السلام عليكم، صباح الخير
اظن في سنة 2002 بدأت الاحظ بث قناة ام تي ان عربية وظهور مبشري جماعة القاديانية ونبيهم الكذاب.
كان يؤسفني جداََ مشاهدة أشخاص عرب ينطقون الفصيح من اللغة ويدعون الى القاديانية.. أبرزهم فلسطيني يسمى هاني.. كنت أسميه (هاني على كيفو) لأنه كان يحور الكلام كما يحلو له دون مسوغات.. وينتقي ما يعجبه ويترك غيره.

المفاجأة أنه قبل سنتين تقريباََ عاد للإسلام، وقلب للقاديانية ظهر المجن.. بل دعاهم للمناظرة والمباهلة فلم يجبه أحد.. وفي هذا حكمة عظيمة، حيث ينصر الله دينه بنفس الأشخاص الذين صرفت عليهم القاديانية نفيس أموالها لأنهم مبشرون عرب في نظر القاديانية ودليل لاثبات مصداقية القادياني الضال.

المهم في الموضوع أن اغلب الطرح الفكري للجماعات الضالة التي تروم التأثير في العالم الاسلامي.. نجده يعتمد على بعض الاقوال الموجودة في الفقه الاسلامي ولانهم (القاديانية) يدسون السم في العسل باخذهم هذه الاقوال الفقهية غير الشائعة ونسبتها لمفكري جماعتهم ليظهروهم في لباس وعقلية اسلامية فذة.. فيسقط في شباكهم كثير من الجهلة من مجتمعنا العربي الممزق والجاهل دينياََ.

لذلك أجد نفسي وربما تجد نفسك في مأزق، عندما نسمع برأي غريب أو قول احد الفقهاء حتى تظن ان من نقل اليك الكلام (يحرف او يكذب).. وربما تشعر بصدمة عند اكتشاف صدق الخبر..

السبب اننا لا نعرف أو لا نكلف أنفسنا أن نعرف غير الطهارة والاركان الخمسة للاسلام وبشكل عام.. والمشكلة الاخرى أنا لا نعرف كيف نبحث في الكتب إن أردنا الحصول على تلك المعرفة.. ولا نعرف المدارس الفقهية ولا تواريخ تاليف الكتب والشروح..

ولا نعرف المعتمد في كتب المذاهب من التالف..

لذلك من اللازم والضرورة بمكان نشر الدروس العلمية، قد لا نحضر كلنا ولا نصفنا.. لكن لعل الله يخرج من ابناء المسلمين الحفاظ والفقهاء والدعاة والقضاة.. الذين يحملون العبء عن بقية الأمة، نحن أمة القرآن وراحتنا ومجدنا بتعلمه واتباعه ونشره وتعليمه للناس.. ولا يقل في نظري عالم الشريعة عن عالم الطب.. بل هو أهم.. لأن الدين سفينة النجاة في الدنيا والآخرة.

اسأل الله ان يهدينا ويوفقنا جميعاََ لما فيه الخير وان يعصمنا من الفتن.. وان يجمعنا مع نبيه صلى الله عليه وسلم في جنات عدن... والسلام عليكم ورحمة الله