حيث تضاعفت أكثر من ثلاثة أضعـاف بدءا من 8.8 مليار منتهية بـ 25.6 مليار في 2005. وجاءت الإشارة إلى ربحية البنوك السعودية في سياق تحليل موسع أجراه الباحث على سوق الأسهم السعودية والضغوط التي واجهتها للتراجع من مستوى 21 ألف نقطة إلى أقل من عشرة آلاف نقطة. ويتناول التحليل بالتفاصيل حيثيات هذا التراجع وكميات البيع والشراء التي تزامنت مع هبوط المؤشر.

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل
تحتل البنوك السعودية مكانة مرتفعة بين البنوك الخليجية والشرق أوسطية, وذلك من خلال 11 بنكا هي المنظومة المالية التي تعكس وجه الاقتصاد للملكة العربية السعودية, علما بأنه يتم تداول عشرة منهـا ويبقى البنك الأهلي التجاري ينتظر إدراج أسهمه في سوق الأسهم, وتقوم مؤسسة النقد العربي السعودي – SAMA بعمل المصرف المركزي في المملكة وتمثل عنصر الرقابة والمتابعة للبنوك الـ 11 في المملكة, ويمتلك المساهمون السعوديون 100 في المائة من أسهم خمسة بنوك فيما يوجد شركاء استراتيجيون في البنوك الستة الأخرى, تتفاوت نسب الملكية لديهم بين 40 في المائة كحد أعلى 5 في المائة كحد أدنى, وكان بنك البلاد هو آخر البنوك التي انضمت إلى منظومة البنوك المحلية, فيما أعلن عن بدء توسيع النشاط بمجموعـة أخرى من البنوك العالمية, لهـذا كان التوجه إلى توحيد المصارف العاملة في السعودية تحت اسم بنك واحد هو بنك البلاد المدرج أخيرا في قائمة سوق المال, واستطاعت البنوك السعودية أن تضيف أكثر من 15 مليار ريال صافي ربح عن السنة المنتهية في كانون الأول (ديسمبر) 2005 ميلادية بزيادة قدرها 12 في المائة على عام 2004 ميلادية.

وللبنوك دور كبير في النشاط التجاري في المملكة العربية السعودية بصفة عامة, وتطو دور البنوك في المراحل التنموية بحكم طبيعة عمل تلك البنوك. وعزز هذا الدور الدعم الهائل من قبل مؤسسة النقد لتلك البنوك مما أتاح لها الاستفادة القصوى من ذلك الوضع.

وقامت البنوك بالاستحواذ على جميع الأعمال المصرفية والائتـمانية والمالـية مثل الإيداع والإقراض والنشاطات المصرفية الاستثمارية وإدارة المحافظ وعمليات تبادل الأسهم المحلية وإنشاء الصناديق الاستثمارية ودور الوسيط بجميع أشكالها, وتطورت الأعمال الموكلة إلى البنوك حتى وصلت إلى إدارة الأسهم ما عمق من طرح مفهوم جديد في وضع البنوك, حيث قامت بالاستفادة القصوى جراء, إضافة تلك المهام الجديدة, ما عزز إيراداتها وعوائدها, وذلك من العناصر التالية: 1/ بيع الأسهم وشراؤها للمتعاملين وسيطا.
2/ إدارة المحافظ الاستثمارية وسيطا.
3/ الإقراض بهدف الاتجار في الأسهم مقرضا.