البلدية و البيئه غير مهتمه لرأي الجمهور

[البيروني]

في منطقه الخور و الذخيرة قبل سنوات تم السماح للتخييم على السواحل المجاورة لمدينه الذخيرة و آخر مرة شاهدت هذه السواحل كانت قبل عشر أعوام لأن التخييم سيطر على السواحل وحرم سكان المنطقه من الاستمتاع بها
التخييم يحدث بالاشهر التي يعتدل بها الجو ويتم تركها لسكان المنطقه عندما تشتد الحرارة فقط وهي محمله بكل أنواع المخلفات من حديد و خشب و زجاح و بقايا صرف صحي و تراكم حجار و اسمنت و غيرة
بالنهاية من المستحيل زيارة هذه الأماكن بعد الدمار الذي حدث لهذه الأماكن الطبيعيه و أيضا لاينتهي التخييم الا بعد عودة الحرارة الشديدة فالتخييم يستمر ست اشهر من العام

سكان المنطقه تكلموا كثيرا و طالبوا بأيقاف تدمير المخيمات بالبيئه و الأماكن الطبيعيه و ان تكون هذه السواحل مشاعه لسكان المنطقه للتمتع بها طيله أيام السنه فالعوائل تحتاج لمتنفس و أماكن للترويح ولكن البلدية و البيئه لم تستجيب و استمرت بالتصريح للتخيم كل عام

أيضا جزيرة بن غنام كانت قبل سنوات مكان لمقصد سياحي كبير بالمنطقه عبر ممشى ترابي يصلها مع البر و يتخلل الممشى اشكال طبيعيه جميله و كأنها وديان تقطع الممشى
هذا الممشى كان ينقصه ان يتم تغطيته بحجر الجرانيت الأسود و عمل جسور خشبيه فوق الوديان و بجوانب الممشى يتم عمل احواض للزهور و بالجزيرة يتم عمل حديقه جميله و اشكال طبيعيه كشلال و خلافه و ان يتم فرض رسوم بسيطه على الزوار لتغطيه تكلفه الاعتناء بالمكان و الامن ولكن للأسف تفاجئت انه تم ازاله كل الممشى الترابي !! و عمل جسر خشبي الغى حركه المياة الجميله بين الضفتين
كنت من اشد المعجبين بالجزيرة وما تحمله من جمال طبيعي ولا اعتقد انه على سواحل الخليج يملكون سحر طبيعي مشابه لهذه الجزيرة وماكان ينقصها الا القليل لتكتمل الصورة الجماليه و تصبح معلم رائع سياحي وتألمت عندما شاهدت ازالت الممشى الترابي القديم

البلديه و البيئه مشكورة على جهودها الكبيرة و اداراتها تعمل بجهد و تفاني وهذا لا خلاف عليه وهي محل تقدير ولكن عليها فتح باب التشاور مع السكان فالكل يحب الوطن ويريد خدمته و يتطلع الى الأفضل وهذا لاشك فيه ولكن تعدد الأراء و مشاركه الجميع دائما يصل بنا الى نتائج افضل واكثر ديمومه