النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: أين نحن من القرآن

  1. #1
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902

    أين نحن من القرآن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أين نحن من القرآن
    ما منزلة هذا القرآن في نفوسنا وحياتنا إيماناً وتصديقاً، وعلماً وفهماً، وعملاً وتطبيقاً، وحكماً وتشريعاً، وشفاءً ودواءً لمختلف الأمراض،وهل نحنُ عارفون بمنزلة هذا القرآن،علماً وعملاً،كما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده،لماذا صارت أحوالنا هجراً للقرآن كلياً أو جزئياً(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً)الفرقان،
    فالمشركون كانوا لا يصغون للقرآن ولا يسمعونه، بل إنهم قالوا(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)فصلت،
    حيث كانوا إذا تلي عليهم القرآن أكثروا اللغط والكلام في غيره، حتى لا يسمعونه، فهذا من هجرانه بل من أعظم الهجران،
    وترك الإيمان به وتصديقه من هجرانه،وترك تدبره وتفهمه، وتلاوته من هجرانه،وترك العمل به، وامتثال أوامره واجتناب زواجرهِ من هجرانه،وترك التحاكم إليه في جميع الشؤون من هجرانه،والعدول عنه إلى غيره من شعرٍ أو قول أو غناء، أو لهوٍ أو كلام، أو طريقةٍ مبتدعةٍ من هجرانه،

    إن من أخطر مسببات الهجران،الانحراف عن الأهداف الكبرى والأساسية للقرآن،فعند البعض أنَّ هذا القرآن نزل للأموات وليس للأحياء، فلا يلتفتون إلى القرآن إلاَّ عند المآتم، حين يموتُ ميت لهم، وحينئذٍ يجتمعُ القراء في هذا البيت الهاجرِ للقرآن، أو تصدع أجهزةُ التسجيل بالقرآن،حسب العادة المتبعة،وأحياناً ينقلون القراءَ إلى المقابر بعد زمن،
    وعند البعض يكفي أن يفتتح بالقرآن في مؤتمراتهم واحتفالاتهم، وفي إذاعاتهم،
    ويختتم به أحيانأ، وكل ذلك للبركة،
    وغيرها من الآيات كثير،
    وتحول القرآن عند البعض إلى تمائم ورقى تعلق على الأجساد، وتوضع في البيوت أو السيارات، دفعاً للضرر،فهل نزل القرآن على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ثم حفظهُ الله إلى قيام الساعة من التحريفِ والتبديلِ والزيادةِ والنقصان ليكون هكذا،هل نزل ليحتفظ كل واحدٍ منا بنسخةٍ من القرآن،في بيته ويبقى مركوناً، لا نعطيه حتى ولا جزءاً من وقت، نعطيه كل يوم للجريدة التي نقرؤها ونطالعها؟هل نزل هذا القرآن لنمدحهُ نظرياً مظهرين احترامه ومنزلته، ثم نعرض عنه عملياً في حياتنا ومناهجنا التربوية، وأحكامنا وتشريعاتنا وجميع أمورنا،
    إن هذا القرآن له في أمةِ الإسلام شأنٌ وأي شأن،
    اسمعوا إلى بعض ما ذكرهُ الله في كتابه، وتذكروا أن هذا الذي نتلوهُ كلام الله تعالى(قل لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)الإسراء،
    وقال تعالى(وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِي)يونس،
    وقال تعالى(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً) الإسراء،
    وقال تعالى(وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً)الإسراء،
    وقال تعالى(قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)النحل،
    وغيرها من الآيات كثير،
    وهذا القرآن أنزلهُ الله تعالى وحفظه، وميَّزه عن الكتب السابقة،
    ليكون له شأنٌ في أمة الإسلام،في أي مكان أو زمان،إلى قيام الساعة،
    فما هي الأهداف الأساسية لهذا القرآن،
    أولاً، إن هذا القرآن،هو كتابُ هدايةٍ لمن أراد السيرعلى الصراط المستقيم،فهو(هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)
    قال تعالى(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)الشورى،
    فالقرآن روحٌ ونور، روحٌ للحياة، ونورٌ للطريق،
    حياة الإنسان وطريقه، وحياة الأمة وطريقها،
    فهو يخرج الإنسان والأمة من ظلمات الشرك والكفر، والجهالةِ والعصيان، إلى نور الإيمان، والعلم والطاعة للواحد الديَّان،
    ثم إنَّ هذا القرآن كتابُ حكمٍ وتشريع، يشملُ جميع شؤون الحياة، بدءاً من حياة المواليد الرضع، وانتهاءً بالموت وأحكامه الشرعية، وفيما بين ذلك يشملُ الأمور العبادية،
    ثم إنَّ هذا القرآن كتاب عقيدةٍ خالصة صافية، فيها البيان الحق لكلِ ما وراء الغيب
    ، مما تعلق بالله تعالى، وأسمائه، وصفاته، وربوبيته، وألوهيته،وما يتعلق بخلقه للسموات والأرض، والإنسان ونشأته، وما يتعلقُ بالإيمان بالملائكة والكتب والرسل، واليوم الآخر، وما يتعلق بما يضاد ذلك من الكفر والشرك والنفاق، ودلائل الربوبية، والألوهية والنبوات، وإعجاز هذا القرآن،
    وهو كتاب عبادة،يتعبد الإنسان بقراءتهِ وتلاوتهِ وحفظه،ويتقرب إلى الله تعالى بذلك،
    فهو نورُ قلوب العارفين والعابدين، يتلونهُ آناءَ الليل وأطراف النهار، ويعلمونه ويتعلمونه،كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)صحيح البخاري،
    ثم هو حبل الله المتين في مواجهة أعداء الإسلام، المتربصين بأمة الإسلام،
    حيث لا يرقبون فيها إلَّا ولا ذمة، فهذا القرآن يعلمُ الأمة حقيقة المعركة مع عدوها، ويبينُ لها أهدافها من جانب أعدائها، ثم هو يمدها بوسائل النصر،إنَّ هذا القرآن معتصم هذه الأمة في جميع أحوالها،ولأنَّ القرآن حق وصدق، لأنَّه من عند الله الحكيم العليم، ففيه لفتات عظمى في نواحٍ متعددة،علمية، أو طبية، أو اجتماعية، أو نفسية، أو غيرها،
    اللهم احفظنا بالقرآن وإجعله شافع لنا نوراً يارب العلمين
    اللهم نسألك بأسمك الأعظم الذي اذا دعوت به إجبت أن تحفظنا
    اللهم أحفظنا من بين أيدينا.

  2. #2
    تميم المجد الصورة الرمزية ameeer3
    رقم العضوية
    30340
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    "الأدعم"
    المشاركات
    1,176
    سبحان الله ، بالامس (قبل النوم ليلاً)..

    كنت استمع لمقطع لتلاوات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ/منصور السالمي.. ، وبعد الأنتهاء من المقطع سرحت في حالنا لما التقصير في قراءة القرآن وتدبيره ، مع ان منزلة حافظه عظيمه يوم القيامة ...

    وما أزيد على موضوعج (أختي الفاضلة) ، إلا بهذه الأيه الكريمة :

    (20) لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) (صدق الله العظيم).

  3. #3
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ameeer3 مشاهدة المشاركة
    سبحان الله ، بالامس (قبل النوم ليلاً)..

    كنت استمع لمقطع لتلاوات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ/منصور السالمي.. ، وبعد الأنتهاء من المقطع سرحت في حالنا لما التقصير في قراءة القرآن وتدبيره ، مع ان منزلة حافظه عظيمه يوم القيامة ...

    وما أزيد على موضوعج (أختي الفاضلة) ، إلا بهذه الأيه الكريمة :

    (20) لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) (صدق الله العظيم).
    تسلم أخوي
    بارك الله في حسناتك
    وجزاك ربي كل الخير

  4. #4
    تميم المجد الصورة الرمزية سالم الزهران
    رقم العضوية
    49581
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    الدولة
    نيس نيبورهود
    المشاركات
    13,843
    الله يردنا الى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

    جزاك الله خير اختي ام حمد وجعل القرآن شفيعاً وشاهداً لك يوم القيامة

    اللهــــــم ارحم أخي فايز واسكنه فسيح جناتك وسائر أموات المسلمين

  5. #5
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الزهران مشاهدة المشاركة
    الله يردنا الى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

    جزاك الله خير اختي ام حمد وجعل القرآن شفيعاً وشاهداً لك يوم القيامة
    اللهم أمين
    ولك بفضل الله وكرمه بمثل مادعوت لي
    اللهم إجعل القرآن شفيع لنا يوم القيامة لي وإلي جميع المسلمين
    بارك الله في حسناتك
    وجزاك ربي كل الخير اخوي سالم الزهران.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •