سلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
صباح الخير..
في ظل سوء العلاقات السياسية بين البلدان في شتى بقاع العالم و على مر الأزمان و العصور..
هناك من يستغل هذه المخططات و ظروف تردي الأحداث ليبث و ينشر أهدافه الخبيثة
من الكفار و المندسّين بين المسلمين والمنتسبين لهم كذباً و زوراً !!
ورأسها : ضرب الدين الإسلامي ونزع التدين من المجتمع !!
ولها صور عديدة من أهمّها:
(1)- ضرب العقيدة الصحيحة وهي العقيدة السلفية :
فتجدهم يستغلون الظرف السياسي للوصول إلى أساس هدفهم و هي العقيدة، فيصفون الطرف المُعادي لك إن كان متمسكاً بالعقيدة الصحيحة بصفات مثل:
[ الوهابية - النواصب - ..إلخ ]
ويريدون بذلك أن تنزع و تخرج من جلباب التوحيد و السنّة إلى جلباب الشرك أو البدعة
ويُجرِّونك إلى منهجهم الباطل
فيحوّلون الخلاف من سياسي إلى عقدي بشكل غير مباشر !!
مستغلين شعور الغضب الحاصل في نفوس الناس..!!
(2)- ضرب الأخلاق:
فيجعلونك تقع في وحل الألسن القذرة، والمعاملة السيئة البعيدة عن أخلاق الإسلام و أهله، بحيث تتجاوز من الحق المشروع في دفع الظلم إن وقع عليك، إلى حد الظلم و الاعتداء !!!
وأنت لا تشعر !!
أو يستغل مريض النساء و البنات في الأزمة و يتعمد تحسين العلاقة معهم بقصد الدفاع عن الوطن، ثم عن طريق ذلك يكون العلاقات المحرمة ويسقط النساء في الفخ من حيث لم ينتبهوا..!!
وكذا العكس بالنسبة للرجال..!!
أو يسعى آخر لإشعال الفتنة و العداوة بين الأقرباء والأرحام
- وأدعو جميع العوائل المتقاربة وهم في بلدان مختلفة إلى تجنب الحديث فيما بينهم عن أي حدث سياسي حفاظاً على القرابة ، ولا تقع في مخطط العدو لتشتيت الأُسَر !! -
(3)- موالاة أهل الشرك و البدع :
فيجعلك تقع في محبة اوموالاة الكافر ، وكذا المبتدع المخالف لعقيدة أهل السنة و الجماعة
ويأتيك من باب النكاية و العناد للطرف الآخر من أصحاب العقيدة السليمة !!
فتسقط في ناقض عظيم من نواقض الإسلام و قادح كبير من قوادح عقيدة أهل السنة و الجماعة
من حيث لا تشعر !!
(ظ¤) التساهل في التكفير !!
وهو أمر خطير جدا، فتجد الواحد يلقي بحكم الكفر على مسلم صحيح الاسلام
دون علم و بينة و معرفة
وإذا لم يكن التكفير واقعا في محله فهو يرجع على من أطلقه !!
وهي مسألة يتورع عنها العلماء فما بالنا نحن كعامة الناس ؟!!
إلى غير ذلك من الصور..
فاحذر كل الحذر أن تكون أداة لتدمير دينك و اخوانك و وطنك..!!!
* والقصد:
ولاءنا لقائدنا و بلدنا وله السمع والطاعة في المعروف
وإن حصل اعتداء على وطنك وقيادتك فمن حقك الدفاع عنه..
ولكن لا تتجاوز إلى حد لا يبيحه لك الشرع فيه..
فتخرج بذلك عن الحق المشروع..
إلى الواقع المرفوض و المحرم شرعاً و الممنوع عُرفاً..
فتصير مذموماً بعد أن كنت مظلوماً..!!
الدين رأس المال
فإن زال
فعنك الفرح.. زال..!!
نسأل الله عز وجل أن يجمع المسلمين على الكتاب و السنة
ويطفىء نار الفتنة فيما بينهم