هنالك ظاهرة تحزنني كثيرا ، الا وهي حينما يدرس الانسان العربي بلغة اجنبية سواء في المدرسة او في الجامعة ، يقوم بادخال الكلمات والجمل الاجنبية في حديثه العربي .

حينما سالت الكبار عن السبب ردوا بانهم تعودوا على ذلك بحكم اعمالهم ودراساتهم التي يستخدمون فيها اللغة الاجنبية فقط ، لكنني لا اراه عذرا مقبولا ، حيث اغلبهم قد درسوا في مدارس عربية بحتة ، وجميع المواد كانت بالعربية عدا مادة او مادتان اجنبيتان ، اي ان اساسهم كان باللغة العربية .

بينما هناك دول اجنبية يعتزون بلغتهم ولا يتحدثون بلغة اخرى مع السواح مع انهم يتقنون غير لغتهم ، والسبب انهم يرون انهم لا يقلون عن غيرهم كي يتحدثون بلغة غير لغتهم ، فلماذا يعتزون بلغتهم بينما نحن لانعتز بلغة القران ؟

والطامة الكبرى هي حينما ارى اباء وامهات من بلدان عربية يحدثون اطفالهم بلغة اجنبية مع انهم يدرسون موادهم في المدرسة بتلك اللغة ؟ فلماذا نركز عليها خارج المدرسة ايضا بدلا من التركيز على اللغة العربية ؟

في تصوري ان احد الاسباب هو ان البعض يرى ان تقليد الغرب هو رمز للتطور ، ولكني اخالفه في ذلك ، فالقران والاحاديث بهم علوم لم يكتشفها الانسان الا بعد قرون ، كما ان العلم بدا من علماء مسلمين ومن ثم قام بتطويره الغرب ، لذا يجب ان نفتخر بلغة القران الذي هو كلام الله تعالى واساس العلوم والاخلاق والحضارات ، والا نفتخر بلغة خلقه .