شـ كان يزرع بوعبدالرحمن ؟
شـ كان يزرع بوعبدالرحمن ؟
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
ولمن خاف مَقام ربِه؛ جنتان،
ربي أغفر لِي مَا تقدم
من شعرٍ
فَإني أُحبُّ خَوفِي مِنك..
الستائِر التي أُزيحُها صباحًا
عن شَبابِيك الغُربة
جفونٌ لا أحداقٌ تحتهَا!
قصة حلوة
على أيام الغزو والسبي أحد شيابنا وهم تقريباً إثنين رحمة الله عليهم على أيام الإمارات كانت ساحل عمان سبوا كم وحدة وتحللوهم ومنهم هذيلا الاثنين وحدة بقت مع زوجها ووحدة شردت ورجعت لأهلها .. الشيبة اللي شردت منه بقى يذكرها وتولع فيها يبغيها وعاش حياته بدون زواج .. إستوى يجمع المال والاراضي والبنيان وتوفى وحيد بدون ذرية ورثوه عيال اخوانه حتى اخوانه توفوا قبله
يوم من الايام كلفوني برئاسة قسم بالإنابة.. كنت اشوف الموظفين اللي حضرتي جديد عليهم.. كنت اشوفهم تعبانين ومالهم خلق.. وتعامل المدير معهم رسمي.
المهم قلت لهم يا جماعة سجلوا لي الاعمال اللي عندكم وحطوا عليها تاريخ اقصى للانجاز... والدوام ابغي حتى الظهر تداومون صح.. وعقب الظهر يبقى اثنين معي ويروح الباقي!
قالوا لي هذا الكلام الزين... وحددنا العمل وتواريخ الانجاز..
قلت والتشكيلة شلون بتقسمون! قالوا ما عليك احنا نتفاهم؟
رغم ان اتفاقنا كان من عقب الظهر الا انهم من الاسبوع الثاني بدوا من اول الدوام .
قلت يبا لا تقول شيء لين الاسبوع الجاي وقت تسليم العمل.
الاسبوع اللي عقب... دوامت لوحدي... هههههه،، والله لا شفت موظفين ولا عمل. رجعت جمعتهم واعطيتهم تقييمي للمدة اللي طافت و قلت لهم اللي بخاطري.. وقالوا حصل بيننا سوء تنسيق وتغيبنا كلنا في وقت واحد... ما تتكرر ان شاء الله.
اللي لاحظته انهم انبسطوا الشهرين هذيك ورجع لنا مديرنا ورجعت اختربت نفسياتهم.. كثر ما مر علي ما شفت مثل ذاك القسم كلهم بعقلية واحدة اللي قريب تقاعد واللي توه متعين؟ ولله في خلقه شؤون.
كنا نسمع الراديو ليلة وسمع جدي رحمه الله ( زيارة لملك السويد أو وزيره) قام رحمه الله وطى الصوت والتفت لي وقال : يا ولد وين هي مملكة السويد، قلت هذي الله اعلم بأوروبا عند بريطانيا، قال ؛ وش يبغون يجون عندنا، قلت الله اعلم : قال الشايب ، معنا منهم فايدة ؟ قلت والله مدري يا جدي انا قاعد معك هني! وتذكر الا أجود ثلاجات الغاز زمان كانت صناعة سويدية، تتذكرونها الوانها خضر وصفر ؛ قلت يا جدي السويد تراهم يصنعون ثلاجاتنا هذي اللي معنا.. رجع جدي يقول ( الله يحييه ، الله يحييه ).
الله يشهد ما نسيت هذي السالفة
ولمن خاف مَقام ربِه؛ جنتان،
ربي أغفر لِي مَا تقدم
من شعرٍ
فَإني أُحبُّ خَوفِي مِنك..
الستائِر التي أُزيحُها صباحًا
عن شَبابِيك الغُربة
جفونٌ لا أحداقٌ تحتهَا!