005-b عندما تكون الفتوى خيار و فقوس

نعود لاستكمل موضوع بعض السلفيين والزلازل التي احدثوها في مجتمع أهل السنة ...ومن تلك الزلازل " حصر الحق في طريق واحد ".. فهذا القول يصدق مرة و يكذب أخرى ... قال عليه الصلاة والسلام ( لا يصلين أحد العصر الا في بني قريضة) فمن الصحابة من أخر العصر عن وقتها حتى وصل الى بني قريضة (تقيد حرفياً) ومنهم رضوان الله عليهم من صلى العصر لوقتها (وفهم من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أنه يدل على الحث والإسراع فقط)؟ ورغم وقوع الاختلاف لم يضلل الصحابة بعضهم البعض في هذا لأنه ( محل إجتهاد) والمجتهد المخطيء مأجور أيضاً.

سلفية اليوم واعني تحديداً( الجامية والمداخلة) لا يقيلون أحد عثرة بل يبدعونه الا أن يعود الا الحق (الذي يرونه)، فممارسة العمل السياسي بدعة عندهم و الديمقراطية كفر ... ولا مشاحة في الاصطلاحات... وليس بالضرورة أن نتفق جميعاً على إباحة العمل السياسي أو الديمقراطية .. لكن أيها المدخلي الا يوجد في المجتمع سوى هذه الذنوب التي مثلت بها ! الا يوجد في المجتمع دولة تشرع المنكر و تشيع الملاهي ...لماذا ترى أن مخالفات الأمير تبيحها الضرورة بينما تكيل بمكيال آخر إذا كان الأمر يتعلق بالناس؟

نريد منك بنص ريال نصيحة أو توجيه لهذه الدولة ( لكن مع الأسف هنا يصمت السلفي الأثري لكي لا يثير الفتنة) وهي كما يبدو له إغضاب الأمراء والسلاطين لذلك الدين عند هؤلاء السلفية مشابه للمثل الشعبي المصري ( خيار وفؤوس).