بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلاحنا الذى نغفل عنه
كم هو رائع أن تشعر أن ذنوبك تسقط مع كل نقطة ماء من وضوءك،وتشعر أنك فى حال غير الحال الذى كنت عليه قبل الوضوء،
بعض فضائل الوضوء،
خروج الخطايا مع ماء الوضوء،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم(قال إذا توضأ العبد المؤمن فتمضمض خرجت الخطايا من فيه،
وإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه،
فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه،
فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه،
فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه،
فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه،
قال ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة له )رواه مسلم،
وسبب لرفع الدرجات،قال صلى الله عليه وسلم(ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات،قالوا،بلى يا رسول الله،قال،إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد،وانتظار الصلاة بعد الصلاة،فذلكم الرباط، فذلكم الرباط )رواه مسلم،

والوضوء علامة تميز أمتنا،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء )وقال صلى الله عليه وسلم(تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء )رواه مسلم،
وسبب لدخول الجنة،
لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من توضأ فاحسن الوضوء،ثم صلى ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه،وجبت له الجنة)رواه مسلم،
والوضوء من علامات الإيمان،قال صلى الله عليه وسلم(سددوا وقاربوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن) رواه ابن حبان،
إسباغ الوضوء على المكاره،هو، إعطاء كل عضوٍ حقه من الطهارة في الوضوء، والمقصود بإسباغ الوضوء على المكاره هنا أن يعطيها حقها عند برودة المياه في الشتاء مثلاً وعند شدة الحرارة في الصيف مثلاً،
من فوائد الحديث،
الفائدة الأولى،في الحديث دلالة على فضل الله ،عزّ وجل،الواسع على عباده حيث يسر لهم سبل المغفرة وعلو الدرجات في الآخرة ونوَّع لهم طرق الخير وفي هذا التنوع رفق بالناس،
الفائدة الثانية، في الحديث بيان فضل كثرة الخُطا إلى المساجد وكثرة الخُطا إليها بأن يأتيها المسلم ولو بَعُد بيته عن المسجد فيمشي على قدميه إليها وليس المقصود أن يسلك المسلم الطريق الأبعد للمسجد فهذا غير مراد ولو كان مقصوداً لسبقنا إليه النبي ،صلى الله عليه وسلم ،وصحابته ،رضي الله عنهم،
الفائدة الثالثة، في الحديث بيان فضل انتظار الصلاة بعد الصلاة وذلك يكون بشوق الإنسان للصلاة التي تلي الصلاة التي صلاها أو بانتظاره لها بعد صلاة صلاها،
الفائدة الرابعة، في الحديث بيان فضل الوضوء على المكاره، أي مع المشقة وذلك حينما يوافق المسلم ماء بارداً في الشتاء لا يجد غيره أو حاراً في الصيف فيتوضأ ويعطي كل عضوٍ حقه من الوضوء،
قال تعالى(يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)البقرة،
قال،صلى الله عليه وسلم (يسروا ولا تعسروا )وقال (الدين يسر)
فهذا يسمى إسباغ الوضوء على المكاره وثوابه،محو الخُطا ورفع الدرجات،وهذا يدلك على أن الوضوء عبادة عظيمة حُفَّت بكثير من الفضائل،
الفائدة الخامسة، في الحديث بيان أن هذه الأمور تعد من المرابطة التي يحتاج معها الإنسان إلى حبس النفس وهواها عن معصية الله إلى طاعته فهي تدخل تحت قول الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )آل عمران،
الوضوء،يزيل أثر العين والحسد بإذن الله تعالى،عن أبي أمامة بن سهل،قال،مر عامر بن ربيعة بن بسهل،وهو يغتسل،فقال لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة،فما لبث أن لبط به،فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم،فقيل له أدرك سهلاً صريعاً،قال،من تتهمون به،قالوا،عامر بن ربيعة،قال،علام يقتل أحدكم أخاه،إذا رأى
أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة،ثم دعا بماء، فأمر عامراً أن يتوضأ،فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين،وركبتيه،وداخله إزاره،وأمره أن يصب عليه)أخرجه أبو داود وصححه الألباني،
عن عائشة رضي الله عنها قالت،كان يأمر العائن ( الذي أصاب غيره بالعين ) فيتوضأ ثم يغتسل منه المعين ( المصاب بعين غيره )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(‏يعقد ‏الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد،يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد،فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة،فإن توضأ انحلت عقدة،فإن صلى انحلت عقدة،فأصبح نشيطاً طيب النفس،وإلا أصبح خبيث النفس كسلان )رواه البخارى،
يا لها من،صورة الشيطان وهو يتبول فى أذن المسلم وهو نائم عن أذان الفجر،فقد نجحت عقده،عقد الكسل عن الطاعة،عقد التثبيط عن النشاط،عقد الوسوسة عن النشاط ،الكسل الذى يمنع الإنسان للقيام إلى الصلاة والوقوف بين يد الخالق،وتلبية نداء الرحمن،ما أقبحها من صورة،