قرب رمضان .. ومن عادة أهل قطر إنهم يتقضون من الأسواق ذات الأسعار الاقتصادية
كانت لنا وجهات قديمة .. ولكن الحين بعد الحصار الوجهة تغيرت إلى الكويت تحديداً..
يجهزون أهل قطر لرمضان والعيد .. من ملابس وأغراض البيت .. ومونة البيت .. ومنها كميات كبيرة من منتجات دول الحصار!
وطبعاً .. برغم الحصار .. مازالوا الحريم تحديداً .. يطلبون ماكييرات دول الحصار .. ومطربين دول الحصار .. للأعراس
ويتغمضون على منتجات دول الحصار .. اللي تعودوا عليها .... وصارت تتصدر قائمة المقاضي ..
مع أن البديل الوطني متوفر وبجودة أعلى من منتجات دول الحصار !!
في الحقيقة .. أنا استغرب السلوكيات الاستهلاكية اللي سلمناها نفسنا وماعدنا نفرق بين موقف وطني ..
وبين فرحة التملك أو الشعور بالتفرد لاقتناء هذا المنتج أو ذاك .. أو باللذة الشخصية للحصول على منتج مثلاً ..
حليب أو جبن لمجرد تعودنا عليه دون اعتبار لأي شي آخر مهما كان يكون.
غنيناً وصفقنا للوقوف مع الوطن في محنته.. وتفاعلنا وانفعلنا مع الأحداث ومع موقف قطر ودول الحصار من الحصار الظالم .. بروح وطنية ..
لكن هل الاستهلاك ليس له علاقة بالوطنية .. دام فلوسي ملكي وحرة أنا فيها ..؟!
ولأن دولتنا الله يعزها ماحسستنا بالنقص أو العجز .. بل بالعكس .. في وقت قصير حققنا اكتفاء ذاتي وباديين يصدرون للخارج الحمدلله
فيه ناس من يطلعون من الوطن .. يخلون عباءة الوطنية فيه... ويتناسونها .. ويستسهلون التعامل مع دول الحصار .. (اقتصاديا) .
وهنا أعني المقاطعة الاقتصادية .. حق مشروع للشعوب .. يستخدموها للضغط على الحكومات للتنازل عن موقف معين أو مطالبين بحقوق معينة
وأعتقد في حالتنا كمواطنين .. يفترض يكون موقفنا من موقف الحكومة .. معاهم في الحلوة والمرة .. في الجهر وفي الخلوة.
وإلا..
بلا مبالغة يالجودي ... والأمور طيبة ..
وخلي ربعنا وعيال عمنا يستفيدون يكفي ظلم حكوماتهم لهم ..
ونبقى خليجنا واحد وشعبنا واحد ماتفرقنا السياسة ولا غيرها ؟!
هل نقطع المقاطعة ................ وإلا نستمر فيها ؟
هل المقاطعة فعلاً ضرورية وتخدم المصلحة الوطنية ؟