سمعنا اشخاصا يشتمون اعمالهم ويتذمرون منها ، ويتأفأفون اذا انتهت اجازاتهم بسبب رجوعهم للعمل ، ومنهم من لا يؤدي عمله باخلاص ويرمي العمل على زملائه .
اهذا جزاء العمل الذي اغناك عن حاجتك للناس ؟ اهذا هو جزاؤه الذي جعلك تعيش مرفها وتاكل وتشرب وتلبس ماتريد ؟ اليس هو من بسبه اشتريت سيارتك التي اغنتك عن عناء الحر والمشي والسؤال ؟ عملك له دور كبير في رفع مستواك المعيشي والمالي والاجتماعي وهو الذي ازال هموما ومشقات كثيرة عنك وعن زوجتك وابناءك واسرتك .
هناك اشخاص يتمنون العمل باي وظيفة كانت ولو براتب زهيد كي يؤمن غرفة فقط له ولابناءه وطعامهم ، بينما هناك من راتبه يؤمن له منزلا محترما ضامنا طعامه وطعام ابناءه ومع ذلك يشتم عمله .
ختاما ، فلنخلص لاعمالنا كي يبارك الله في مالنا وحياتنا وان نغير مفهوم العمل ونعتبره منزلنا الثاني ومكانا للاستمتاع به وان نتم مهامانا على اكمل وجه .