النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الواجب على المسلم ألا يقنط ولايأمن،ويكون بين الرجاء والخوف

  1. #1
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902

    الواجب على المسلم ألا يقنط ولايأمن،ويكون بين الرجاء والخوف


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة وبركاته
    الواجب على المسلم ألايقنط ولا يأمن،ويكون بين الرجاء والخوف،
    يقول الله في الحديث القدسي(أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء)رواه البخاري،ومسلم،
    وهناك مقولة قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه(لو أحد قدمي في الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله،
    العبد المؤمن بين الخوف والرجاء، إلى أن يلقى الله تعالى،عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه،قَال،قال النبي صلى الله عليه وسلم(يقول اللَّه تعالى،أنا عند ظن عبدي بي)رواه الإمام أحمد،
    والحديث الوارد،رواه الإمام أحمد،
    من حديث سليمان ابن أَبِي السائب، قَال،دَخَلْتُ مَعَ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ الْجُرَشِيِّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ،فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَجَلَسَ قَال، فَأَخَذَ أَبُو الْأَسْوَدِ يَمِينَ وَاثِلَةَ فَمَسَحَ بِهَا عَلَى عَيْنَيْهِ ، وَوَجْهِهِ لِبَيْعَتِهِ بِهَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ وَاثِلَة،وَاحِدَة أَسْأَلُكَ عَنْهَا،قَال،وَمَا هِي،قَال،كَيْفَ ظَنُّكَ بِرَبِّك،قَال،فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَد
    أبشر إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ عَلَيْه السلام،يَقُول(قال الله عز وجَل،أنا عند ظن عَبدِي بِي،فليظن بي ماشاء)صححه الألباني،
    قال العلماء،مَعْنَى حُسْنُ الظَّنِّ بِاَللَّهِ تَعَالَى،أَنْ يَظُنَّ أَنَّهُ يَرْحَمُهُ وَيَعْفُو عَنْه،
    قَالُوا،وَفِي حَالَةِ الصِّحَّةِ يَكُونُ خَائِفًاً رَاجِياً وَيَكُونَانِ سَوَاء،وَقِيل،يَكُونُ الْخَوْفُ أَرْجَحَ فَإِذَا دَنَتْ أَمَارَاتُ الْمَوْتِ غَلَّبَ الرَّجَاءَ أَوْ مَحّضَه،
    لأَنَّ مَقْصُودَ الْخَوْفِ،الِانْكِفَافُ عَنِ الْمَعَاصِي وَالْقَبَائِحِ وَالْحِرْصُ عَلَى الْإِكْثَارِ مِنَ الطَّاعَاتِ وَالْأَعْمَالِ ، وَقَدْ تَعَذَّرَ ذَلِكَ أَوْ مُعْظَمُهُ فِي هَذَا الْحَال،فَاسْتُحِبَّ إِحْسَانُ الظَّنِّ الْمُتَضَمِّنُ لِلِافْتِقَارِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَالْإِذْعَانِ لَه)شرح مسلم،
    وروى الإمام أحمد،عن أبي هريرة،عن رسول الله صلى الله عَليه وسلم،قال،أن الله عز وجل،قال(أنا عند ظن عبدي بي،إن ظن بي خيراً فله،وإن ظن شرًّاً فله) وصححه الألباني،
    أي،إن ظن بي خيرا أفعل به خيرا، وإن ظن بي شرا أفعل به شراً،
    فعلى المسلم أن يحسن الظن بربه،بإحسان العمل ، والإقبال على الله، فإن أساء يحسن الظن بالله بالتوبة وعدم التسويف ، والرجاء أن يغفر الله له ويتجاوز عنه،
    قال تعالى(أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) الأعراف،
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله،المقصود من هذا، تحذير العباد من الأمن من مكره بالإقامة على معاصيه والتهاون بحقه،
    والمراد من مكر الله بهم، كونه يملي لهم ويزيدهم من النعم والخيرات وهم مقيمون على معاصيه وخلاف أمره ، فهم جديرون بأن يؤخذوا على غفلتهم ويعاقبوا على غرتهم،بسبب إقامتهم على معاصيه، وأمنهم من عقابه وغضبه،
    فالواجب على المسلم ألا يقنط ولا يأمن،ويكون بين الرجاء والخوف، لأن الله ذم الآمنين،وذم القانطين ،
    فقال سبحانه(أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)
    وقال سبحانه(لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)

    فالواجب على المكلف ذكراً كان أو أنثى ألا ييأس،ولا يقنط ويدع العمل، بل يكون بين الرجاء والخوف يخاف الله،ويحذر المعاصي ، ويسارع في التوبة ، ويسأل الله العفو،ولا يأمن من مكر الله،ويقيم على المعاصي ويتساهل،
    وقال ابن كثير رحمه الله،ولهذا قال الحسن البصري، رحمه اللَّه،المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفق وجل خائف،والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن)
    عن أبي بكر الصديق،رضي الله عنه،عن عمر بن الخطاب،رضي الله عنه،أنه قال ،لو كانت إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها لما أمنت مكر الله،عن الشيخ الألباني،
    وفي هذا الكلام،بعد عدم ثبوت صحته، فالمؤمن لا يأمن مكر الله ما دام لم يدخل الجنة،فإذا وطئت قدمه الجنة أمن مكر الله،ولا يعرف أن أحداً وطئ بإحدى قدميه الجنة،فأخرجه الله منها،وأدخله النار،
    وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله،متى يجد العبد طعم الراحة،فقال،عند أول قدم يضعها فِي الجنة،
    قال يحي بن معاذ الرازي(ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة،إن لم تنفعه فلا تضره،وإن لم تفرحه فلا تغمه،وإن لم تمدحه فلا تذمه)
    قال ابن القيم،رحمه الله،الحق منصور وممتحنٌ،فلا تعجب فهذي سنة الرحمن،
    قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين،رحمه الله،لشيخ الإسلام بن تيمية،رحمه الله،لا بد قبل النصر من مُعاناة وتعب وجهاد،فلا بُدّ من مُغالبة،ولا بُدّ من محنة،
    قال ابن القيم،رحمه الله تعالى،الحق منصور وممتحن فلا،تعجب فهذي سنة الرحمن،
    فلا يجوز لنا أن نيأس، بل علينا أن نطيل النفس،وأن ننتظر، وستكون العاقبة للمتقين،فالأمل دافع قوي،كما أن اليأس سبب للفشل،
    ولكن إذا أقبلت على الله وأصغيت،فلا تخف ولا تحزن( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً)النساء،
    ومن أقبل على الله وعرف الحق بأن لا يخاف من حجج أهل الباطل،لأنها حجج واهية، وهي من كيد الشيطان،
    قال سهل بن عبد الله،النجاة في ثلاثة،أكل الحلال،أداء الفرائض،الاقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم،
    فجند الله هم الغالبون،أي،أن جند الله وهم عباده المؤمنون الذين ينصرون الله ورسوله،
    قيل للإمام أحمد،رحمه الله،كم بيننا وبين عرش الرحمن،قال،دعوة صادقة من قلب صادق،
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية،رحمه الله،ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان،
    سئل الإمام أحمد،رحمه الله،متى الراحة،قال،عند أول قدم أضعها في الجنة،
    اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلاً لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى،واجعلنا من رفقاء النبي صلي الله عليه وسلم،في الفردوس الاعلي من الجنة،وجميع المسلمين،
    اللهم آمين.



  2. #2
    تميم المجد الصورة الرمزية الحسيمqtr
    رقم العضوية
    9845
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    مدينة الشمال
    المشاركات
    1,459
    جزاكِ الله جنة الفردوس

  3. #3
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسيمqtr مشاهدة المشاركة
    جزاكِ الله جنة الفردوس
    بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
    وجزاك ربي جنة الفردوس

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •