السلام عليكم

رغم التثاقل والنعاس الا أني تذكرت من حال الصالحات من سلفنا الصالح ما نشطني، واسأل الله أن ينفع بما نكتب وما نقدم.

لما انصرف نبينا صلى الله عليه وسلم من معركة أحد، وكان بأبي هو وأمي، مرضوض الشفة، نازف الوجنة، مكسور الثنية.. فلقي الصحابية حمنة بنت جحش رضي الله عنها فأخبرها عن استشهاد أخيها عبدالله بن جحش فاسترجعت واستغفرت، ثم اخبرها عليه الصلاة والسلام عن استشهاد خالها حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه فاسترجعت واستغفرت.. ثم أخبرها عن استشهاد زوجها مصعب بن عمير رضي الله عنه فصاحت و ولولت.. فقال عليه الصلاة والسلام (إنّ زوج المرأة منها لبمكان) أو كما قال عليه افضل الصلاه والسلام.

هذه واحدة من الصحابيات ( الزوجة المحبة)

وأما الأخرى فهي أمرأة من الانصار.. اخبروها عن مصاب أبيها فقالت (أين رسول الله)، ثم أخبروها عن مصاب أخيها (فقالت لهم أين رسول الله) ثم أخبروها عن مصاب زوجها (فقالت ما فعل رسول الله).. فقالوا لها : خيراََ يا أم فلان هو بحمد الله كما تحبين، قالت أرونيه حتى أنظر اليه! فلما رأته قالت رضي الله عنها "كل مصيبة بعدك جلل" يعني (هينة)

هذا مثال ثاني للمرأة قوية الإيمان

وأخيراََ هناك من الصحابيات من هاجر و من قاتل، فهذه نسيبة بنت كعب عندما انكشف المسلمون عن رسول الله، هبت الى السيف و وقف دون نبينا تقاتل ببطولة حتى أصيبت! أصيبت رضي الله عنها وهي من كانت تداوي المصابين.

إن التأسي بمثل هذه الأمثلة الخالدة هو ما يعطينا الحق في الانتساب لأمة الإسلام، وليس الاقتداء بالمفتونات من مشاهير هذا العصر.

لذلك يا أخي المسلم ويا أختي المسلمة، وجب علينا تعليم بناتنا خصوصاََ، وأبنائنا عموماََ سيرة سلفنا الصالح رجالهم ونساؤهم.


ودمتم بود.