النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: (الصلاة وما ملكت أَيمانكم)

  1. #1
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902

    (الصلاة وما ملكت أَيمانكم)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الصلاة وما ملكت أيمانكم
    اعلموا أن الصلاة هي من أركان الإسلام بعد الشهادتين، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام،
    وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامةِ من عمله فإن قبلت قبل سائر عمله وإن ردت رد سائر عمله،
    هي وصية النبي صلى الله عليه وسلم،لأمتهِ حين خروجهِ من الدنيا، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في سكرات الموت وهو يقول(الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم) فما زال يكررها حتى ثقل به لسانهُ صلى الله عليه وسلم، وهي قرة عينهِ من هذه الدنيا،
    قال صلى الله عليه وسلم(حبب إلى من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة)وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر،
    قال تعالى(وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) من حفظها وحافظ عليها فهو لما سواها أحفظ، ومن ضيعها فهو لما سوها أضيع، وإذا أرت أن تنظر إلى قيمة الإسلام عند العبد فنظر إلى قيمة الصلاة عنده، فهي الدالة على إيمان العبد قال صلى الله عليه وسلم(العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)
    من حفظها وحافظ عليها، كانت لهُ نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة،
    ومن لم يحافظ عليها، لم يكن لهُ نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي ابن خلف،
    قال العلماء،أنه إن أشتغل عن الصلاةِ بملكه فإنهُ يحشر مع فرعون، وإن أشتغل عنها بوزارته حشر مع هامان، وإن أشتغل عنها بمالهِ حشر مع قارون، وإن أشتغل عنها بتجارتهِ وبيعهِ وشراءه حشر مع أبي ابن خلف تأجر الكفار بمكة،
    قال صلى الله عليه وسلم(أول ما تفقدون من دينكم الأمانة،وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة)
    قال الإمام أحمد، كل شي فقد آخره لم يبقى منهُ شيء، فلا دين لما لا يصلي، فحافظوا على صلاتكم، وأدوها كما أمركم الله سبحانه وتعالى،لا كما تردونا أنتم، حافظوا عليها بأدائها كما أمركم الله ورسوله بشروطها، وأركانها، وواجباتها، وما تستطيعون من سننها مع الخشوع فيها لله سبحانه وتعالى،
    هذه هي الصلاة القائمة وأما شكل الصلاة من غير إقامةٍ لها، فلا تفيد صحابها شيئاً،
    ومن شروط صحة الصلاة، صلاتها في الوقت الذي حددها الله لها، وليس الوقت الذي تختاره أنت،
    فالله جل وعلا قال (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) أي،مفروضة في أوقات معينه لا يقبلها الله إلا فيها،
    وقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم،في هذه الأوقات أن صلاة الفجر، عند طلوع الفجر الثاني،
    وأن صلاة الظهر، بعد زوال الشمس،
    وأن صلاة العصر، حينما يتساوى الشيء وظلهُ يتساوى الشيء القائم مع ظلهِ فيدخل وقت العصر،
    وقت صلاة المغرب، عند غروب الشمس،
    ووقت العشاء، عند مغيب الشفق الأحمر،
    هذه المواقيت بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم،لأمتهِ،وهذهِ المواقيت شرط لقبول الصلاة وصحتها،
    فلا يجوز إخراج الصلاة عن وقتها إلا لعذر شرعي،
    كالمسافر، الذي يجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما لأجل السفر تسهيلا عنهُ،
    وكالمريض، الذي يحتاج إلى الجمع ويلزمهُ بتركهِ مشقة فإنهُ يجمع بين الصلاتين تخفيف عنه،
    وكالمطر، في حالة الحضر بين المغرب والعشاء يجمع بينهما لأجل المطر،
    والمراد المطر الذي يبل الثياب ويرطبها، ويشق على الناس في طريقهم إلى المسجد ذهاباً وإياباً فإنهم حين إذ يجمعون بين المغرب والعشاء تخفيف عنهم في ثبوت السنة بذلك،
    والذين يردون أن يذهبوا هنا وهناك أو ينشغلوا بأشغالهم، فإذا رأوا مجرد الغيم على السماء،أو رأوا رذاذا خفيفاً،من المطر،فإنهم يجمعون وفعلهم هذا باطل،ولا تصح معهم الصلاة لأنهم أخرجوها عن وقتها من غير عذر شرعي،
    حافظوا على صلواتكم فإنها هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، ولا يقبل منكم العمل إذا لم تقيموا الصلاة كما أمركم الله سبحانهُ وتعالى، فهي (تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)
    فالذي يحافظ على الصلاة فإنهُ تنهه صلاتهُ عن الفحشاء وتنهه عن المنكر،والذي يتساهل في الصلاة ويفرط فيها فإنهُ لا يبالي بالفحشاء والمنكر والشهوات المحرمة،
    الصلاة لها قيمة عظيمة في لإسلام، وفيها ذكر الله، الله جل علا قال (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) ذكر الله في الصلاة أكبر من النهي عن الفحشاء والمنكر، فهي عبادة عظيمة لا يتساهل فيها أو يفرط فيها من في قلبهِ إيمان،وقد كثرة التساهل بالصلاة في هذه الأوقات،
    الصلاة لها فضائل عظيمة،
    يكفر الله بها السيئات،قال سبحانه وتعالى(وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)فهذا فضل عظيم لمن حافظ على صلاتهِ وأداءها كما أمره الله،
    المشي إليها عباده، وكثرت الخطاء إلى الصلاة فيها أجر عظيم وتكفير للسيئات يكتب لهُ بكل خطوة يخطوها إلى المسجد حسنة وتكفر عنها بها سيئة،
    وإذا جلس المسلم في المسجد ينتظر الصلاة، فإنهُ يكون في صلاة أجر المصلي وهو جالس، والملائكة تستغفر لهُ ما لم يؤذي أو يحدث،
    تقول اللهم أغفر له اللهم أرحمه، وهذا فضل عظيم لهذه الصلاة العظيمة التي جعلها الله في اليوم والليلة في أوقات مناسبة،وهي تعينهُ على جلب الرزق،
    يستعان بها على المصائب، يستعان بها على المشاق، كان صلى الله عليه وسلم، إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، وقال،يا بلال أقم الصلاة، أَرِحنا بِها يابلال،
    كان صلى الله عليه وسلم، إذا دخل بها الصلاة يرتاح من هموم الدنيا، ويقبل على الله سبحانه وتعالى،وتحط عنه أثقال كثيره،
    هذه هي الصلاة ليست الصلاة مجرد عاده أو تقليد، إنها عبادة عظيمة لله، أنت محتاج إليها أشد من حاجتك إلى الطعامِ والشراب، فكيف تفرط فيها هذا من الحرمان،
    فمن علامة وجود الإيمان في القلب، إن تحافظ على الصلاة لأنها من سمات المؤمنين (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ،الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ)فلا يحافظوا عليها إلا أهل الإيمان،
    وأما الذي يضيعها أو يتهاون بها فليس من أهل الإيمان، بل من أهل الإضاعة والخذلان،
    فيجب علينا ان نحافظ على صلاتنا،
    والله سبحانه وتعالى حذر من إضاعة الصلاة، فقال سبحانه (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً،إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً)
    ولما كانوا يصلون في غير الوقت توعدهم بالويل وأخبر أنهم ساهون عن صلاتهم، فإضاعة الصلاة وسهو عنها معناه أخرجها عن وقتها من غير عذر شرعي فلا تقبل حينئذ فقد أضاعها من هذه الأفعال ويتشاغل عنها من الناس من يحتج بالنوم يسهر الليل ولا يبالي بالصلاة فينام يقول متى ما استيقظت أصلي، ليس الأمر بيدك الأمر بيد لله سبحانه وتعالى،
    الصلاة إنما تكون في الوقت ولا تقبل في غير الوقت من غير عذر شرعي، وليس النوم عذرا شرعيا لكل أحد، إنما النوم الذي يغلب على الإنسان وهو حريص على القيام للصلاة، ولكن يغلب عليه بعض الأحيان فهذا عذر، أما الذي يتعمد النوم ويقول متى قمت بعضهم لا يصلي إلا إذا أرد أن يذهب إلى الوظيفة، إذا أرد أن يذهب إلى وظيفته بعد الشمس هذا لا تقبل صلاته،
    فالواجب أن يقوم في الوقت ويصلي،ثم يعود إلى نومه ولا يضيع الصلاة على حسب هواه،
    فالواجب على المسلم أن يحذر من يخشى من غلبة النوم،
    أولاً ، أن يعزم على القيام، فإذا عزم على ذلك أعانهُ الله،سبحانهُ وتعالى،
    ثانياً، وأن يجعل عندهُ منبه يقضهُ للصلاة وهذا ميسر والحمد لله،
    أما أن يفرط ويقول متى ما استيقظت أصلي، هذا مضيع للصلاة،ومتوعد بالغي والويل، ولا حول ولا قوة إلا بالله،

    اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا بلادنا قطر آمناً مستقرا وسائر بلاد المسلمين يا ربَّ العالمين،
    اللَّهُمَّ كف عنا عدوان المعتدين وظلم الظالمين وجور الجائرين،ومن أرادنا بسوء أو أذى فأشغله في نفسه وصرف عنا كيده، وجعل تدميره في تدبيره،
    وأدر عليه دائرة السوء وأنزل به بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.




  2. #2
    تميم المجد الصورة الرمزية الحسيمqtr
    رقم العضوية
    9845
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    مدينة الشمال
    المشاركات
    1,459
    جزاكِ الله جنة الفردوس

  3. #3
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسيمqtr مشاهدة المشاركة
    جزاكِ الله جنة الفردوس
    بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
    وجزاك ربي جنة الفردوس

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •