التشدد والهوى كلاهما من مداخل الشيطان.

[سالم الزهران]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كثيراََ ما تصلنا رسايل الواتسب التي لا تخلو من مشاكل وأزمات أغلبها يضعها أمامنا ابناؤنا أو اعزاؤنا ويكفي ان يورط الواحد منهم نفسه كي تشعر بنفسك تورطت معه مباشره (هداهم الله).

اقرباؤنا صغيرهم وكبيرهم يجنحون كثيراََ عن الصراط المستقيم، أما الصغير فهو يجادل ويعاند لهوىََ في نفسه قد لا يجرؤ على إظهاره.

لكن الكبير هذا يظن أنه يحسن صنعاََ، فبعض الكبار يعتقد أنه يأتي جانباََ من جوانب التقوى أو يلتزم وجهاََ من وجوه الحق وهو مخطىء.. مثله مثل الذي اغتسل لكي يتطهر وفيه جرح، فمات من أثر اغتساله، أو مثل أولئك (الخوارج) الذين خرجوا عن الجماعة لظنهم أنهم لا يحتكمون الا للقرآن.. حتى قال عنهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه عندما سألوه عنهم (أكفارٌ هم؟) فقال : بل من الكفر فروا..؟؟

فانظروا كيف يلبس الشيطان على احدنا سواءََ كان كبيراََ او فقيهاََ أو شيخاََ فيقع في الضلال والحكم الجائر على أهله أو إخوته أو ابنائه وهو يحسب أنه يفعل الصواب.

قال تعالى في سورة ياسين
{أولم يرى الإنسان أنا خلقنه من نطفة فاذا هو خصيمٌ مبين}

فلينتبه المسلم لنفسه، الكبير قبل الصغير، حتى لا يقع في الظلم وهو يظن أنه يقيم ميزان العدل.. أو يخفر ذمته وهو يحسب أنه يبرؤها.. واستعينوا بالصبر والصلاة تكونوا من عباد الله الصالحين.

وفق الله الجميع وهدانا واياكم الى سبل الرشاد.