النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فضل شهر رجب

  1. #1
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902

    فضل شهر رجب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فضل شهر رجب

    فقد أظلنا في هذِه الأيّام،شهر عظيم من الأشهر الحرم العِظام، الّتي أمر اللهُ سبحانه وتعالى،بتعظيمِها،والالتزامِ فيها أكثر بدينه وشرعِه،وإجلالِها،
    فقال جلّ وعلا(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)التوبة،
    وثبت في الصّحيحين عن سيّد المرسلين،صلى الله عليه وسلم،أنّه قال(السّنة اثنا عشر شهراً،منها أربعة حرم،ثلاثة متواليات،ذُو القعدة،وذو الحجة،والمحرم ،ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان)
    وقيل له،رجب،لأنّه كان يرجب، أي،يعظم،
    وأُضيفَ إلى مُضر، لأن قبيلة مضـر كانت تزيد في تعظيمه واحترامِه،وله غيرُ هذا من الأسماء التي تدل على شرفه،
    وإنّ الواجبَ على المسلم، أن يعرف قدر هذا الشهرِ الحرامِ،ذلك لأن معرفته وتعظيمه(هو الدين القيم)أي،المستقيم،الّذي لا اعوجاجَ فيه، ولا ضلال، ولا انحراف،
    فقد أظلنا في هذِه الأيّام،شهر عظيم من الأشهر الحرم العِظام، الّتي أمر اللهُ سبحانه وتعالى،بتعظيمِها،والالتزامِ فيها أكثر بدينه وشرعِه،وإجلالِها،
    فقال جلّ وعلا(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)التوبة،
    وثبت في الصّحيحين عن سيّد المرسلين،صلى الله عليه وسلم،أنّه قال(السّنة اثنا عشر شهراً،منها أربعة حرم،ثلاثة متواليات،ذُو القعدة،وذو الحجة،والمحرم ،ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان)
    وقيل له،رجب،لأنّه كان يرجب، أي،يعظم،
    وأُضيفَ إلى مُضر، لأن قبيلة مضـر كانت تزيد في تعظيمه واحترامِه،وله غيرُ هذا من الأسماء التي تدل على شرفه،
    من الأيّامِ يومَ الجمعةِ، واصطفى من اللَّيالي ليلةَ القدر،فعظِّموا ما عظَّم الله،فإنّما تعظَّم الأمورُ بما عظمها الله)
    وإنّ الواجبَ على المسلم، أن يعرف قدر هذا الشهرِ الحرامِ،ذلك لأن معرفته وتعظيمه(هو الدين القيم)أي،المستقيم،الّذي لا اعوجاجَ فيه، ولا ضلال، ولا انحراف،
    كما يجب عليه أن يحذرَ من المعصية فيه، فإنّها ليست كالمعصيةِ في غيرِه،بل المعصيةُ فيها أعظم،والعاصي فيه آثم،
    كما قال سبحانه( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ)البقرة،
    أي،ذنب عظيم،وجرم خطير، فهو كالظلم والمعصية في البلدِ الحرامِ،
    الّذي قال الله عزّ وجلّ فيه(وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)الحج،
    قال،عبدُ اللهِ بنُ عبّاس،رضي الله عنه،في تفسير قوله تعالى(فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)اختص من ذلك أربعةَ أشهر فجعلهنّ حراماً،وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظمَ، والعمل الصالح والأجر أعظم)
    وعن قتادة رحمه الله قال(إنّ الظلمَ في الشهرِ الحرامِ أعظمُ خطيئةً ووزراً من الظلمِ فيما سواهُ،وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيماً،ولكنَّ اللهَ يُعظِّمُ من أمرِه ما شاء،
    وقال قتادة،إنَّ اللهَ اصطفى صَفايا من خلقِه، اصطفى من الملائكةِ رسلاً، ومن النّاسِ رسلاً، واصطفى من الكلامِ ذكرَه، واصطفى من الأرضِ المساجدَ، واصطفى من الشهورِ رمضان،والأشهرَ الحُرمَ، واصطفى من الأيّامِ يومَ الجمعةِ، واصطفى من اللَّيالي ليلةَ القدر،فعظِّموا ما عظَّم الله،فإنّما تعظَّم الأمورُ بما عظمها الله)
    للَّيالي ليلةَ القدر،فعظِّموا ما عظَّم الله،فإنّما تعظَّم الأمورُ بما عظمها الله)
    فقد قال اللهُ عزّ وجل(إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)الأنعام،
    وإنّ من أظهرِ الدلائلِ على تعظيمِ هذا الشّهرِ الحرامِ،هو الابتعادُ عن ظلمِ الإنسانِ نفسَه،باجتِراحِ الذنوبِ والسيّئاتِ، ومقارَفَةِ الآثامِ والخطيئات،ذلك لأنّ الذنب في كل زمانٍ شرٌّ وشؤم على صاحبِه، لأنّه اجتراءٌ على اللهِ جلَّ جلالُه وعظُم سلطانُه،
    لكنّه في الشهرِ الحرام أشد سوءاً وأعظم شؤماً،لأنّه يجمعُ بين الاجتراءِ على الله تعالى، والاستخفافِ بما عظّمه اللهُ جلّ وعلا،
    وإذا كان تعظيمُ الشهرِ الحرام أمراً متوارَثاً لدى أهلِ الجاهليّةِ قبلَ الإسلام، يكفُّون فيه عن سفكِ الدَّمِ الحرامِ، وعن الأخذِ بالثّأرِ والانتقام، أفليس من ينتسبُ إلى الإسلامِ أجدرَ وأحرى بهذا الالتزام،
    إن الظلمُ عاقِبَتُه وخيمَةٌ ،وآثارُه شَنِيعة، فلا فلاحَ مع الظلمِ، ولا بقاءَ مع الظّلم ، مهما بلَغ شأنُ الظّالمِ،
    فقد قال اللهُ عزّ وجل(إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)الأنعام،(هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ)الأنعام،
    فلاَ بقاءَ للظلمِ والاعتداءِ والطغيانِ، ولا سُلطانَ لها على الدوامِ، مهما طال وامتدّ بها الزّمان،
    قال تعالى(وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ المَصِيرُ)الحج،
    وثبت في الصحيحين،أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم،قال(إن اللهَ ليملِي للظالم حتى إِذَا أَخذه لم يفلته)
    وإذا كانت هذه عاقبةَ الظّالم في سائرِ الأوقاتِ والأزمانِ، فكيف بالظّالمِ المعتدِي في هذا الشّهرِ الحرامِ، وفي هذه الأيّامِ العظامِ،
    ولهذا فينبغي على المسلم أن يكون في هذا الشّهر أكثرَ ابتعاداً عن الذّنوبِ والآثامِ، وتوقِّياً لكلِّ ما يغضب الله،فيبتعد عن ظلمِه لربِّه بالإشراك به سبحانه، وصرفِ شيءٍ من العبادةِ لغيرِه عزّ شأنُه،
    ويبتعد عن ظلمِه لإخوانِه بالاعتداءِ عليهم وسفكِ دمائِهم، أو أكلِ أموالِهم وحقوقِهم، أو الولوغِ في أعراضِهم، ونهشِ لحومِهم، وتتبّعِ عوراتِهم، وإفشاءِ أسرارِهم، وإلحاقِ الأذى بهم،ويبتعد عن ظلمِه لنفسِه، والإساءةِ إلى شخصِه،بمعصيتِه لخالقِه،
    وخاصّة ما يتساهلُ فيه بعضُ النّاسِ من صغائرِ الذُّنوبِ، فإنّ صغائرَ الذّنوبِ متى استرسل فيها الإنسانُ كان على وجهِه في النّارِ مكبوب، إلاّ أن يتوب، وإلى ربِّه يؤوب،
    وكما أن المعاصي تعظم في الشهرِ الحرام، فكذلك الحسناتُ والطّاعاتُ تعظُمُ وتُضاعفُ في هذه الأيّام، فالتّقرّبُ إلى اللهِ عزّ وجلّ بالطّاعةِ في الشّهرِ الحرامِ أفضلُ وأحبُّ إليه سبحانه من التّعبُّدِ في سائرِ الأيّام،
    كما في قول ابن عبّاس رضي الله عنهما(وجعل الذنب فيهنّ أعظم، والعمل الصّالح والأجر أعظم)
    فيستحبُّ للمسلمِ في هذا الشّهر الإكثارُ والمواظبةُ على ما ثبتت به السنّةُ في سائرِ الأيّامِ من نوافلِ الطّاعات، من صلاةٍ، وصيامٍ، وصدقاتٍ، وغيرِها من القرباتِ ، مع المحافظةِ على الفرائضِ والواجباتِ،
    ولكنْ لا يشرعُ تخصيصُه بعبادةٍ من العباداتِ، أو اعتقادُ أنّ لها فضلاً في هذا الشّهرِ على سائر الطّاعاتِ،والحالُ أنّه لم يشـرعْها لنا فيهِ النبي عليه الصلاة والسلام، ولا فَعَلَها فيه صحابتُه الكرامُ رضي الله عنهم،
    والصّيام،فلم يصح في فضلِ صومِ رجبٍ بخصوصِه شيء عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابِه،
    أن الله تعالى فضَّل بعضَ الأزمان على بعض،وبعض الأمكنة على بعض، وهذا التفضيل،لمضاعفة الأجر لما شرع من العبادات،
    فمما فضله الله،سبحانه وتعالى،شهر رمضان، الذي فرض صيامَ نهاره، وسنَّ قيامَ ليله، وضاعَف الحسنات فيه، وفضَّل شهر الحج الذي فرض فيه زيارة بيته، والمشاعر المفضَّلة في تلك البُقعة،
    ومما فضل الله تعالى من الأزمان شهر رجب، فهو من الأشهر الحُرُم،قال،صلى الله عليه وسلم(لا فرع ولا عتيرة)أي،في الإسلام، ولا صلاة معينة فيه من النوافل،فإنه لم يثبت فيه شيء عن النبي،صلى الله عليه وسلم،
    وأما صيامه،فقد نهى رسول الله،صلى الله عليه وسلم،عن إفراده بالصوم،لئلا يُشابه رمضان وألا يشابه تعظيم الجاهلية بإفراده بالصوم،لأنه مكروه إلا من كان له عادة كصيام الاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر،فهو كغيره،
    أنه لا يشرع أن يتخذ المسلمون عيداً إلا ما جاءت الشريعة بجعله عيداً،
    والأعياد في الإسلام هي،عيد الفطر من رمضان،وعيد الأضحى،وهي أعياد العام، ويوم الجمعة، وهو عيد الأسبوع،
    وما عدا ذلك، فاتخاذه عيدًا أو موسمًا بدعةٌ لا أصل له في الشريعة، كما أن رجب لا يخص بعمرة فيه كما يخصه البعض بالاعتمار فيه، وإنما فضلت العمرة في شهر رمضان، وكذلك لم يَرِد نصٌّ، ولا أثر، ولا فِعْل من السلف يشير إلى احتفال بحادث الإسراء في هذا الشهر.
    ومما ورد عن النبي،صلى الله عليه وسلم،أنه إذا دخل شهر رجب قال(اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلِّغنا رمضان)
    ففي الحديث دليل على استحباب الدعاء بالبقاء إلى الأزمان الفاضلة، لإدراك الأعمال الصالحة فيها، فإن المؤمن لا يَزيده عمره إلا خيراً،وخير الناس مَن طال عمرُه وحَسُن عملُه، وكان السلف يحبون أن يموتوا عقِب عمل صالح من صوم رمضان أو رجوع من حج،

    فكن لهذا الشهرِ معظِّماً، ولفضلِه مغتنِماً، وتُبْ فيه إلى ربِّك، وأقلع بلا رجعةٍ عن سالِفِ خطئِك، وقبيحِ فعلِك، وأصلِحْ فيه من شأنِك،
    والتزموا بأوامر ربكم، وأكثروا من العبادة والدعاء لله تعالى،فهو يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء،
    اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.

  2. #2
    تميم المجد الصورة الرمزية الحسيمqtr
    رقم العضوية
    9845
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    مدينة الشمال
    المشاركات
    1,459
    جزاكِ الله جنة الفردوس

  3. #3
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسيمqtr مشاهدة المشاركة
    جزاكِ الله جنة الفردوس
    بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
    وجزاك ربي جنة الفردوس

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •