كثيرا مانسمع عن عدم توافق بين الزوجين اثناء فترة عقد القران ، ومع ذلك يستكلمون مشىوارهم للزواج وينتهي بالطلاق او بحياة مشتتة .
لذلك يجب تغيير فكرة عقد القران لدى المجتمعات ، ويجب ان تعتبر فترة اختبار وليست نهاية المطاف او اجبار على الزواج ، فليس عيبا ان يتم الانفصال بعد عقد القران لاكثر من مرة ، بل هو حكمة وذكاء ونظرة مستقبلية ، فالزواج مشروع ويجب انجاحه ، حيث بعض الاطراف يمثلون بعكس اخلاقهم في بداية الفترة ، ولكن الأيام تثبت حقيقة جميع الاطراف.
والانفصال بعد عقد القران ليس بالضرورة ان يعني سوء اخلاق احد الزوجين ، فقد يكون عدم توافق شخصيات فقط ، وذلك امر طبيعي جدا ، فالانفصال قبل الزواج والاولاد افضل بكثير من الانفصال بعدهم ، لذلك يجب تحديد موعد الزواج بعد مرور ثلاثة اشهر او اكثر من عقد القران وليس في بدايته ، وذلك ليتسنى للطرفين ان يتعرفا على بعضهما معرفة كافية تعينهم على اتخاذ القرار الصحيح .
وفي المقابل ، لايجب ان ينتهي الانفصال بمشاكل واحقاد ، خصوصا من طرف اهل الزوجة ، بل يفضل ان تستمر علاقة الصداقة بين الاسرتين حيث الانفصال لمصلحة الزوج والزوجة وليس لمصلحة الزوج فقط ، وذلك بدلا من كسر قلبها وقلب اهلها بعد رجوعها مطلقة بعد الزواج .
كما يجب الا نشترط بمؤخر في عقد القران لانه ليس له داع من وجهة نظري ، وذلك لستهيل الامور ، فحينما يرغب الزوج ان يستكمل حياته مع زوجته ، يجب ان تكون رغبته نابعة عن اقتناع وليس بسبب خوفه من دفع المؤخر .