ما استنتجته هو ان الهدف من الشهادة الجامعية هو تحسين المستوى المعيشي فقط ، لان راتب الجامعي اعلى من راتب غير الجامعي وترقيته في العمل تكون اسرع ، واستنتجت ايضا ان الفكرة الرئيسية للجامعة هي انها مشروع تجاري هدفه الربح لمالك الجامعة ، اما مايقال ان الجامعة هي من تعلمنا كيف نمارس عملنا وتوسع مداركنا فهذي افكار خاطئة ، حيث من يعلمنا كيفية تطبيق اعمالنا هو زميل العمل الاقدم ومن ثم ممارسة ماعلمنا اياه ، والذكاء هو من يجعل الانسان مبدعا فيما تعلمه ، اليكم بعض الادلة علو من ابدعوا دون ان يكملوا الجامعة :
1. بل جيتس مخترع المايكروسوفت وورد لم يكمل المدرسة .
2. الاخوان رايت مخترعا الطائرة .
3. توماس اديسون مخترح المصباح والبطارية الكهربائية ومطور القطار الكهربائي والمولد الكهربائي .
4. كهربائي السيارات الالمانية واليابانية والتي هي اوج التكنولوجيا لم يكمل المدرسة لكنه مبدع في عمله .
5. تجار لم يدرسو ادارة اعمال وبعضهم تخصص تاريخ والبعض الاخر لم يكمل المدرسة ، فقد تعلموا التجارة من مدرسة الحياة ومن خلال الممارسة.
6. اشخاص لم يتخصصوا حاسب الي ولكنهم مبدعون فيه ، حيث بعضهم تخصص اختصاصا اخرا وبعضهم لم يكمل الجامعة ولا المدرسة ايضا .
7. وجود حكام جامعيين دمروا بلدانهم ونهبوا خيراتها وشتتوا شعوبهم ، وحكام غير جامعيين طوروا بلادهم وعزوا شعوبهم .
8. وجود رؤساء اقسام ومدراء خريجو ثانوية فقط ومبدعين في عملهم بينما هناك مسوولون جامعيون ليسوا مبدعين في عملهم .
اما مقولة ان الجامعة توسع المدارك ، فمن يوسع المدارك هو الاختلاط بالبشر كالمدرسين والطلاب والاداريين وليس المناهج الدراسية ، لذا يمكن توسيع المدارك في العمل ايضا حيث سيتم الاختلاط بالبشر الذين هم الزملاء والمسوولون ، بالاضافة الى التقدم في العمر ، حيث كلما كبر الانسان كلما علمته التجارب ، والدليل ان من عمره 20 سنة ولم يكمل الجامعة ، تتغير افكاره للافضل غالبا حينما يصبح عمره 30 .
نلاحظ بعض الجامعيين ليسو خلوقين وليسوا ناجحين في حياتهم ، ونلاحظ بعض من لم يكملوا دراستهم الجامعية خلوقين وناجحين في حياتهم ، استنتج من هذه الحالات ان الاخلاق قبل كل شيء ، اي الضمير ، فكي ينجح الانسان في اي مجال يحب ان تتوفر فيه اربع صفات وهي : الضمير والصبر والخبر ة والذكاء ، الضمير والصبر من خلال التربية ، والخبرة يتعلمها من التربية ومن الحياة ايضا ، اما الذكاء فهو فطري ومكتسب ، ففي نظري ان العقل كسائر اعضاء الجسد يمكن تنميته وتدريبه على الذكاء كما ننمي عضلات الجسد .
ختاما ، التربية هي المدرسة الاولى والحياة هي المدرسة الثانية والمدرسة التي درسنا بها هي المدرسة الثالثة ، ولكن بتخفيف المناهج والغاء دروس الحشو فقط التي لم نستفد منها غير تضييع الوقت ، والتركيز على اللغة العربية والانجليزية وتحفيظ القران والاحاديث وتفاسيرهما واضافة مادة الاخلاق ، وبذلك نكون حصلنا على اجيال ملتزمة مثقفة بامور الدين والحياة .