النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حياتك مرآة أفكارك

  1. #1
    عضو فعال
    رقم العضوية
    46067
    تاريخ التسجيل
    Sep 2013
    المشاركات
    2,632

    حياتك مرآة أفكارك

    ألم يتساءل أحدنا لماذا فلان أنجح مني مهنيا أو أسريا أو اجتماعيا ؟ بالتأكيد أن هناك الكثير يسألون أنفسهم هذا السؤال ، بعضهم علم الإجابة وعلم بأخطائه وقام بتصحيحها والبعض لم يعلم ، وآخر علم الإجابة ولكنه تجاهل السبب ، والسبب هو أن الأسلوب الذي تربى عليه كون أخلاقه الخاطئة التي كونت لديه أفكار أو مبادئ خاطئة ، أدت إلى حياة خاطئة ، فبيئة المرء هي من تشكل اخلاقه ، واخلاقه هي من تشكل أفكاره ، وأفكاره هي من تحدد سلوكه وتخطط له أسلوب حياته ، فمن أسس أفكاره بشكل سليم سيعيش حياة سليمة غالبا ، ومن أسس أفكاره بشكل خاطئ ، سيعيش حياة خاطئة مليئة بالعراقيل التي قد تودي به إلى الفشل واليأس.

    إن المكابرة على الخطأ وعدم الاعتراف به سبب رئيسي للفشل في كافة المجالات ، فعلى سبيل المثال ، هناك من يشكو من عدم استقراره أسريا ، أي كثرة المشاكل بينه وبين زوجته وأبنائه ، لكنه يتساءل لماذا فلان ناجح أسريا ولا يشكو كما أشكو ، السبب يرجع إلى أن الشخص المستقر تربى على الضمير الحي وحب الخير للآخرين ومراعاة مشاعرهم ، كما تربى أيضا على الرحمة والألفة ، حيث تلك الأخلاق شكلت في عقله أفكارا خيرة ، تحثه على فعل الخير ورحمة الآخرين وحب الخير لهم وعدم إيذائهم ومراعاة شعورهم ، بالإضافة إلى أن هذه الأخلاق الحميدة كونت في عقله خبرة صحيحة في الحياة وفي كيفية التعامل مع الأنفس البشرية ، وقد اختار زوجة تتفق معه في الأفكار والأطباع بشكل كبير ، قد تكون من اختياره هو أو من اختيار عائلته ، وكان تقارب الأفكار والأطباع بينهما مجرد صدفة ، حيث يعلم كيف يعامل زوجته معاملة منطقية تتماشى مع طباعها وفطرتها ، فتوافق الأفكار والأطباع بين الزوجين عامل رئيسي لنجاح الحياة الزوجية ، كما عمل على تربية أبنائه بطريقة علمية تتماشى مع فطرتهم ، أي يعلم متى يحن عليهم ومتى يقسو ومتى يعاقب .

    بينما الشخص غير المستقر ، ربما كانت أسباب عدم استقراره هي صرامته الشديدة تجاه زوجته وأبنائه ، كمعاملة الزوجة وكأنها خادمة أو مربية لأبنائه فقط أو قطعة من قطع الأثاث بالمنزل ، أو معاملة الأبناء معاملة قاسية دون رحمة ، أو ربما غير مبال بتربيتهم مما يؤدي إلى فساد أخلاقهم في سن الطفولة والمراهقة والشباب وربما في المشيب أيضا ، وغالبا يؤدي هذا الفساد إلى عواقب وخيمة لا تنتهي .

    وهنا قد يتكرر نفس الخطأ مع الأبناء حينما يصبحون آباءً وأمهات ، فمن الممكن أن يربوا أبناءهم كما تربوا هم ، ويتسببون في عدم استقرار حياة أبنائهم كما حصل معم ، ويرجع سوء معاملة هذين الأبوين إلى عدم تربيتهم تربية صحيحة من قبل والديهما خلال طفولتهما ، حيث يكون المخطئ منهم قد تربى على عدم مراعاة شعور الآخرين وحب السيطرة وغياب الضمير وغيرها من الأخلاق السيئة ، وهكذا تستمر آثار التربية الخاطئة عبر الأجيال.



    نأتي إلى مثال آخر وهو الشخص البخيل ، حيث خُلُق البخل جعل تفكيره محصورا في أن يحافظ على أمواله بجشاعة و بأي وسيلة كانت ، مهما كان الثمن ، وبالتالي يفضل أن يتعب جسده وأعصابه ومن حوله كأسرته أو غيرهم بهدف توفير المال ، مما يؤدي إلى زيادة الحمل على عقله وأعصابه ، وكما نعلم تراكم الهموم تنقص من صبر الإنسان ، مما تقلل من حكمته في مواجهة المواقف وحل المشاكل التي يواجهها ، ذلك يؤدي إلى الغرق في الهموم أكثر فأكثر ، أنا لست ضد توفير الأموال ولكني أرجح توفيرها بطريقة صحيحة توافق المنطق وليس بجشع .

    نأتي إلى الحاسد ، غالبا ما ينشأ الحسد لدى الأبناء عن طريق امتصاص هذا الخلق من أحد الأبوين أو كليهما ، وخلق الحسد عبارة عن إنشاء فكرة في العقل مرادها أنني أكره أن أرى شخصا أفضل مني و لن أسمح لأحد بأن يكون أفضل مني بشتى الوسائل ، ومن ثم ينتج السلوك الذي مراده أني إذا رأيت شخصا أفضل مني سأتمنى زوال تلك النعمة التي جعلته أفضل مني ، وأود هنا أن أوضح نقطة مهمة ، وهي أن الانتقاد المستمر من صفات الحاسد ، ولكن في بعض الأحيان كثرة الانتقاد تكون من أطباع الإنسان ولا تصدر بسبب الحسد ، فعلينا أن نعرف كيف نفرق بين هاتين الصفتين .

    لكن هنالك فرق بين الغيرة والحسد ، فالغيرة هي أن يتمنى الإنسان أن يصبح كغيره في موضوع معين أو أفضل منه دون التمني بزوال النعمة عنه ، والغيرة فطرية لدى الإنسان ، ولكن في نفس الوقت يجب عليه أن يضبط نفسه ولا يحول غيرته إلى حسد.

    ويوجد الكثير من الأخلاق السيئة التي تخلق أفكارا سيئة تؤدي إلى سلوك أسوأ ، لذا أرجو من الآباء والأمهات أن يعملوا على تربية أبنائهم تربية إسلامية تتفق مع فطرة وتركيبة النفس البشرية ، وليس على بعض الأخلاق الخاطئة المكتسبة من البيئة المحيطة ، والتي بسببها تدهورت أخلاق المجتمعات ، فالتربية هي عملية تعويد ليس أكثر ، يجب أن تكون بأسلوب علمي وليس بطريقة عرفية او بيئية ، حيث يجب أن تبدأ من مرحلة الطفولة وليس في مرحلة المراهقة أو مرحلة الشباب حيث يكون الأوان قد فات ، وتذكر أيها الإنسان ، أن حياتك مرآة أفكارك ، فصحح أفكارك كي تنجح حياتك .
    من اتبع قليل العقل .. فليدرك أنه أقل منه

  2. #2
    عضو فعال
    رقم العضوية
    52166
    تاريخ التسجيل
    Sep 2017
    المشاركات
    1,671
    نأخذ الانطباعات لكنها قد تكون غير صحيحه
    واحد مرات يتذمر من بعض الامور و سألته ليش اتكرر التذمر. قال عن الحسد ههههههه
    لما يمدح امور مثل راحته الاسريه او الماديه الخ. يفز قلب الغير و تصير معاه مشاكل. فصار ما يمدح هالامور. و صار يتكلم مثل غيره ان المصاريف و آخر الشهر و مسؤوليه العيال. الخ

    يقول الحين مرتاح والله ههههه

    مش هذا موضوعنا بس حبيت اذكر ان مش الكل مثل ما نشوفهم

    المهم

    رأيي الشخصي

    الانسان ممكن يكون خلوق لكن بيئه العمل تنحدر به للسلبيه و استخدام اقل الاخلاقيات مع الغير لانهم يعاملونه بنفس الطريقه

    ممكن يكون ميسور لكن من حوله بضائقه ماليه و يتأثر من خوفهم من المستقبل فيصير ابخل و ممسك احترازيآ او لا يمتع نفسه برفاهيه حتى لا يكون مختلف مع من حوله ما يفتح عيونهم ههه. خصوصا المحيط العائلي او محيط العمل

    انا مريت بتجارب تدفعني للامساك المادي احترازيا لكن بمخالطه زميل عمل غيرت نمط تفكيري و عرفت ان هناك ميزان بين الصرف و الادخار فالله يجزاه خير
    تعلمت ان اذا وسعت ع غيرك الله يوسع عليك

    ايضا تعلمت من قساوه بعض الموظفين ان الظلم او سوء التصرف مع الغير شيء مشين فلا افكر في وضع احد بما ممرت فيه انا سابقا فيكفي دعوه من مظلوم لتدمير الظالم

    احنا ممكن نغير الاخرين للافضل لو صادفنا مثل هالعينات الي ذكرتها بالموضوع

    صديق كان متخوف من المستقبل لعدم منحه ارض اسكان ولا يفكر في الدخول يقروض لشراء سكن فكان متوقف حياتيا من التطور للافضل

    لكن جلوسه معنا و تبادل الافكار و النظره الايجابيه. الحمد لله خلته شخص ثاني كلش

    شرى فيلا و أجرها كأستثمار و الان شرى ارض عشان يبني بيت الاسكان عليها

    نفسيته تغيرت كثير و صار ايجابي و ينصح غيره بالابتعاد عن السلبيه وهذا انعكس على اسرته. الله يجزاه خير. يقول انا و ام العيال من الحين نخطط تصميم الفيلا و نفكر بالحجر و المسبح الخ

    اعتبر هذا. تأثر بالصحبه بالعمل و الاصدقاء للافضل و غير سلوكه المادي و المعنوي

    احنا لو نخصص وقت لتمرير الايجابيه للغير و الافكار النافعه بنغير حتى البخيل و الحاسد

    بدل ما يحسد. يفكر كيف يغير حياته للافضل و يحصل على ما يحسد الناس عليه

    الاستقرار النفسي اولا و الايمان بالقدر و النصيب مهم في تثبيت النفس و العقل لفهم الامور بطرقها الصحيحه بعدها يتحول الحاسد و البخيل و سيءالخلق لانسان جديد مستوعب لاسباب وجوده و اهميه تغيير نظرته للافضل

    بل و يتحول الى منبر ينصح و يقود غيره من وحل السلبيه الى نهر الايجابيه

    يؤجر عليها و الله عز وجل يفتح له و يوسع عليه و يطمن سره و يكون سعيد و غني و بصحه و عافيه

  3. #3
    عضو فعال
    رقم العضوية
    52166
    تاريخ التسجيل
    Sep 2017
    المشاركات
    1,671
    برجع لنقطه

    اذا غيرك اخذ منصب مش بالضروره انه احسن منك. هذه مقسومه له و يمكن مع الوقت ينزل اقل منك

    و صارت معاي ان اصدقاء تجاوزوني بالوظيفه و البعض يحسسك انه افطن منك و افضل لكن سبحان الله الي صدق ان القدر لا يلعب دور نزل من وظيفته ببضعة مسميات و البعض جلسوهم بالبيت و يدورون لهم وظايف

    صاروا مكسورين نفسيا و وصلت ان منهم من يتسأل كم اساسيك هل تجاوزتني او لا وشلون ما نزلوك معانا بالمسمى

    سبحان الله. مع انهم بامتيازات يحسدهم عليها الناس بقطاعات اخرى لكن ميتين على مسمى او علاوه

    الصعود و الهبوط سنه الدنيا فلا تحسد احد على منصب ولا تشمت بأحد اذا تضرر

    ولا تتمنى ما عند غيرك بل احمد الله على ما عندك و شوف الي غيرك محروم منه وانت منعم فيه و اشكر الله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •