ان الخيال الذي في الرسوم المتحركة يبعد الطفل عن الواقع والحقائق ويجعل تفكيره تافه وغير منطقي ، كما انه قد يخلق لديه اخلاقا ومبادئ خاطئة تعرقل حياته .
قبل مئة عام واكثر ، كان الولد يتزوج في عمر 14 و15 وبكون رجلا يعتمد عليه ، واحد الاسباب هو انه تربى على الواقع ولم يتربى على الخيال منذ طفولته ، بالاضافة الى اسلوب التربية المناسب ، بعكس ماهو حاصل الان حينما نجد ولدا في نفس العمر ولكن افكاره سطحية ولا يعي بجدية الحياة .
فماذا لو كانت الرسوم المتحركة واقعية مئة بالمئة وتدل الطفل على الاخلاق الصحيحة ؟ وذلك بدلا من الرسوم التي بها وحوش فضائية وبشر يطيرون ، فقد سمعنا عن اطفال قلدوا الشخصيات الكرتونية التي تطير والتي تقفز من مرتفعات عالية ، والنتيجة انهم توفوا وحرقت قلوب اسرهم .
لذلك افضل ان تتحد الشركات المنتجة للرسوم المتحركة وتجعل مسلسلاتها واقعية مفيدة للطفل تلقنه الاخلاق الصحيحة وتحببه بالخير وتكرهه بالشر ، وكذلك تمنحه الخبرة الصحيحة في الحياة وفي التعامل مع البشر ليتجنب اذاهم .