لا أرى أن هناك داع للمغامرة ، من اسمها تتبين خطورتها وعدم أمنها ، فهي تعتمد على الحظ والظروف ، وليست من خلال خطة مدروسة ، فكم من شخص غامر بأمور أودت به إلى التهلكة ، كالقفز من مرتفعات ثم الوفاة ، أو الخوض في تجارة تترتب عليها خسارة كبيرة ، أو الاستعراض بالسيارات والدراجات النارية على التلال الرملية والطرقات ، ومن ثم تترتب عليها إعاقة أو وفاة ، كما أن استخدام الدراجة النارية كوسيلة نقل يعتبر مغامرة ، فإن كان قائدها محترفا فقد يصدم من قبل سائق مستهتر .
السؤال الذي يطرح نفسه ، مالذي يستدعي الإنسان لخوض تجربة محفوفة بالمخاطر تودي بحياته وتغمر أسرته بالحزن ؟ ألهذه الدرجة الروح وراحة البال رخيصتان لديك أيها المغامر ؟ إنك تعيش بأمان وبصحة يحسدك عليها من فقدها ، فلم تذهب للموت والهلاك بقدميك ؟
هل حب المغامرة أحب إليك من والديك وزوجتك وأبناءك الذين ستُكسَر قلوبهم بعد حدوث مكروه لك ؟ بماذا ستشعر حينما تفاجئ بوجودك معاقا على سرير بمستشفى ؟ ألن تتألم من كثرة الندم على المغامرة التي لن تمنحك سوى انبهار الآخرين بك ؟ وماذا ستجني بعد انبهارهم وأنت معاق أو مشلول ، حيث ليس بإمكانك قضاء حوائجك إلا بمساعدة الآخرين بعدما كنت مفعما بقوتك ؟
إن الصحة ليست رخيصة لإدخالها تجارب خطرة ،
وجسدك أمانة من عند الله تعالى ، فحافظ عليه ولا تستهتر به .
|
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nooora
