البارحة شفت ان الرئيس عمر البشير (فك الله عنه) قد عاد للحكم و أشوف زعماء الانقلاب البرهان وحميدتي وبقية تلاميذ قرقاش مجمعين في حلقة وهم جالسين والبشير يلف عليهم (مدري شيقولهم)؟
لكن فعلاً تذكرت هروب الرئيس السوداني البطل السابق جعفر نميري بعد ان حبسوه في انقلاب الرائد هاشم العطا و تمكن من الهروب وعاد بكتيبة دبابات ليستعيد بها الخرطوم ثم الحكم ثم الكرامة السودانية و بعد اعدم هاشم العطاء و زعيم الحزب الشيوعي السوداني في تلك الحقبة عبدالخالق المحجوب.
رجع النميري للحكم اقوى من أول مره و قفل مقاهي السيوعيين وحانلتهم ومنع الاتجار بالمشروب و غيره مما كانت الشيوعيه تنشره في بلاد المسلمين.
فهل يكرمنا الله بعودة البشير او بضابط شريف يعيد السودان الى الحرية بعد أن تم بيعه في ابو ظبي! ليس حباً في البشير وان كنت احترمه وليس شغفاً بالسياسة لكن ما حصل في السودان هو نموذج مصغر لما حصل في مصر و لكن مع فارق ان السودانيين كانوا سذجاً و صادقين في تغييرهم للنظام و هذا تم لكن السذاجة في تصديقهم لوهم انهم فعلاً هم من اسقط حكم المؤتمر الوطني وحكم البشير بينما الذين اسقطوه هم حميدتي وجماعته من المرتزقة!
وسيخرج الشعب السوداني كله بالضرائب و بالخسارة و بفقدان الكرامة والاستقلال وحتى حرية التعبير التي كنا تغبطهم عليها.