بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

أولًا: التسول بقصة السكن:
شاهدت بالأمس مقطع فيديو لشاب قطري يتحدث عن عملية نصب تعرض لها من متسول ومعه عائلته في شارع المطار كان يزعم أنه ينقصه مبلغ من المال لسداد إيجار الشقة، ويبدو أن الشاب قد وقع تحت تأثير الاحراج فدفع لهذا المتسول مبلغ وقدره 1000 ريال، ومع هذا طالبه المتسول بمبلغ اضافي ببجاحة ووقاحة منقطعة النظير.
وبعد مشاهدتي للفيديو انقطع الشك عندي باليقين، حيث واجهت موقفًا مشابهًا قبل اسبوعين تقريبًا أمام أحد البنوك في شارع الخريطيات التجاري، حيث استوقني شخص من جنسية عربية ومعه امرأة وطفلين، وسألني عن مكان للإقامة بسعر يتناسب مع المبلغ الذي يملكه، وقال انه يبحث منذ الساعة الثامنة صباحا عن سكن ولكن لم يجد، وأن مالك أحد المساكن طلب منه مبلغ ضعف ما يملكه، وطلب مني أن أكلم مالك السكن المزعوم ليوافق على السماح له بالسكن مقابل المبلغ المذكور، ويلمح لي لأساعده ماليًا كذلك بذكر ظروفه الصعبة وأنه جاء من بلاده قبل 4 أيام فقط ولم يجد سكن! ونظرا لعلمي المسبق بهذه الأساليب، وتعرضي لعمليات نصب وإن كانت بمبالغ زهيدة من أمثال هذا الشخص فقد اعتذرت له بأني مستعجل وذهبت، ولكن بقيت في شك من أمره هل هو صادق أم لا حتى شاهدت الفيديو المذكور، ولا أستبعد تمامًا أن تكون عمليات منظمة بواسطة عصابة تسول.

ثانيًا: التسول التقليدي:
شارع معيذر الجنوبي التجاري (مقابل اسباير)، خلال السنتين الماضيتين واجهتني العديد من مواقف التسول من ذات الجنسية العربية:
أولها وأكثرها صدمة طفلين يقفان بالقرب من مجمع التسويق العائلي ويأشران للسيارات المارة، تكرر الأمر أمامي مرتين أو ثلاث مرات حتى تأكدت أنهم يوقفون السيارات للتسول، ثم اختفوا ولم أرهم مجددًا.
ثاني المواقف دخلت إلى أحد المحلات في الشارع المذكور فدخلت بعدي امرأة في أواخر الثلاثينات وبدأت تسرد قصة الفقر والحاجة والغربة، فطلب منها صاحب المحل الخروج وأبديت وأبدى هو كذلك استغرابه من هذا المشهد في قطر وفي هذه المنطقة تحديدًا.
ثالث المشاهد تكرر معي ثلاث مرات، وهو بمجرد نزولي من السيارة أو وقوفي أمام محل في نفس هذا الشارع تعترضني امرأة وتطلب المساعدة وأنها فقيرة وتصرف على أبنائها!

وفي الختام: أود التحذير من أمور:
1. تسلل هؤلاء إلى الأحياء السكنية وطرق أبواب البيوت، حيث إن وجودهم خطر على بيوتنا وأبنائنا.
2. الحذر من التعاون معهم ومنحهم أي مبالغ مالية.
3. إبلاغ الجهات المختصة إن أمكن (لا تقل حرام فقراء ومساكين، هناك جهات وطرق رسمية للمساعدة، وترك هؤلاء سائبين في الشوارع خطر أمني).

رسالة إلى السادة وزارة الداخلية:
جهودكم كبيرة ومقدرة، ونسأل الله أن يوفقكم ويعينكم على حمل الأمانة، ونرجو منكم التعامل مع هذه الحالات المتصاعدة، ولكم خالص الشكر والتقدير