النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كبر السن إعذار وإنذار،ومدعاة للتوبة والعمل الصالح

  1. #1
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902

    كبر السن إعذار وإنذار،ومدعاة للتوبة والعمل الصالح

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كبر السن مدعاة للتوبة ومراجعة النفس

    فكبر السن إعذار وإنذار،ومدعاة للتوبة والعمل الصالح،
    كما روى البخاري،عن أبي هريرة،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(أعذر اللّه إِلى امرئ أخر أجله،حتى بلغه ستين سنة)
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله،والمعنى،أنه لم يبق لَه اعتذار،كأن يقول،لو مُدَّ لِي في الْأجل لفعلت ما أمرت بِه،يقال،أعذر إليه،إِذَا بلغه أقصى الغاية في العذر ومكنه منه،وإِذا لم يكن له عذر في ترك الطاعة،مع تمكنه منها بِالعمر الذي حصل له،فَلا ينبغِي لَه حينئذ إِلَّا الِاستِغفار والطّاعَة،والإقبال عَلى الآخرة بِالكليّة،
    وروى الترمذي،عَن عبد اللَّهِ بن بسر رضي الله عنه، أَنَّ أَعرابِياً قال،يا رسول اللَّهِ من خير الناس،قال(من طال عمره،وحسن عمله)وصححه الألباني،
    فكبر السن إعذار وإنذار،ومدعاة للتوبة والعمل الصالح، وليس هو بمجرد سبباً لدخول الجنة أو النجاة من النار،ولكن من طال عمره وحسن عمله،
    حياة البرزخ هي، التي تكون من بعد موت الإنسان إلى بعثه يوم القيامة،والقبر إما روضة من رياض الجنة،أو حفرة من حفر النار،
    فمن كان من أهل الجنة نُعِّم في قبره، شيخا كان أم شاباً، ومن كان من أهل النار عذب فيه،شيخاً كان أم شاباً،
    حياة البرزخ،تنقسم حياة الإنسان إلى ثلاثة،
    ألأولى،حياة الدنيا وهي التي نعيشها،
    الثانية،وحياة الآخرة وهي معروفة،
    ثالثاً،بين الحياة الدنيا وبين الآخرة حياة البرزخ،

    حياة البرزخ على حسب حياته في الدنيا،
    المؤمن، ينعم في البرزخ وروحه في الجنة وجسده يناله بعض النعيم،
    والكافر،روحه تعرض على النار،ويناله نصيب من العذاب،وينال جسده نصيب من العذاب،هذه حال البرزخ،
    المؤمن في سعادة ونعيم، وأخبر النبي،صلى الله عليه وسلم،أنه روح المؤمن في الجنة تسرح في الجنة حيث شاءت،
    وأما الكفار فبما أخبر الله عن آل فرعون(النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)غافر،
    فالكفار أرواحهم معذبة وأجسادهم ينالها نصيبها من العذاب، حتى يبعث الله الجميع، ثم تسير أرواح المؤمنين إلى الجنة وأرواح الكفار إلى النار،
    حياة البرزخ في الاصطلاح هي،الفترة الفاصلة بين الدنيا والآخرة، ولهذه المرحلة عالمٌ خاص مختلفٌ عن الحياة الدنيا وعن الآخرة، يَرِدُ عليها الناس جميعاً بعد الموت،وهي الحاجز،الذي يحجز بين البشر وبين الرجوع إلى الدنيا أو الانتقال إلى الآخرة، حيث يظلّون في تلك الحياة إلى أن يُبعثوا من قبورهم يوم القيامة للعرض والحساب،
    كيف يعيش الميت حياة البرزخ،وفيما يلي بيان بعض الأمور التي تحصل للميت أثناء الحياة البرزخية كما أثبتها القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة،
    مرحلة سؤال الملكين،بمجرد أن تخرج روح الميت من جسده ويدخل في قبره فإنّه يدخل في حياة البرزخ، فإذا دفنه أهله وأغلقوا القبر عليه بالتراب، وانصرفوا عنه فإنّ أول ما ينتظره في حياة البرزخ،أن يأتيه ملكان من الله،سبحانه وتعالى،فيُقعدانه في مكانه الذي دُفن فيه، ثم يسألانه مجموعةً من الأسئلة التي بناءً عليها تُبنى باقي حياته البرزخيّة،هل سيحياها في نعيمٍ أم في جحيم،
    ومن تلك الأسئلة،
    أن يسألاه عن الله سبحانه وتعالى،
    ثم يسألاه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم،لكونه خاتم الأنبياء والمرسلين،
    ثم عن دينه،

    أما الذي كان في مرحلة حياته الدنيا يؤمن حقيقةً بتلك الأسئلة فإنه سيجيب بلسانٍ ثابتٍ عن كل تلك الأسئلة،قال تعالى(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)
    أما الذي كان في إيمانه خلل،أو كان يكفر بأحد تلك الأسئلة أو جميعها،فإنه سيجد نفسه عاجزاً عن الرد على شيءٍ من تلك الأسئلة،
    وقد ثبتت تلك المرحلة من الحياة البرزخية،منها ما جاء من حديث أنس بن مالك، رضي الله عنه،أنّ رسولَ اللهِ ،عليه الصّلاة والسّلام،قال(إنّ العبدَ إذا وُضِعَ في قَبرِه، وتولى عنه أصحابَه، وإنه ليسمعُ قَرْعَ نعالِهم، أتاه ملكانِ،فيقعدانِه فيقولان،ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ،لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم، فأما المؤمنُ فيقول،أشهدُ أنه عبدُ اللهِ ورسوله،فيقال له،انظر إلى مقعدِك من النارِ، قد أبدلك اللهُ به مقعدًا من الجنةِ، فيراهما جميعًا،
    قال قَتادَةُ وذكر لنا، أنه يفسح في قبرِه،
    وأما المنافقُ والكافر فيقال له،ما كنت تقول في هذا الرجلِ،فيقول،لا أدري،كنتُ أقولُ ما يقولُ الناسُ، فَيُقال،لا دَريتَ ولا تَليت،ويضرب بِمَطارِق من حديدٍ ضربةً، فيصيحُ صيحةً، يَسمعُها من يليِه غيرَ الثقلين)و
    المؤمن فبعد أن يُجيب عن أسئلتهما فإنه يُرى مقعده من الجنة، وكيف سيكون حاله بعد أن تنتهي حياة البرزخ والنعيم الذي سيصل إليه، حتى إنه يتمنى قيام الساعة ليبلغ تلك المنزلة ويتنعم بما رآه، وبعدها يتَّسع له قبره مدَّ بصره، ويتنعَّم فيه أيما نعيمٍ حتى وكأنه روضة من الجنة،
    أما الكافر والمنافق والعاصي وأمثالهم، بعد سؤال الملكين لهم يرون مقعدهم من النار وما ينتظرهم من العذاب وأصنافه وأشكاله، فيسألون الله أن يُطيل حياة البرزخ وألا تقوم الساعة،وبعد ذلك يُعذَّبون في القبر فيضيَق عليهم، ويذوقون من أصناف العذاب الأخرويّ ما أراده الله وقدّره لهم، حتى وكأن قبورهم حفرةٌ من حفر النار،
    ومن أصناف العذاب التي يتعذب من خلالها أهل هذه الفئة، أن تُعرض عليهم منزلتهم في النار مرتين كلَّ يوم، قال تعالى(النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا)

    اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة،ونسألك الجنة والنجاة من النار ومن عذاب القبر،اجعل أخر كلامنا لا إله إلا الله محمد رسول الله وارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة، واجعل قبورنا روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار،
    اللهم اجعل لنا نورًا في قلوبنا، ونورًا في قبورنا، ونورًا بين أيدينا، ونورًا من خلفنا، ونورًا عن يماننا، ونورًا عن شمالنا، ونورًا من فوقنا، ونورًا من تحتنا، ونورًا في سمعنا، ونورًا في بصرنا،اللهم حقق لنا أمانينا.





  2. #2
    تميم المجد الصورة الرمزية الحسيمqtr
    رقم العضوية
    9845
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    مدينة الشمال
    المشاركات
    1,459
    جزاكِ الله جنة الفردوس

  3. #3
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسيمqtr مشاهدة المشاركة
    جزاكِ الله جنة الفردوس
    وبارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
    وجزاك ربي جنة الفردوس

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •