إن الأبناء صفحة بيضاء ، من يشكلها الوالدان أو البيئة ، فإن لم يرسخ لوالدان في ابنائهم الأخلاق الصحيحة والمبادئ السليمة والشخصية العادلة القوية بأسلوب مقنع ، و ليس بالقوة ، فبالتأكيد أنهم سيتعلمون الأخلاق السيئة من البيئة المحيطة سواء من أبناء الأهل أو من الأصدقاء أو من المدرسة ، وربما قد يكتسبون بعض أخلاقكم أو جميعها سواء كانت صحيحة أم خاطئة .

وترسيخ الأخلاق الحميدة وغيرها من أسس الحياة لها فن وأسلوب ، ومن يرشدنا إليها هم الأخصائيون الاجتماعيون ورجال الدين ، لكن علينا أن نختار الأكفاء منهم ، فليس كل شخص كفئا في عمله ، حيث هم أعلم الناس بتركيبة النفس البشرية ، فهناك طرق علمية للتربية ، فاحذروا أيها الأبوان أن تستخدما الأساليب المعتادة دون التأكد من صحتها ، أو تقليد أصدقائكم في تربية أبنائهم فربما ما ترون على أبنائهم شيئاً حسناً ، لكنكم لا تعلمون ما بداخل هؤلاء الأبناء من ضعف شخصية أو عدم ثقة بالنفس أو أي سلبيات أخرى .