بسم الله الرحمن الرحيم




عثت مئات الأسر في بريطانيا أبناءها المراهقين إلى شرق افريقيا لتجنب جرائم الطعن بالسكاكين في بريطانيا، وذلك بحسب ممثلي الجالية الصومالية في بريطانيا.

وقد غيرت أسماء بعض المشاركين في التحقيق حفاظا على سلامتهم.

ويقول يوسف الذي يعيش الآن في كينيا:" في الأعوام القليلة الماضية شاهدت العديد من الشباب يسقطون كل يوم طعنا، فلندن لم تعد مكانا آمنا لحياة المراهقين."

ولد يوسف وترعرع في لندن، ولكنه انتقل إلى نيروبي بعد مصرع أحد جيرانه طعنا.
ومن بين نحو 100 شخص لقوا حتفهم طعنا في بريطانيا خلال العام الحالي كان ثمانية أشخاص من خلفية صومالية.

ويقول جمال حسن، من مؤسسة تعنى برعاية الشباب من أصل صومالي في بريطانيا :"إن الأسر تريد حماية أطفالها بكل السبل حتى لو على حساب الدراسة أو الحصول على ظيفة جيدة عند رجوعه فلا يوجد ما هو أهم من حياة الأبناء."

وقالت أم أرسلت نجلها إلى افريقيا إنها تستطيع الآن أن تنام لأن "صوت أبواق سيارات الشرطة التي تسمعها لن تكون من أجله."

الحرية
وكان جمال قد ذهب إلى كينيا خلال مراهقته عندما شعر أن المشاكل في لندن وصلت إلى ذروتها.

ويقول: "من أكثر الأشياء العالقة بذهني منذ ذلك الحين أنه بعد وصولي إلى كينيا لم أكن مضطرا للنظر ورائي، فقد كان بوسعي التنقل داخل وخارج المدينة، لقد شعرت بالحرية."
وتابع قائلا:" إن الأمر بالنسبة لهؤلاء المراهقين في شوارع لندن مسألة حياة أو موت."