توقع السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، في تصريحات متلفزة لتليفزيون بلومبرغ أمس، طرح أسهم شركة بلدنا للصناعات الغذائية للاكتتاب العام بنهاية سبتمبر الجاري أو في أكتوبر المقبل، تمهيداً للإدراج في البورصة القطرية وهو ما يعني بدء العد التنازلي للطرح المزمع انطلاقه خلال أسابيع.


وكانت مصادر في مجلس إدارة الشركة قد أبلغت الوطن في وقت سابق أن «بلدنا» أكملت كافة الإجراءات المطلوبة لطرح الشركة (الطرح العام الأولي) وتعمل على متابعة خطوات ترتيبات الاكتتاب وفقاً للنظم واللوائح الخاصة بالإدراج في البورصة القطرية.



ويعتبر الاكتتاب على أسهم «بلدنا» الأول في قطر في قطاع الصناعة الغذائية والأول هذا العام فيما تضم لائحة الإدراجات الجديدة المحتملة في 2019، إلى جانب شركة «بلدنا للصناعات الغذائية» كلا من «مياه الريان» و«فارما للصناعات الدوائية»، إضافة إلى توقعات بإدراج صندوقين من صناديق المؤشرات المتداولة، أحدهما محلي وهو صندوق خاص بالذهب، والآخر صندوق يتبع مؤشرات عالمية إسلامية مع أحد الشركاء في السوق البريطاني، فضلاً عن توقعات أن تطلق البورصة بالتعاون مع هيئة قطر للأسواق المالية وشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية، آلية التداول بالهامش والحسابات المجمعة، وذلك عقب اتخاذ الإجراءات اللازمة.


وتأسست مزرعة بلدنا لإنتاج الثروة الحيوانية في العام 2014 لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج الثروة الحيوانية وصناعة الألبان وتمتد مساحة المزرعة على 38 هكتاراً، إضافة إلى المزرعة الخارجية، والتي تمتد على مساحة 180 هكتاراً، ويُقدّر الإنتاج بنحو 5500 طن من منتجات الألبان سنوياً و1000 طن من لحوم الأغنام الحيّة سنوياً وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمزرعة نحو 14000 بقرة بالغة وتنتج كل بقرة بالغة 10000 لتر من الحليب في السنة، ويتوقع زيادة الإنتاج ليصبح 14000 لتر من الحليب في السنة لكل بقرة إضافة إلى توقعات بإنتاج 10000 رأس من الأغنام، وأغنام الحليب، والأغنام ذات الغرض المزدوج من الألبان واللحوم، علاوة على 10000 رأس من الماعز، وتمتلك المزرعة عدة مطاعم خاصة، بالإضافة إلى منافذ بيع بالتجزئة.


وتلعب «بلدنا» دوراً كبيراً في تحقيق استراتيجية الاكتفاء الذاتي، وقد زاد دورها أكثر في أعقاب الحصار، حيث أعدت استراتیجیة لتحقیق الاكتفاء الذاتي في مجالات الحلیب، الألبان، الأجبان البیضاء، العصائر الطازجة، اللحوم الحمراء، الدجاج اللاحم وبیض المائدة والأعلاف وتتمیز بلدنا بمنشآتها الزراعیة والصناعیة التي أنشئت بأعلى وأحدث المعاییر الزراعية والصناعية في العالم لتتمتع منتجاتها بأعلى معاییر الجودة والقیمة، لتكون نموذجا لمنتج وطني ممیز، یعادل الطابع العالمي في الجودة.