الدوحة /قنا/ أعلنت شركة قطر للوقود /وقود/ أن صافي أرباح وقود للعام 2017 (بعد استبعاد حقوق الأقلية) بلغ 964 مليون ريال، مقارنة بمبلغ وقدره 883 مليون ريال، وبزيادة قدرها 81 مليون ريال، بنسبة 9.2 بالمئة عن العام الماضي 2016.
وذكر بيان صحفي صادر عن الشركة اليوم، أن مجلس إدارة وقود عقد اجتماعه السنوي، حيث ناقش النتائج المالية التي حققتها الشركة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017، وتم اعتمادها.
وأوضح المهندس سعد راشد المهندي الرئيس التنفيذي لوقود أن العائد على السهم بلغ 9.7 ريال، مقارنة بـ8.9 ريال للسهم الواحد للعام الماضي، بينما ارتفعت حقوق الملكية بنسبة حوالي 1.1 بالمئة لتصل إلى حوالي 7.4 مليار ريال للعام المذكور مقارنة بمبلغ 7.3 مليار ريال للعام 2016.
وحول الأرباح الصافية المحققة للعام 2017 ، أضاف المهندس المهندي بأن / وقود / توصلت لهذه النتيجة الجيدة رغم التغييرات الجوهرية والانخفاض الكبير لهوامشها في توزيع المنتجات البترولية في العام المذكور، وذلك بسبب زيادة كميات المبيعات بصفة عامة، إضافة إلى ترفيع معدلات الفعالية والكفاءة في أعمال وعمليات الشركة، والجهود المبذولة في تخفيض النفقات وفق سياسة ترشيد متكاملة تقوم على عدة مبادرات ما زالت في طور التنفيذ بصورة مرحلية، ومن المؤمل أن تؤتي أكُلها في المستقبل القريب.
وأفاد الرئيس التنفيذي لوقود بأنه بناء على النتائج المالية المحققة أصدر المجلس توصية ضمن جدول أعمال الجمعية العمومية المزمع عقدها 25 من مارس المقبل بتوزيع أرباح نقدية بواقع 8 ريالات لكل سهم، وذلك بعد الوضع في الاعتبار وضعية السيولة الحالية والاحتياجات التمويلية المستقبلية للمشاريع الرأسمالية التي تم اعتمادها للعام 2018 فما بعد.
كذلك أوضح المهندس المهندي أن المجلس اطلع على واعتمد المشاريع الحالية والمستقبلية التي تعتزم الشركة إنشاءها، موضحا أن محطات الوقود التي تديرها الشركة في الوقت الحالي بلغ عددها 58 محطة، حيث شهد العام 2017 إضافة عدد 4 محطات جديدة ثابتة في كل من المشاف وأبو نخلة وأم غويلينة والخور، ومحطتين متنقلتين في جليحة والغرافة.. مشيرا إلى أن للشركة خطة طموحة إلى مضاعفة عدد المحطات التي تديرها الشركة خلال مدة ثلاث سنوات لتصل إلى 120 محطة في العام 2020، بحيث من المتوقع إكمال بناء وتشغيل حوالي 30 محطة خلال الـ (12) شهرا القادمة من بينها 10 محطات متنقلة.
وبين أن الشركة تخطط لزيادة عدد المضخات بالمحطات العاملة بواقع 59 بالمئة في العام 2018 وبنفس الوتيرة في العامين 2019 و2020 لتخفيف اختناق السيارات في المحطات الناتج عن إغلاق الكثير من المحطات الاهلية، ومؤكدا أن وقود لن تتوانى في بناء المحطات في أي مكان وزمان في حالة توفر الأراضي وتوفر الحاجة لذلك، تفعيلا لدورها الخدمي للدولة والمجتمع.
وبشأن الإجراءات الوقائية التي قامت بها /وقود/ تجاه مواجهة الآثار
السلبية للحصار، وضمان استمرارية أنشطتها وعملياتها في مجال البيتومين والزيوت والشحوم التي يتم استيرادها من الخارج، أوضح المهندس سعد راشد المهندي الرئيس التنفيذي لوقود أن الشركة قامت بتوفير ما يلزم من إجراءات تعاقدية مع جهات بديلة، كما قامت بتوفير وسائل الدعم اللوجستي المناسبة من سفن وخلافه، كما تم التنسيق مع قطر للبترول فيما يختص بعمليات تزويد السفن بالوقود (من سفينة لسفينة) انطلاقا من تسهيلات تزويد السفن الكائنة برأس لفان.
وبخصوص الزيوت والشحوم والتي توسعت وقود خلال العام 2017 في مبيعاتها بإبرامها للعديد من العقود مع الجهات الحكومية وغيرها والدخول في عدة مناقصات حكومية لتوفيرها، فلقد تم توريد الكميات اللازمة لذلك من جهات بديلة.
وأشار إلى أن وقود وشركاتها التابعة تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية، ومن بينها مشروع توسعة تسهيلات البيتومين بهدف دعم مشروعات وطرق الدولة باحتياجاتها من المواد الاسفلتية وفق أفضل المواصفات العالمية في مجال المتانة والاستدامة للطرق، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى الخاصة بالبيتومين المحسن، كما سيتم الانتهاء من المرحلة الثانية في الربع الثالث من العام 2018.
وبالنسبة لمراكز الفحص الفني فلقد أوضح المهندس المهندي أن عددها الحالي يبلغ 7 مراكز، حيث تمت إضافة مركزين في العام 2017 هي الخور والوكير، كما تم إضافة مركز فاحص متنقل في بداية 2018، كما تمت إضافة مركز الشحانية في الأيام القليلة الماضية، كما تم طرح مناقصة مركز المزروعة خلال الربع الأول من العام 2018، وتجري حاليا دراسة لبناء مركز إضافي في مدينة المواتر، وبالتالي يرتفع عدد مراكز الفحص الفني إلى 8 مراكز.
وفي مجال عمليات الشركة خلال العام 2017 تطرق المهندس المهندي إلى الزيادات الحادثة في حجم توزيع المنتجات البترولية مقارنة بالعام 2016، حيث زادت كميات مبيعات الوقود بأنواعه المختلفة بنسبة 6 بالمئة، وزادت مبيعات البيتومين بنسبة حوالي 275 بالمئة، وزادت مبيعات وقود السفن بواقع عشرة أضعاف، أما البوتاجاز فلقد حقق زيادة في الكميات بواقع 12.2 بالمئة، ومبيعات التجزئة البترولية زيادة في الكميات بواقع 26.1 بالمئة، بينما حققت مبيعات التجزئة غير البترولية زيادة في الدخل بواقع 11 بالمئة، وحققت شركة فاحص زيادة في الدخل بواقع 5.8 بالمئة، وبينما زادت مسافة النقل بالكيلومتر بواقع 19.8 بالمئة من إجمالي المسافة المقطوعة في العام 2016.
وأكد الرئيس التنفيذي لوقود أن الشركة تعتزم خلال العام 2018 مواصلة خطتها الطموحة في تحقيق أفضل العوائد لمساهميها من خلال تطويرها وتوسيعها وتحديثها لأنشطتها الرئيسية والمساندة، ومن خلال الاستمرار في تطبيق خطتها المنهجية في تخفيض النفقات عبر مجموعة من المبادرات والآليات المدروسة لتحقيق الكفاءة والفعالية في عمليات الشركة وتوفير الدعم اللازم للخطة بإدخال ما يلزم من إجراءات وأنظمة محاسبية وتقنية أخرى.
واستعرض المهندس المهندي كذلك الخطوات التي قامت وتقوم بها / وقود/ في مجالات التقطير، مفيدا بأن الشركة تولي هذا الأمر اهتماما كبيرا، حيث إن هنالك خطة استراتيجية لتوظيف والاحتفاظ بموظفين قطريين أكفاء ومؤهلين وإعدادهم لفريق القيادة، حيث يوجد عدد من الطلاب مبتعثين للدراسة على نفقة الشركة في التخصصات التي تتناسب مع متطلبات العمل في / وقود/، كما أن هنالك عددا من الموظفين القطريين تحت التدريب لاستيعابهم بوظائف مستهدفة مختلفة.
وأوضح أن نسبة التقطير على مستوى كبار الموظفين بلغت 35 بالمئة، كما أفاد بأن الغالبية العظمى بفريق الإدارة العليا من الكفاءات القطرية.