احيانا نحزن باننا لم نصبح ناجحين او اغنياء او اقوياء او محبوبين كالاخرين ، وغالبا يرجع السبب لعدم امتلاك تلك الصفات هو ان هناك اسر توقع ابناءها في الاخطاء والعراقيل بشكل غير مباشر ، وذلك نتيجة افكارهم ومبادئهم الخاطئة ،
التي يفرضونها على ابناءهم فيصبحون ضحايا اخطاء اسرهم .

وهنالك اشخاص ايضا يتوظفون بنفس السنة ، وبعد بضع سنوات يترقى احدهم ويصبح رئيسا والاخرون مازالوا موظفين عاديين ، ولنفرض انهم في موسسات او ادارات مختلفة وانه يوجد اكفاء منهم ومع ذلك لم يترقوا ، غالبا يرجع السبب الى ان مسوليهم ليسوا عادلين ، في هذه الحالة لايجب عليهم لوم انفسهم وانما لوم الظروف التي جمعتهم بمسووليهم الذين لم يقدروهم ولم يعطوهم حقوقهم في الترقيات .

نستنتج مما سبق ، انه اذا كان هناك اشخاص افضل منا حالا فسيكون السبب اما من ظروفنا التي فرضت علينا من قبل الاخرين ، وفي هذه الحالة يكون الذنب ليس ذنبنا ، بل هو ذنب من اوقعنا بتلك الظروف ، او قد يكون السبب هو افكارنا الخاطئة او قلة خبرتنا في المجال الذي فشلنا فيه او في الحياة عامة ، وفي كلتا الحالتين علينا تحسين الظروف باسس واساليب سليمة كي تغير احوالنا للافضل ونصبح كما نريد بدلا من الاستسلام والتحسر على احوالنا مدى الحياة .

اعلم ان تحسين الظروف قد ياخذ سنينا وجهد كبير ، ولكن ان نصبر ونتعب لبضع سنين الى ان تتبدل احوالنا ، افضل بكثير من التعب طوال حياتنا دون تطور .