شاهدنا اطباء ليست لديهم الخبرة الصحيحة في مجالاتهم ، والدليل عندما نلجأ لطبيب لايفقه بكيفية علاجنا ، في حين وجود طبيب اخر يعالجنا بدواء واحد فقط فعال .

كما ان غيره يعالجنا بثلاث او اربع ادوية ليصل لنفس نتيجة الدواء الواحد مما قد يهدر وقت ومجهود المريض ويتعب اعصابه لكثرة الالتزام بالادوية ، وهناك من يعالج باكثر من دواء ولكن دون تغيبر يذكر .

واسباب تفوق ذلك الطبيب الكفؤ على غيره هي ضميره وصبره وذكاءه وخبرته الصحيحة ، اي الصفات الاربعة لنجاح كل انسان ، وليس كل طبيب يمتلك تلك الصفات الاربعة بل وليس كل انسان ايضا .

وحينما ينقص احد هذه العوامل الاربعة في الطبيب فستتولد الاخطاء حتما ولن ينجح في علاج جميع الحالات ، وذلك يضيع وقت المريض وماله سدى لدفعه تكاليف الزيارة والادوية دون فائدة ، بل وقد يجعل حالته تتفاقم ويصعب علاجها ايضا .

ومن وجهة نظري ان الطبيب الكفؤ هو ثروة من ثروات اي بلد ، ومورد من مواردها ايضا ، لذلك يجب ان يتم الاستفادة منه ومن خبراته العريقة كما يستفاد من اي مورد في ذلك البلد ، وبالتالي يجب ان تنتقل خبراته لغيره من قليلي الخبرة لتجنب ايذاء مرضاهم او تضييع اوقاتهم وجهودهم واموالهم دون علاج صحيح ، وكي لاتُنقل حالهم من سيء الى اسوء .

ونقل الخبرة يكون عن طريق دورات جادة منظمة بها مواد مطبوعة على الورق وعلى شاشة العرض وان تعطى في وقت كافي ولا تكون سريعة ، وذلك لتتم الاستفادة الكاملة منها بكل تفصيل ودقة وتركيز ، تتليها اختبارات جادة على ان تكون نتائج الاختبارات مرتبطة بترقياتهم او زيادة رواتبهم كي يتم اجبارهم على الدراسة والفهم الصحيح ، وبذلك نكون نوعا ما ضمنا كفاءة الاطباء وصحة المرضى .

كما ان العلاج الصحيح يقلل من عدد زيارات المرضى مما يخفف من تزاحمهم في المسشفيات ، وازالة الضغط عن الاطباء والممرضين ومن يعمل معهم .