صباح الخير
في الماضي، كان فيه حرمة مب من الجماعة لكنها سكنت في بيت قريب منا والناس كانوا يرحبون بالغريب والمنقطع خصوصاََ اذا كان يستحق المساعدة.
سكنت الحرمة ومعها بنية مش كبيرة.. لكن الله سبحانه اختار لها الآخرة.. مرضت البنت و كان تقول في مرضها؛
يا يمه لو جاء الحساب، آنا وش آقل له
أقرأ له الفاتحة و لا القران كله!
رحمها الله، وجميع أموات المسلمين
قلقت تلك البنية على نفسها لأن الفاتحة تحفظها،. لكن تخشى لو يكون مطلوب منها شيء أزود من الفاتحة.
لكن كلما تذكرت هذا البيت.. أقول لنفسي نحن أولى أننا نتساءل عن موقفنا لأن في وقتنا من الملهيات والمعاصي الشيء الكثير .. الله يتجاوز عنا.
مساء الخير
اصغر عيالي في الابتدائي سمعته اليوم يقول (متى تجي أيامك يالبوقاتي) وجواله حاط فيه صور السيارة هذي وداخل معها قصة غرام.
ذكرني ونا بالمرحلة الابتدائية في الصف الخامس يوم كنت ابغي الوالد يشتري لي سيارة الاستاذ المصري الهايلكس موديل 79 اللي كان موقفها عند بيتنا لأنه سافر مصر إجازة وتأخر.. وقال لي الوالد اذا ما عود الاستاذ محمد بناخذ سيارته لك. فكنت أتمنى وأقول لنفسي متى يرد الاستاذ محمد.. بالضبط مثل عبارة الولد الصغير مع الفارق الكبير في الطموح.
سيارة الاستاذ كانت غمارة وحدة وملبسه مراتبها احمر مخملي.. ودخلت معها قصة حب ما اكتملت لأن الاستاذ عود للديرة. ما تأخرت لين تعلمت اسوق في هايلكس موديل 85 وعقبها استلمت قلابي دايهاتسو موديل 84 كنا نستخدمه يوم كان عندنا مصنع طابوق وكرهت السواقه يومها ولا نعرف حتى نسرع مثل الشباب اللي تعلموا في سيارات حديثة.
نحمد الله على ما مضى وما نحن فيه ونسأله أن يلطف فيما بقي لنا ولكم ولجميع المسلمين.
مساء الخير
ونا راد من المسجد قبل شوي تذكرت مؤذن بأحد الفرجان اللي سكناها بالتسعينيات بالمناطق المطورة ذاك الوقت، كنت عقب الإفطار برمضان أروح للمسجد وادخل واحصل المؤذن العم منديل يفطر ويصر علي افطر معه واقوله فطرت في البيت لكنه يصر ويقول انا يالمذن توني ما افطرت عيل انت مفطر بماي! الحقيقة كنا في بيتنا فقط نتقهوي ونروح نصلي وعقب الصلاة نرجع نحصل السفرة الكاملة. رحم الله العم منديل مؤذن مسيدنا ورحم أموات المسلمين.
حلاتيين على عمووور هاي الطموح ولا بلاش ..
مب انا كنت احلم اسوق نيسان بترول باب واحد
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
مساء الخير
من ذكريات الطفولة ما يلي:
كنت اسمع عن السوق ولا أشوفه، حتى كنت اسأل الصبيان ف المدرسة اذا جابوا سيرة السوق، لدرجة انهم يذكرون اسما محلات ما اعرفها.. ومش غريب على واحد ما قط نزل سوق انه يعرفه.
انا كنت من صغري مشغليني مع الغنم و قضيت معها اوقات صعبة.. من العجيب أن الناس كانت اذا تبي تتكلم عن واحد انه ما يعرف لشيء او لمهارة معينة، يقولون له (روح ارعى غنمكم ابرك لك). والحقيقة انك ممكن تطلع عبقري في المدرسة لكن صعب انك تتقن رعاية الغنم ، بل حتى الغنم تعرف اللي يرعاها اذا صاحي ولا من جنبها.
لو رجعنا للسوق، ولو تذكرت ايام كنا نروح في سيارة الوالد او احد الاعمام.. ممنوع انك تنزل من السيارة، وما يصير تطالع شجاب معه من الدكان ولا بتستوي ياهل وحركاتك مالها داعي!
الموضوع يالربع ثقافة عند الوالدين والجماعة واحتى عند الاطفال.
اتذكر مرة نزلنا مع الوالد وما اقل ما كنا نروح معه وما اقل المرات اللي ركبت فيها سيارتنا (صدق او لا تصدق)! مع اني كنت فخور فيها ههه.
مرة الوالد شرى قشطة ومعها خبز مثل التركي مال المشاوي.. وصفط في مكان تحت اشجار وتريقنا.. لازلت اتذكر ذاك الريوق لانه تحس انك مخطوف من حياتك اليومية ومتدلع على الآخر.
طبعاََ تغير الحياة سبب لنا نكبة، الى الآن انظر للأطوار اللي عشناها بشيء من الذهول.. وين كنا وشلون صرنا..
حصلت مشاكل ونا من يومي عايش مع نفسي ولا عندي وقت اطبطب على أحد واعترف ان هذي الصفة كانت من اكبر سلبيات مرحلة الشباب...
صرت شبه مقاطع للمنطقة، اذا رحت لها احن حنين واتعب وانسى نفسي، واذا بعدت عنها انساها.
ما اذكر اول سنة سافرت فيها تركيا لكن زمان الرخص والحقيقة ادهشتني طبيعتها ذكرتني بطفولتي لاني واجهت ناس ترعى غنم وتربي غنم و كل شيء يتعلق بالغنم يذكرني بغنمي.. اللي الى الآن اتذكر الوانه و صفاته ولو اني نسيت الكثير لكن كان فيه غنم(ات) مميزة لازلت اتذكرها.
في الختام وبعد هالاسهاب او الملغة، اقدر اقول اني اكتشفت عقب مدة مب طويلة انني ممكن اعيد انولد مرة ثانية بتركيا و من يدري، مب شرط اخذ غنم ولا اظن حد بيسويها، لكن يكفي اشوف الطبيعة واشوف البساطة ونحن مب مال فنادق وشاليهات، ودونا صوب الهضب والجبال و ما قصرتم.