الأخوه والأخوات الافاضل ــ تحيه طيبة وبعد ،،
بمناسبة قرب موعد معرض الكتاب أحببت أن اقدم لكم مراجعات لبعض الكتب والروايات بشكل خاص ،،
ومشاركة تجربة القراءة مع الجميع ومشاركة الأراء ،،
حيث أننا كم يخيب ظننا بكتب ونضيع عليها اموالنا وأوقاتنا ، نكره من خلالها القراءه ، وهناك كتب وروايات نافعة ومفيدة ، قد تكون أسمائها غير جذابه أو لمؤلفين لم يصلهم دورهم في الشهرة بعد ،،
وكما أن هناك مؤلفين ... يجيدون حبكة الأحداث في رواياتهم حتى ولو كانت رديئة المضمون ، فتتحول الرواية من سيئة إلى جيده بسبب الأسلوب
كما أن هناك روايات أو كتب رائعة المحتوى لكن الأسلوب السردي لها في غاية السوء ،، مما يجعله مشابه للكتب المدرسية التي تحتوي على العلم النافع ولكن عسيرة على قبول النفس لها ،،
كما أن هناك روايات فكرتها جميلة والحبكه مشوقه ،، ثم بالنهاية كأن مؤلف أفلام هندية تدخل على النص ويفسد النهاية والبداية أيضا ،،
كمثل النكته التي تقول بفلم هندي واحد لاقى بنت صغيره رباها وآخر الفلم طلعت أمه..
وكأن الكاتب قد تورط ولا يجد نهاية جيدة ، كما كانت البداية ، وهو يظن أنه قد أبدع نهاية غير متوقعه يفاجئ بها القارئ ، كما كانت الكاتبة أجاثا كرستي تفعل برواياتها ..
والجدير بالذكر هنا أن بعض أحداث الروايات قد تحتوي على أحداث لا تصب في خدمة السياق الدرامي للقصة ،وتنهتي القصه وأنت لم تعلم ما سبب ذكر المؤلف لها وتتسائل عن عمق هذا الشيء ولا تجد غير ضحالة الفكرة من الاساس ، ،
التأليف نوع من أنواع الأدب ، لكن ليس بالضرروة أن لا يحتوي على الكثير من قلة الأدب الغير مبرر والذي لا يفهم القارئ لماذا تم إقحامه في الرواية ، وإن كانت الرواية لا تتأثر بعدم ذكرها ،،
وأيضا هناك مؤلفون يذكرون أحداث لا تليق ، ولكنهم وظفوها خير توظيف ،
بحيث أنها لا تخدم فقط السياق الدرامي ، ولكنها قد تخدم في الحياة الواقعية أيضا ،
وإن شاء الله أوفق في عرض ومراجعة بعض الكتب والروايات ،
وترشيح ما هو جيد أو سيء من وجهة نظري طبعا ، وقد تكون وجهة نظري قاصرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
بسم الله نبدأ .. .
الرواية الأولى ،،
النمل ..
قد يستغرب البعض من أسم هذه الرواية ، والتي لا تدل على أي تشويق في اسمها أو حتى بغلافها ،،
فهي من نوع الروايات التي إذا صادفتها معروضة لا تفكر حتى أن تنظر إليها ،،
رواية عن الحشرات وعن النمل ، من سوف يضحي بماله ووقته من أجل رواية ، يظن من يقرأها أن أحداثها مشابهة لمسلسل الأطفال القديم ، بشار وبحثه المضني عن أمه ، او عن النحلة زينب وصديقها نحول ،،
للأسف قد يكون هذا هو الأنطباع الأول عن هذه الرواية ،،
ولكن الحقيقة هي غير هذا تماما
إسم المؤلف : برنار فيربير
دار النشر : دار المدى
نوعها : خيالي وعلمي
عدد صفحاتها 432
مقدمة مخصرة عن الرواية ،،
تدور الرواية في خطين متوازيين لا تعلم هل سيلتقيان أم لا
المسار الأول للرواية :
عالم أحياء يدعى أندموند ، يوصي بعد مماته بأن يسكن منزله من بعده إبن أخته جوناثان ،،
وهناك وصية واحده فقط من أدمونت لجوناثان ، لا تنزل القبو!!
وأن هناك موسوعه يبحث عنها الكثير من العلماء قد ألفها ادمونت والذي توفي بسبب هجوم دبابير عليه وحده دون سواه ، مما أدى إلى وفاته ،،
جوناثان هذا متزوج وله ولد ، وكلب ،
ويحدث الذي حذر منه الخال ، وينزل جوناثان إلى القبو ، اكثر منه مره ثم لا يعود بأحدى المرات ،ثم تنزل زوجته ثم لا تعود ، يتم استدعاء رجال الإنقاد ، سبعة لا يعود منهم أحد ،
ثم يزل الولد بعد هروبه من ملجأ للأيتام ولا يعود ، ثم قوة من الشرطة تنزل القبو
ولا يعود منهم أحد ،إلا شخص من أفراد الشرطه عاد وقد اصابه الجنون ،،
المسار الثاني للرواية ..
الذكر رقم327 ، والذي يخرج مع عدمي الجنس من العاملات لإستكشاف خارج المملكة والتي تسمى بـ (بيل –او-كان)، ثم يحدث أنه انفصل عنهم ولما وجدهم ، وجدهم مقتولين لكن دون أثر لقتال او عنف ،،
يحاول الذكر رقم 327 تحذير الممكلة أن النمل القزم العدو اللدود للملكتهم ، قد أخترع سلاح جديد
ولكن لا احد يسمع له ، وعندما يقابل الملكة الأم تقول له أن هناك واجبات أهم من الذي يبحث خلفه ،،
ثم يتعرض الذكررقم 327 لمحاولة قتل من نمل يحمل رائحة الصخر ، ولكنه ينجو
وينجح بضم أثنى اميره رقم 56 له ، ومجموعة من النملات العاملات ، ولكن يتم قتل الجميع ما عدا الذكر والأميرة ، وعدمية جنس رقم 103683 ويبحثون عن سر السلاح السري ، ولكنهم يواجهون خطر النملات صاحبات الرائحة الصخرية ،،
فما هو سر القبو ؟؟؟
وما هو سر السلاح السري ؟؟
ومن هم النملات ذوات الرائحة الصخرية ؟؟
فقط هل هذه احداث الروايه ؟؟
طبعا لا ،، الرواية تحتوي على الكثير من الأحداث الجملية والغربية ،
والكثير من الحقائق العلمية ، والتي يمكن أن تترك الكتابه وتتجه لجوجل لتتأكد من صحتها ،،
جميع ما سبق ليس فيه أي حرق لأحداث الرواية ،،
والرواية جميلة لن يتخيل القارئ حزنه ما إن انتهى منها ، ،
تقيم الرواية
حبكة الرواية : رائعة
تسلسل الاحداث منطقي يمكن الإقتناع به
تقيمي لها 10 من 10
وإن شاء الله أوافيكم برواية أو كتاب جديد ينال إعجابكم ،،