ودّي وما ودّي :confused:

[سالم الزهران]

052
(الأحلام)
بما أن الموضوع اليوم طغت عليه الأحلام.. بقول لكم أن الأحلام ترتبط بانهماك الانسان في نشاط معين او بدء نشاط جديد أو ما ينشغل به الواحد ذهنياََ... في زمن كثرة القراءة كنت احلم بأمور قرأتها في نفس اليوم وكأني أكمل النصوص التي تركتها مطوية الصفحة في الواقع باسترجاعها في النوم.

حلمت بأشياء جميلة.. رأيت صلحاء وأولياء ولم أتجاوز هذا.. وجدتي نفسي مرة في صف قتال بين رجال من التاريخ.. (كل هذا انعكاسات للقراءة التاريخية)

وجدت نفسي أحلم بأمور سيئة.. مشاكل زوجية.. أمور محبطة جداََ لم يحصل منها شيئ في الواقع.. كلامي للأمانة وليس لمجرد الوعظ والتسلية.

فالأحلام بالنسبة لي ساحة احقق فيها (ربما) مالم يئن أوانه في الواقع.. وبعض الأحلام نافذة للتأمل.. ومحاسبة النفس

تنفرد الأحلام (كثيراََ) بنفوسنا فتتعبها لأننا في اللاوعي.. حتى اذا بعثنا الله من مضاجعنا واتصلت نفوسنا وأرواحنا بذكر الله.. استغربنا كيف كدنا نختنق من هول ما رأينا في الحلم.. وكيف نشعر بتفاهتها بعد أن قمنا.. وذكرنا الله

(سبحان الله).

[سالم الزهران]

053
(للفائدة)

هذي السالفة حقيقية وهي شيء مر بحياتي اذكره للفايدة.
نشأتي كانت طبيعية بس فيها تحمل مسؤلية اللي اكبر مني ببيت ثاني محد حمله اياها.
.. ولا اخفيكم اني شبيت لا أبالي بشيء وعندي اعتزاز مدري على وشو... بس كنت ما تعجبني المشاكل الصغيرة.. ما التفت لها الا اذا اكبرت.. قلة مبالاة والله ما احسب لشيء.

حدثت أمور تسللت الأكدار والحزن بسببها الى نفسي.. ضعفت.. مرضت... اختنقت.. وزود... اهتميت على عيالي.

صكني القولون... كبس على نفسي.. ما شيء من اعراض القولون جاني الا ألم البطن وضيق الصدر .. وسدة النفْس.

رحت الريف أسلم على أبوي.. ودي احظى منه بشوي من المجالسة.. واحصل منه دعوه طيبة.

شافني وعرف اني مب طبيعي.. جلس معي خاطبني بنفس الاسلوب القديم اللي ونا صغير.. "انت اللي نقول عليك ونت اللي نجوف فيك" .. والله يجزاه خير بس..

المهم قال لي ابوي.. اليوم بروح لصديق لي في الديرة الفلانية.. رح معي وسّع صدرك.


رحت معه و كانت روحة حلوة.. ديرة جبلية طابعها خاص وصلنا لبيت (بيوت) رفيجه وسط مزارع موز وليمون وخضرة.

طلع رفيج الوالد شيبة يعالج ويقرأ على الناس.. وعنده مسجد صغير طرف المكان.

أذن العصر.. ودشينا المسيد وعقب الصلاة.. الا لقيت البراحة كلها سيارات ناس مراجعين عند الشيبة ذيه.. يقرأ عليهم.

دخلنا عنده وقرأ سورة الفاتحة... وكررها سبع مرات عقب ناداني ورحت له و خذاني غرفه ثانية.. قال لي خلك هنا ابكمل قراءة الرقية على الباقين وبرد لك.

رجع لي توقعت يعطيني جلسة مكثفة ولا خاصة بحكم معرفته بالوالد... الا هو يقول لي.. "انت ما فيك شيء ليش ابوك يقول انك تعبان"


قلت له يا شيخ متضايق والدنيا تعذبني ويومي ثقيل.. قال يا ولدي انت مفروض تقرأ على مثل هذيلا لان بعضهم تعبان وبعضهم موسوس وبعضهم مسحور لكن انت ما عندك شيء الا ان ابليس دخل على قلبك الحزن فلا تنساق له ولا تقنط من رحمة الله فتستوي من الخاسرين.. انتبه اياك ثم اياك.

ولا اجوف فيك شيء... انت عندك قولون يمكن! ... المهم عطاني زيت زيتون.. وعطاني شيء جنه (سفوف) مثل الزعتر المطحون.. وهذي الاشياء تجيه من متبرعين ما ياخذ عليها شيء.

اخذت زيته.. و واضبت عليه مع الوصفه... و واضبت على نصايحه اللي من أهمها (اختيار الصحبه الطيبة اللي تعين المسلم في حياته وتبعد عنه همومه و وساوسه).

والحمدلله.. الحمدلله.. ما انسى ذيج الزيارة وجزاه الله خير ابوي.. خلاني اشوف ناس بسطاء مزارعين يشتغلون بمزارعهم ويعيشون براحة بال... وسلامة صدر جعلت الدكاترة والمسؤولين يراجعون عندهم عشان يقرأ عليهم ذاك الشيبة (سورة الفاتحة).

فنصيحتي لا تصدقون أوهامكم و لا تراقبون الناس ولا تتعبكم الدنيا.. عيشوها ببساطه وابتسموا بصدق و اضحكوا.. وبتلقون من يضحك ومن يمزح ومن ينصح والدنيا ما تخلى من اهل الخير، وسلامتكم..

[سالم الزهران]

054

اليوم اكتب عن ساعاتي المختلفة.. خاصة أني كتبت عن ساعة الصفاء اللي تجي بعد قعدة الصباح.. مع أني أسمع أنها ساعة مزعجة لبعض الناس وهم إما مبتلين بالسهر وتأخير صلاة الفجر وإما أن شغلهم كئيب..

هناك أيضاََ ساعة فكر.. تجد نفسك سابحةََ في أماكن لست قريباََ منها في الواقع..هذه بالذات أكثرها تأثيراََ سلباََ أو إيجاباََ.

وهناك ساعة وجد.. لا تحب أن تسمع فيها سوى صوت العاطفة.. وهي من أهم الساعات.. في حياتنا اللي طغت عليها المادية والأنانية.

لا أنسى ساعة الضعف التي تجعلني انظر الى نفسي منتقداََ ثقل حركتي وإهمالي لصحتي و أتذكر فيها الأعباء التي تثقل كاهلي.. ضعفٌ ربما سببته العزلة الاختيارية أو الوحدة.. أعزي نفسي كثيراََ في هذه الساعة و تتقلص الطموحات الى الرغبة في العيش سليماََ معافى لا لي ولا علي.

أما ساعة الفرفشة فهي ساعة نحاول استدعاءها بين الحين والآخر لكي نقطع بها الوقت أو نخفف من ثقل الجو و رسمية التعامل، التي أصبحت عند البعض موضة، حتى صرنا نخشى العدوى. رسميات وصلت حتى الى معرفاتنا الوهمية في وسائل التواصل. و جعلتنا نخفي مواقفنا ومشاعرنا في العالم الافتراضي كما يخفيها أكثرنا في الحياة اليومية.

[سالم الزهران]

055
(حقيقة مؤلمة)

صباحكم مشرق ومثمر بفضل الله، تدرون ان الفترة الاخيرة دخلت منطقتنا في قلاقل أربكتنا وأربكت تفكيرنا، وسايل إعلامية خلتنا نحب ونكره ونؤيد ونعارض ، لكن أنت من تحتاج من كل هالبشر ؟
الانسان العاطفي اللي يتعاطف معاك!
أو القوي اللي يقف معاك!
أو الجريء اللي يصدع بالحق!
أو ربما المفكر /العالم بالأحرى الذي يخبر لماذا حدث ما حدث ؟ وكيف نتجاوز الحدث؟

في البداية طبيعي تحتاج لهم كلهم ؟ لكن مع مرور الوقت اذا جيت تستخلص العبرة وتراجع الدرس تحتاج من يفك لك الشفرة؟

الشفرة تقول ان الناس لا يبقون على نفس الحال من قضية معينة، وسيتفرق المتعاطفون والمتحمسون رويداً رويداً حتى تجد نفسك في قلة قليلة من الناس، لكن من هم اولئك (؟)

إنهم من سيسألك ذلك السؤال المهم (هل استوعبت الدرس؟)

هناك في الختام مقوله اظنها تنسب للإمام الشافعي رحمه الله حيث قال (سيروا الى الله عرجاً ومكاسير)؟ واقصد من استشهادي بها ان نطلب سبيل الحق ونسير عليه مهما كانت أحوالنا، وإن بدى لنا أنا سنختلف فلنجعل المقصد هو الغاية السامية ولا تفرقنا الحيثيات ولا العوارض ولا نتوقف عندها ونضيع من وقت الرحلة ، فالى الله نسير ونرجوا التيسير والنصر والفلاح في الدارين.

[سالم الزهران]

056
(من الماضي)

قبل سبعين سنة تقريباََ.. كان هناك رجل واخته من منطقة عسير.. اضطرتهم ظروف الحياة لترك ديرتهم والهجرة شمالاََ باتجاه الحجاز.

لم يكن لهم في ديرتهم أحد فقد عاشوا أيتام؛ لذلك قرروا الرحيل عندما اشتد ساعد الولد واصبح رجلاََ .. وأثناء تنقلهم في القبائل.. بحثاََ عن لقمة العيش التي تعسرت عليهم .. خطب أحد المشايخ اخت هذا الرجل، فشاور اخته فوافقت واستلم اخوها مهرها واعلن الزواج.. بعد الوليمة استأذن الرجل (اخو العروس) للرحيل.. وانطلق في حال سبيله، كانت اخته تراقبه وصعب عليها أن يتركها أخوها الذي تعودت عليه في قبيلة تعيش فيها كالغريبة..

العروس قررت أن تلحق بأخيها وفعلاََ.. احتالت حيلة ولحق اخاها فلما رآها سألها عن السبب فقالت (ما عني وعنك والله ما اتزوج ورجع فلوس الرجال وخلنا نواصل طريقنا، لكن أخوها صعب عليه أن يتراجع وخاف من العواقب والاكراه وهو لا يضمن ردة فعل العريس).

قرر الأخ وأخته الرحيل وأخذ المهر إلى أن يفرجها الله، لكن كطبع بني آدم زانت لهم السالفة وتحولوا من يتامى مساكين الى محتالين. فقام الرجل يكرر نفس سالفة الزواج في قبائل ثانية وكانت اخته تستخدم نفس الحيلة ( الزواج والهروب)، ومن كل ديرة تطلع لها بمهر و وحلي من الفضة حتى اجتمع لهم ثروة لا بأس بها.

ولأن الكذب حبله قصير، والحظ قلاب.. ساقهم القدر الى ديرتنا وهي في نهاية الطريق للحجاز قبل مكة وعند مرورهم من أوديتنا رأوا بيت الشيخ وقصدوه وقال الرجل للشيخ (نحن مسافرون وانا ابي ازوج هذي البنية لرجل موثوق ونا بكمل طريقي اترزق الله في الشام "يقصد مكه").

فقال له الشيخ، حياك الله ولا خبرنا طلبك عند أحد لكن فيه رجل يمكن يتزوج وانا اسد عنه واكفله لو قبلت.. قام الشيخ ارسل لواحد من الجماعة كان عند يبات عند مزرعته يكلأها (يحرسها).. و استدعوه وحضر لمجلس الشيخ.. وعطوه العلم والخبر و قال ودي اجوف البنت.. شاف البنت وعجبته وقال تم واللي تبغي مهر اعطيك لكن من أنت يا رجل ومن أي ديرة ومن هو شيخك؟

قام أخو العروس وعلمهم من يكون ومن اي قرية ومنهم أهله... حددوا العرس وتزوج رفيقنا من البنية و هو يراها حظ قام له، لانه أيضاََ وحيد أسره وعنده أملاك وأحسن له انه يتزوج من برع عشان ما احد يطمع فيه او يبتزه بالزواج وسوالفه.

ما يدري أن العروس مبيته العزم تشرد وقد صارت متمرسة وفعلاََ سوتها وكان أخوها ينطرها ولكن رفيقنا اكتشف ان العروس اختفت في وقت متأخر لأنه انشغل بالعرضة.

لكن انطلق وراهم و رغم انه يقص الأثر لكن الدنيا ليل.. وكان موجه شمال.. حسب نية النسيب اللي اخبرهم عنها بالأول (انه يبي الشام).

لكن رفيجنا عرف أن الأمر خطير والحيال ما يترك ثغرة مثل ذي.. لكن قرر أن يوصل حد الديرة الشمالي ويسأل (الطارفة) أو حرس حدود القبايل عن اللي مر عليهم.. وفعلاََ كما توقع.. جاوبوه الحراس إن محد مر عليهم.

فانطلق يجري باتجاه الطريق الآخر اللي يودي لمكة من جهة الشرق وقد أصبح الصباح و وجد آثارهم و تقدم عليهم لأنهم قربوا من دخول حدود قبيلة أخرى فقطع عليهم الطريق.

شافوه وعرفوا أن وضعهم منتهي.. ونخاه الرجل وقاله تكفي داخلين على مروتك تفكنا وخذ اللي تبي! قال لهم ترجعون القبيلة معي ويشوفونكم الناس و بعدين ترد فلوسي وانت واختك مالنا بكم غرض..

رجعوا معه القبيلة.. ورجع الناس يعرضون وأرسلوا للي راح يبحث من القبيلة لاجل يردون..

الحاصل.. الرجل اعتذر لرفيقنا و للشيخ و رد المهر.. لكنه دخل على الشيخ وقال له اختي اعتبرها بنتك و لن اخرج من هذه القبيلة وهي معي وإن انتم سامحتم فما أضمن غيركم.. فتكفى ابغي أزوجها.. قال الشيخ ما ظنتي أحد يقبل؟ فقاطعتهم البنت وقالت (ونا ما اقبل اتزوج ولا ارجع الا للرجال اللي لحقنا ورجعنا بالقوة وغيره ما أقبل)!

رجع الشيخ يقنع رفيقنا... ويرغبه في البنت وأخيراََ قبل يتزوجها و تم الزواج ودخلت بيته المتواضع.. ورزقه الله منها أربعة أبناء فقط.. وقعدت عنده حتى توفاهم الله..

أصغر أبنائهم اليوم عمره فوق الستين سنة.. وهذه المرأة أعرفها شخصياََ وهي الجده حمده عمة ابوي وأم اعمامي.. رحم الله من مات منهم.

لحقتها ونا صغير حول السبع سنين لكن أذكرها طويلة وجميلة شعرها فيه حمره من الاصل وليست من الحناء اللي كانوا يخضبون بها العجايز..أحفادها للآن اللي هم عيال العم.. بعضهم شعره فيه نفس الصفة.. وهذا الأمر خلاني أتساءل من نحن؛ الاّ نسخ من آبائنا وأمهاتنا.. وإن تغيرت طبوعنا عنهم وإن طوتهم الأيام فهم موجودون فينا و نحن بضعة منهم ومن تركتهم رحمهم الله.

[sara jsm]

انزين لحظة واللي عرسوا عليها قبل اشصار فيهم !!؟
ما املجوا يعني ولا شالسالفه هههههههههه ذبحني الفضول ..

[سالم الزهران]

معك حق ام جاسم ، خصوصاً في الزيجة الأولى لأن القبول موجود من الطرفين، أما الزيجات الثانية فكانت صورية. لكن الزوج الأول جرت العادة اذا الحرمة شردت من البيت و حب الرجال يرجعها .. يرسل لها بصره فيها حبوب بن؟ لكن اذا ما بغاها (يكسر عودين) ياخذ عودين من الأرض ويجمعهم بيده ويكسرهم ومعها كلمة الطلاق .

الاولين كانوا عتاه و غير متعلمين .. بقول لكم قصة مختصرة عن خال ابوي اللي كان عنده ثنتين بنات متزوجات ولكنه رحمه الله ما كان يحب واحد من نسايبه، مرة من المرات راحوا السوق وكانوا ما ينزلون الاسواق الا بالشهرين الثلاثة. المهم صادفوا في السوق رجال يعرفونه وصاحب لهم ، فقال لهم ، يالربع معي ولد ابي ازوجه و ودي اذا تخبرون حولكم شيء تعلموني.. قال له خال الوالد، عندي ! الله يحييك .. فالرجل فرح وقال له تم بنجيكم اليوم الفلاني.

يقول لنا اللي نزل مع خال الوالد ،، يقول انشده أقول له من هي ذي اللي بتعطيها للرجل هذا ؟ انت بناتك متزوجات!
فقال له : يا رجال نسيبنا فلان رخمه بنطلق بنتنا منه ونعطيها ذا !

فتصوروا يروح رحمه الله يمسك في حلج نسيبه ويقول له طلق ونت ما تشوف الدرب ، وعقب يزوج بنته لواحد ثاني!

هذا الشيء فعلا حصل وطلق بنته رحمه الله وعطاها ذاك الثاني و لا حد يقدر يقول ثلث الثلاثة كم؟
فهذا كان فكرهم وحياتهم .. رحمهم الله

[sara jsm]

لاحول ولاقوة الا بالله ...
عاد هالزواج صحيح ولا باطل !!؟
لا برضاها ولا حتى عندها خبر المسكينه ههههههههه
الحمدلله ان في زمن افضل من اللي كانوا فيه بوايد ..
:
قصصك غريبه اخوي بوزيد .. رغم واقعيتها ..
كمل الله يرضى عليك واصدمنا اكثر ههههههههه

[ya3coub]

ودي اتزوج و ما ودي

[سالم الزهران]

ودي اتزوج و ما ودي

الزواج زين وفيه ربطه اذا تشوف نفسك جاهز
انا بقول لك ( انطر) لكن ع النطرة بتجمع بيزاتك! هني مربط الفرس؟
عموماََ نرسل الرسالة ذي للوالدة أم يعقوب و هي ان شاء الله تضبطك.
الله يختار لك الازين بو يوسف.