اول ما يتبادر في ذهن الفرد عن معنى الحديقة هو البساط الأخضر و كثافة الأشجار و هذا هو سبب زيارة الحدائق ولا يوجد سبب آخر
من الملاحظ ان تصاميم الحدائق الجديدة عبارة عن خطوط هندسية شكلية افرغت الحديقة من معناها الحقيقي فنسبة المساحات الاسمنتية و الارضيات قد تصل الى 80% من مساحة الحديقة في بعض الأحيان
و كذلك من الملاحظ انتشار فكرة المسطح العشبي الخالي من الأشجار و كأن آجواء الخليج تشبه الهايد بارك فالحرارة تحتم زيادة عدد الأشجار لتخفيف الحرارة حتى في نهار فصل الشتاء و الخريف و الربيع و أيضا الأشجار تعطي جمال للشكل الطبيعي و شيء من خصوصية للزوارالذي يفضل بعضهم افتراش الأرض
أيضا انتشرت فكرة اقحام الملاعب الرياضيه داخل الحدائق و لا نجد من يلعب بها و كأنها أصبحت مساحه غير مستغله لان ملاعب السله و القدم و غيرها هي تناسب المراحل العمرية الكبيرة الذين ينسقون بينهم للقيام بنشاط رياضي و بينما زوار الحدائق غالبيتهم العظمى من النساء و الأطفال او العوائل ولهذا يتم بناء هذه الملاعب و تستمر خاليه بدون أي نشاط بل هي تأكل من مساحه الحديقة فلو تم زراعة العشب و الشجر فيها لكان افضل و اكثر عملية فالاماكن الرياضية منتشرة بالفرجان و الأندية الرياضية و المراكز الشبابية ولا تحتاج لان تقتحم الحدائق
نصيحتي لتصاميم الحدائق الجديدة فقط التركيز على التصماميم الطبيعية المستوحاه من الطبيعه نفسها وهذا ما يحتاجة الانسان عند زيارة الحديقة و ليس كأنها حديقة اسمنتية امام المنزل
و أيضا الحديقة لابد ان تكون مغطاة بمعظمها بكثافة شجرية متوزعه على العشب هي السمه الغالبة و وضع بعض الأفكار الجميلة كشلال او نبع او وادي او نوافير و العاب الاطفال
وفي حالة تجاوز مساحة الحديقة ال 80 الف متر مربع لا يمنع إضافة بعض الأنشطة الآخري