تسلمت اليوم بورصة قطر جائزة أفضل مؤسسة مالية في تحقيق المسؤولية الاجتماعية. وجاء تكريم البورصة من قبل لجنة المسؤولية المجتمعية وذلك نظرا لمساهمتها الفعالة في مسيرة الخدمة المجتمعية ولدورها في ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية لشركاتها المدرجة وذلك بهدف وضع دولة قطر في الطليعة بين دول العالم في كل مجالات التنمية وبما يصب في اتجاه تحقيق أهداف وغايات رؤية قطر الوطنية 2030.


وتولي بورصة قطر أهمية كبرى للمسؤولية الاجتماعية من منطلق رسالة البورصة وأهدافها والتي تنعكس على تنمية وتطوير المجتمع المحلي في العديد من الجوانب التي تتكامل فيها الجوانب الإجتماعية مع الجوانب الإقتصادية مع الجوانب التثقيفية والجوانب البيئية.


وضمن إطار سعي البورصة لتحقيق أهدافها المتمثلة في نشر ثقافة الاستثمار، قامت البورصة بتعزيز الثقافة الاستثمارية والاقتصادية لأكثر من 900 طالب في عام 2019 حيث تعمل البورصة بكل جهد لتصبح حافزاً لإحداث تغيير إيجابي في ثقافة الإستثمار في المجتمع. ومنذ العام 2016 قامت بورصة قطر باستقبال وتعليم حوالي 5,000 طالب وطالبة من مختلف المدارس والجامعات والكليات المدنية والعسكرية داخل الدولة. وتقوم البورصة بعقد مسابقة سنوية للتعليم المالي في دولة قطر بين طلبة الجامعات القطرية.


كما قامت البورصة بالتعاون مع مؤسسة انجاز قطر بتصميم برنامج تعليمي عن التمويل والاستثمار في البورصة ورعاية هذا البرنامج لتقديمه إلى طلبة وطالبات المدارس في دولة قطر ، وقد تم تقديم هذا البرنامج لحوالي 1,500 طالب وطالبة خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وتركز البورصة أيضا على شريحة المتقاعدين، حيث قامت بالتعاون مع هيئة التقاعد بتظيم عدة دورات تدريبية مجانية للمتقاعدين والمتقاعدات لاكسابهم مهارات الاستثمار الرشيد في أسواق المال. وتساهم البورصة أيضا في النشاطات الصحية المجتمعية وبرامج تمكين المرأة وتشجيع الشركات المدرجة على تبني أفضل الممارسات في مجال الاستدامة الاجتماعية والبيئية.
وبهذه المناسبة، أعرب السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر عن حرص البورصة على تحقيق المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة من خلال عدد من المبادرات الموجهة لمختلف شرائح المجتمع خصوصا فئة الشباب، بالإضافة إلى المبادرات الموجهة للشركات المدرجة مثل مبادرة حوكمة الاستدامة الاجتماعية والبيئية وحوكمة الشركات esg والتي تمثل ميثاقا عالميا لتعزيز الاستدامة وفق رؤية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.


وأشار السيد المنصوري قائلاً إن قطر تحظى بخطة استراتيجية واضحة المعالم للتنمية المستدامة وللمجتمع الذي نحاول تطويره، حيث تقوم هذه الرؤية على التعامل بحكمة مع القضايا الإجتماعية والبيئية والإقتصادية.
وأضاف قائلا إن الرؤية الوطنية توفر أيضاً دليلا حول التحديات الرئيسية التي تواجه قطر في تحقيق جدول أعمال التنمية المستدامة. وتشمل هذه التحديات احتضان وتشجيع النمو الاقتصادي وتحقيق التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على الاقتصاد الهيدروكربوني دون التأثير سلباً على التنمية الاجتماعية والبيئية.


وفي سياق حديثه عن دور البورصة في تحقيق التنمية المستدامة، بيّن السيد المنصوري أن البورصة تدرك أنه "من أجل الحفاظ على دورها الإقتصادي الوطني، فإنه ينبغي علينا المحافظة على استدامة مؤسستنا وأعمالها ومسؤوليتها الاجتماعية. كما ينبغي علينا أن نضمن أن الإستراتيجية الخاصة بمؤسستنا تتماشى مع استراتيجية ورؤية التنمية المستدامة لدولة قطر، وأن نستمر في خلق القيمة، وتنويع العائدات، وأن نستثمر في رأس المال البشري وتطوير موجوداتنا وقدراتنا التكنولوجية حتى نتمكن من الاستمرار في ممارسة الأعمال والمسؤوليات المنوطة بنا والمساهمة في النمو الاقتصادي لصالح بلادنا وشعبنا".


واختتم السيد المنصوري حديثه قائلا إن هذه الرؤية تحدد أيضا أربع ركائز للتنمية المستدامة، وهي تطوير رأس المال البشري لبناء مجتمع مزدهر، وتحقيق التنمية الاجتماعية لخلق مجتمع عادل وتحقيق التنمية الاقتصادية لبناء اقتصاد تنافسي ومتنوع وتحقيق التنمية البيئية لضمان الانسجام بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة، مضيفا أن تكامل هذه الركائز الأربعة هو ما يشكل محور المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة