خلك من الخط يا معمارينا.. بعلمك عن بنية كانت ترعى الغنم وأحياناََ نادرة كنا نتقابل معها على المرواح تالي عصير هي والبنات اللي يرعون معها.. البنات اللي يرعون غالباََ يكونون ما عندهم اخوان يقومون بالمهمة الشاقة ذي.. أو يكونون اخوانهم كبار ومسافرين... الحاصل البنات يرعون حول المزارع وقدام عين الرقيب مب مثلنا نحن نبتعد.. ولهذا السبب ما كنا نتقابل معهم أو نشوفهم الا تالي عصير ونحن قريبين على البيوت.
طولت في المقدمة، لكن البنية ذي كانت قوية وجهدها جهد رجال.. واللي خلاها تبقى في ذاكرتي اني شفتها يوم تشرب غرشة شطة القديمة ذيك الحارة.. اثاري البنات يسولفون عليها في المدرسة ويقولون ( فيه بنت بقريتنا تسوي جذي و تشرب الشطة.. الخ).
الى هنا الوضع عندي عادي ،، لكن المشكلة بدت معي يوم سمعت ان اخو رفيجي خطب البنية القوية ذيج.. فحبيت اعلمه انها قوية و تشرب الشطة ههههه لكن ما قدرت اقوله ولا قدرت اقنع اخوه الصغير (رفيجي) أنه يعلم أخوه.. المهم اننا حضرنا عرسهم و لا صار الا الخير.. وكانت تصوراتي كلها مب في محلها لكن دافعي اني خفت لا يكون المعرس مسكين ما يدري وعقب يتوهق؟ كلها كانت افكار طفولية لكن ناتجة من غرابة الأشياء اللي كنا نشوفها ذاك الوقت.
من العادات القديمة في منطقتنا كان أبو المعرس في ليلة العرس يروح صوب المجلس أو المكان اللي فيه الحريم، ويوقف عند الباب و ينادي أم المعرس و يعطيها فلوس حسب استطاعته. عشرة او عشرين الف و توزعها على الحريم و تعطي الشاعرة بعد حصتها، لكن الحريم اللي يقربون لابو المعرس يعطيهم ابو المعرس بنفسه، يدعيهم ويعطيهم في يديهم، العجيب ان كان فيه ناس غير الناس.
تحصل حرمة تبكي تقول كنت ابغي فلان المعرس (لبنيتي) و تلقي وحدة شايله العرس ويمكن تكون ما تقرب للمعرس ولا للعروس بس انهم جيران او صديقة لأمه.. الناس كانوا قليلين و يعرفون بعضهم و كان الجميع يفرح ويحرص على الحضور مب مثل اليوم نحضر عشان محد يشره فقط. والناس فعلاََ كان عددهم قليل واللي يكثرهم اجتماعهم كل ابوهم..
العجيب فعلاََ اللي اذكره ان المعرس عندنا ما كان يكشخ ويجلس.. بلعكس كان يلف كانه مباشر مب معرس يعني كان الوضع عنده طبيعي باستثناء انه بيطلع بعروسه هههه عشان جذي كان الواحد يكرف على سنع.. ذاك الزمان العروسة تعني ربة بيت و تعني خدمة و تعني زيادة يد عاملة مب مثل اليوم المعرس من عقب اسبوعين وهو يشتهي طباخ أمه و يحس انه مضيع.. كله من تغير مفهومنا للحياة ومن الحداثة اللي غيرتنا و غيرت الحقوق والواجبات.
حلوة اخر مشاركة وايد اخوي بوزيد ..
:
ليش ماتزوجت ام شطه ههههههههههه خفت منها هااا
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
اذكر في منتصف الثمانينيات رحت مع ابوي نجيب علاج شعبي لحرمة من اهلنا كانت مريضة، العلاج كان عند طبيب شعبي يعالج بالحجب والكتب والتعويذات.
بيته كان منزوي في وادي وكان ببته غرف متفرقة وفتحات ابواب الغرف مو مركب فيها ابواب..
ونحن رايحين له يوم قربنا من مدخل البيت، عنده خزان ماي مرمي على الارض مثل اللي يركب ع الوايتات.. حجم كبير و تحته اكرمكم الله كلاب متسدحة.. يوم قربنا منها صارت تتأهب ونا حليل دخلني الخوف..
لكن الفجعة يوم دخلنا حدى الغرف و جلست مطرّف حذا الباب (اللي مفروض انه باب).. وطبعاََ الرجل قابلنا وقلطنا واستاذن راح لغرفه بعيده يجيب لنا الوصفة..
في ذاك الوقت دخلت علينا بنت عمرها يمكن خمس سنين.. معها قناة بيدها (القناة هي قصبة الذرة اليابسه) وشعرها كشه و حالتها.. طبعاََ انا شفتها طاح قلبي.. قلت هذي اللي تطير..
رجعنا و ودينا العلاج و صارت الحرمة المريضة طيبة بفضل الله... لكن لانا مشوارنا كان عقب المغرب.. و مكان خلاوي و معزبنا اسمه يخوف.. ونا صغير.. والموقف اللي صار.. كلها انطبعت في ذاكرتي كاني رحت قبل سنة.
هذا المعالج كان يتفاءل به ناس ويتشاءم منه ناس ثانين.. والله يعفي عن المسلمين.
انت اش سالفتك!؟
ام شطه وام بكله و ام كشه
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
هلو سارة ؛ ام كشه هي اساس السالفة .. هي اللي خرعتني
ابوها كان يحاولون الشرطة يقبضون عليه ومعه شنطة الكتب مالته مايقدرون
ولد عمي كان معهم مرة رايحين يقبضون عليه ( يبون الكتب الممنوعة)
يقول اذا شافنا حوطناه يفك الشنطة او الكتاب اللي معه ويطيح بالارض
اذا طاح بالارض ما عاد نشوفه ؟ خلاص يختفي .
ففيه ناس يخافون منه وفيه ناس عالجهم من اعراض معينه وصعبه احياناً
وما كان ياخذ فلوس نهائي ؟
احد يرد ثلاثين الف قبل ثلاثين سنه وهو فقير حتى بعض غرف بيته بدون ابواب ؟
فالرجل له جانب كبير حسن و مشرق ، لكن فيه مشاهدات تثبت انه يتعامل مع الينانوه .
منها سالفة انهم عجزوا يقبضون عليه ومعه الكتب اللي يبون يدينونه بها.
من ذكريات المدرسة، كلفونا نسوي لوحات مدرسية كبيرةوعليها درجات و يسوونها طلاب الصف عند الخطاطين، المهم تكاليف اللوحات توصل اربع مية خمس مية.. ويتحاطونها الصف كلهم.
المهم طرى لي فكرة انسانية بحتة بحكم اني من الثلاثة طلاب المكلفين بتجميع الفلوس وإنجاز العمل. فجمعنا العشرات والخمسينات والذي منه.. وفاتحت الطالبين اللي معي اننا نسوي اللوحة نحن وناخذ الفلوس؟ قمنا شرينا بلايوود واقلام خط مقاس كبير و فارنش و كم قماشة وغراء مكلفتنا حول ستين ريال. وكتبنا اللوحة و خلصناها وطلعت زينة ومقنعة جداََ. المهم احترنا شنكتب عليها اسم الخطاط... اضطرينا نكذب و اخترعنا اسم (خطاط الواحة)؟
عاد وينه ذيه؟ اللي يبيه يدوره
ودينا اللوحة وانبسط منها معلم الفصل المصري الأستاذ السيد السيد السيد النجار اللي كنا نفرقه عن غيره من الاسياد اللي درسونا ب(سيد تكعيب)، وبعدما مشت امورنا تمام جينا نتقاسم الغنيمة.. طلعت بوكي وجيت باطلع الفلوس ما في شيء.. والربع يناظروني و انا اقلب على الفلوس مافي كلش.. تحت فوق الا هنا أو يمكن هناك مافي اثر !
الربع قالوا خلاص اكيد ناسيها بمكان او طاحت بمكان وبتلقاها في البيت.. ويمر الوقت والفلوس مفقوده والربع حسيتهم يشكون.. والى هذي الساعة ما عاد لقيت لها أثر ولا اخذنا منها ريال غير قيمة اللوحة وأدواتها بس. ولو القى نفس الربع اليوم بذكرهم السالفة واقولهم والله الى اليوم ما خذيت ريال ولا اعلم وين راحت.
وقالوا لك نيون الواحة..