المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الزهران
في الابتدائي كان مقصف المدرسة تعاوني، يعني كل طالب يقدر يدفع خمسين أو مية ريال و آخر السنة يوزعون أرباح المقصف على اللي ساهموا فيه. ذيك السنة جاني حدود ثلاثمية ريال واستويت بين ليلة وضحاها مريّش. ولأن دايماََ كان عندي مشاريع غريبة منها على سبيل المثال وليس الحصر ابغي اشتري حصان و شرط يكون أبيض واذا بتنشد عن سر اختياري للون الأبيض هو أن كان فيه دخان مصور على علبته (الكرز/العلبة الكبيرة اللي يجي فيها باكيتات) خيول مصطفة واللي يقودهم حصان ابيض..
بالإضافة الى أمور غريبة كنت أبغيها.. واغلب هذي الأمنيات سويتها باستثناء المثال الأبرز اللي ذكرته لكم.
المهم رحت البيت وكان عندنا غرفة قديمة مقابله المجلس ونحط فيها المساند والزوالي القديمة، وفيها دولاب صغير.. قمت حطيت البيزات في الدولاب و من الحرص حركت الدولاب عشان ابوابه تقابل الجدار عشان محد يفتح.
مكان خوش والاجمل ان الفلوس بديت القطهم من هنا ومن هناك.. واحطهم ع الاوله.
كنت اسوي جولات تفقديه ع الغرفة و اتأكد من الفلوس.. ولاني لافت الدولاب ولازقه ف الطوفة احركه اشوي مقدار ما اقدر ادخل يدي واتحسس الفلوس.
يوم من الأيام جيت اجيك أدخلت يدي مافي شيء.. احشر يدي زياده (غبار)؟ احرك الدولاب واطالع الا الفلوس ما منها ريال! قمت الف و احاول اتحسس أحد يجيب طاري.. محد!
قامت الوالدة ، قالت شفيك انت مضيع شيء؟ قلت لها لا؟ اليوم الثاني قالت لي الصبح.. الفلوس معي وبرفعهم لك صارت كثيرة وما يصلح تخليهم هناك. قلت محد له شغل بفلوسي، قالت ترى اللي خذاها ابوك! لكن انا باخذها من عنده وخلك عاقل لا تعلم!
رحت للوالد وكنت اشوفه باليومين.. ما صدقت يجي واروح انشده (خلاص انكشف السر)، قلت يبه ما حصلت لي فلوس كنت خاشهم بغرفة العفش! قال (لا)
الحين انصدمت.. هو ولا الوالدة؟ من اصدق؟
قلت : طيب وين راحو الفلوس؟
قال لي: يمكن كلاهم الفأر مثل فلوس عمك فلان (وعمنا هذا فعلاََ تسلطت الفيران على فلوس له وكلتهم).
الحاصل اني ما عاد شفت فلوسي هذيج.. صحيح اخذت امتيازات وسافرت مع خالي وعطوني مصروف.. بس الريال المخشوش كان يفرق عن الريال اللي يجي من برع!
هذيك مساهمة مقصف استثمار سنة و الأهم أنها سريّة ما شافت النور.