بسم الله الرحمن الرحيم




قالت صحيفة واشنطن بوست إن شاهدا رئيسيا للجنة التحقيق بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية تم توجيه اتهامات رسمية له بتهم تتعلق بنقل صور جنسية لأطفال، حسب وثائق إحدى المحاكم.

وقالت الصحيفة إن جورج نادر، المقرب من الرئيس ترامب وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، كان قد حكم قبل سنوات باتهامات مثيلة، مضيفة أن الاتهامات الجديدة وجهت له في محكمة فيدرالية في فيرجينيا، وأنه سيعرض على محكمة ابتدائية في نيويورك قريبا.

وأضافت الصحيفة أن نادر كان قد لعب “دورا غير عادي” في اتصالات بين داعمي ترامب وقادة لدول شرق أوسطية (السعودية والإمارات وإسرائيل) ومسؤولين روس، كانوا مهتمين بإقامة علاقات متبادلة قبل وصول ترامب للرئاسة مطلع عام 2017.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رسميين قولهم إن الاتهامات وجهت لنادر، البالغ من العمر 60 عاما؛ بسبب نقله “لمواد” في أثناء وصوله من دبي لمطار “واشنطن دوليس الدولي” في كانون ثان/ يناير 2018، حيث كان يحمل هاتفا نقالا يحتوي على صور إباحية لأطفال، مضيفة أن الاتهامات وجهت له رسميا اليوم الاثنين، بعد اعتقاله في مطار “جون إف كينيدي” في نيويورك.

كرت مجلة ذي أتلانتك الأميركية أن جورج نادر المستشار المقرب لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، أدين عام 1985 بتهمة جنائية تتضمن استيراد مواد فيلمية وصور إباحية لأطفال، وسط تساؤلات عن إجراءات البيت الأبيض إزاء السجل الجنائي لمرتاديه.

ووفق وثائق المحكمة الفدرالية، فإن التهم الموجهة لنادر صدرت بعد وصول طرد إلى شركته “أنترناشيونال إنسايت” بعد أن خضع للتفتيش في الجمارك.
وتضمن الطرد صورتين ومجلتين تحتويان على صور أولاد عراة، وكذلك مواد فيلمية أخرى عن أطفال عراة.

وأشارت المجلة إلى أنه تم التخلص لاحقاً من هذه المواد كإجراء قانوني، ومع غياب الدليل أُسقِطت القضية، لكن التهمة بقيت في سجلاته.
وأضافت أن هناك علاقة بين نادر وكل من جاريد كوشنر وستيف بانون الذي كان أحد كبار مستشاري الرئيس دونالد ترمب، وأنه كان يلتقي بهما في البيت الأبيض، وأن هذه العلاقة تضيف تساؤلات جديدة عن تحقيق روبرت مولر الذي ينظر أيضا في اتصالات كوشنر مع الإماراتيين لمعرفة ما إذا كانت أي من السياسات التي روج لها كوشنر نتيجة مصالح لأعماله الخاصة.