قد نجد اشخاصا لا يحبذون فعل الخطا الذي يعاقب عليه القانون ، فمنهم لايحبذه بسبب صلاح اخلاقه ، ومنهم من تسمح له اخلاقه ولكن خوفه من القانون يردعه عن فعل الخطا .

اي ان هناك من يحترم القانون وهناك من يخاف من عقوبة القانون ، واحترام القانون والخوف منه ليس عيبا ولا جبنا ، وانما حكمة وذكاء من المشاكل والعراقيل ، والدليل قوله تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) .

فمن اهداف القانون حماية حقوق كل فرد وكل مؤسسة كي لا تعم الفوضى ، فاذا اراد الانسان ان يقوم القانون بحماية حقه ، يجب عليه معاونته في حفظ حقوق الاخرين وذلك بالتزامه بتعاليم القانون.

فالقانون يردع الخطا ، فاذا اراد المرء ان يخالف القانون فذلك يعني انه مخطئ في نظر القانون ، وليس من الصحة ان يرى الانسان نفسه مخطا ويصر على خطئه ، ومن ثم يتعرض للعقوبات كالسجن او دفع المال او الاقالة من عمله بالنسبة للموظف ، فتلك العقوبات قد تضيع مستقبل الفرد وتشتت اسرته وقد تجعلهم اذلاء .

لذا يجب على الانسان حل المشكلة قبل وقوعها واتباع القانون في جميع امور حياته ، وذلك من اجل الحفاظ على امانه وامان اسرته ووضعهم في المجتمع والا يجعل نفسه واسرته محل شماتة ، والايصغ لمن يشجعه على مخالفة القانون ، فذللك اما انه محدود الفكر ، او يتعمد اطاحته بمشكلة ، او عديم اخلاق وشخص غير مسؤول ، فاحترام القانون هو احترام للدولة .