السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

عــودة .. وأتمنى الجميع أن يكون بخير وبأحسن حال

..


مجالس ...................... ولكن ؟!


صار من الملاحظ في قطر الحين .. ظاهرة المجالس اللي صارت تكبر يوم بعد يوم

أقصد مجالس الرجال .. اللي من كبرها صارت مباني منفصلة

وبعضها صار مثل الديوان العام إما لصاحب المجلس إن كان من الأثرياء أو لعائلة ما ..

بمعنى ..

أن لاول كانت المجالس الكبيرة لكبار القوم أو كبير الفريج أو شيخ القبيلة

أما الحين صار المجلس الكبير للأكثر ثراءً

هذي مو مشكلتنا .. الله يزيد الكل من فضله


ولكـــــن ..

مالفائدة المرجوة من هذا الحجم من المجالس اذا سلمنا بهدف تجمع أكبر عدد من الرجال وباعتباره مضاف كريم للقاصي والداني ...


وبعـــــد ...........؟


هل يعقل إن هذا الحجم من المجالس فقط يقتصر على كرم ضيافة ...... قهوة وضيفة وبس؟


في المقابل .. لما نشوف هذا الحجم من المجالس في دول الجوار

يكون هذا المجلس الكبير ..... عبارة عن ديوانية تقام فيها المحاضرات والمناظرات وتكون مجالس فكرية في كل الاتجاهات..!

والبعض الاخر من المجالس يكون مثل ديوانية وملتقى للشعراء .. ويكون فيها مزاد أدبي رفيع .. كلن يقول ويزيد من الشعر وفصيح البيان !

والبعض الآخر يكون مجلس مبرة للمتوفى الفلاني .. فلا ينقطع عن الذكر وعمل الخير

هذا الأمر الثقافي وانعكاساته ينطبع على شخصية الحضور وتعاطيهم مع قضايا ومشاكل المجتمع.


عشان بعد أكون واضحة وصريحة كعادتي ..

الحصار .. أظهر لنا بعض الحقائق اللي ماكنا نهتم لها وما كنا عارفينها

لما نشوف وسائل الاعلام الاجتماعي وتعاطي الرجال والشباب القطريين مع قضية الحصار ...

للآسف دون المستوى ........... بالمقارنة مع تعاطف الدول الصديقة أدائهم أقوى بمراحل من حيث الحجة والمنطق واللهجة والموقف

ويزيد الطين بله الشباب القطري اللي اتخذو السباب واللعان منهج للدفاع عن حرية وقضية الوطن !



من قديم قالوا المجالس مدارس

وصار وجود المجالس الكبيرة اللي بمثابة مدارس أمر ضروري علشان تكون منابر للنور والثقافة والتعاطي مع قضايا المجتمع بفاعلية ..

للأسف عندنا ارتخاء ثقافي .. كلش مب وقته الحين

اذا كان للوطن ثغور يدافع فيها الجنود عنه فإن المجالس جبهات علمية وثقافية يبني الشباب فيها قوتهم الفكرية والثقافية والوطنية

بتبين مخرجاتها القوية في الشارع وفي وسائل التواصل الاجتماعي.


والا بتكون هذي المجالس مجرد مقاعد سوالف وحكي لا تسمن ولاتغني من جوع




مع احترامي وتقديري .... لا أطعن في المجالس ولا في أصحابها ولكن الأمل فيكم كبير ياشباب

أنتو جبهتكم الأقوى في مواجهة الحصار

لما يكون عندنا شباب مثقفين .. مطلعين .. يحللون المشاكل بشكل موضوعي عن ثقافة واطلاع وممارسة

وليست عن عنترية أو عنجهية هنا يتقهقر الحصار حتى لو استمر الف عام .


فيه شباب مثقفين ويبدون وجهة نظرهم في كل مايخص الوطن ولكنهم قلة مؤثرين .. قلة قليلة جداً

ومن هالقلة مثقفين لكن صوتهم كأنه عاصفة في فنجان!


ودنا بصوت المواطن القوي .. المواطن الواعي ..

الصوت المؤثر في المجتمع القطري وهو اللي يقر قراراته ماتجينا قرارات من ثقافات دخيلة لأن #قطر_تستحق_الأفضل_من_أبنائها

ومالهم عذر أبنائها.