السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ها انا ذا امضي اصعب ايام حياتي بعد وفاة زوجتي ام عبدالله بعد رحلة علاج طويلة في امريكا تخللها فتره غيبوية اكثر من ثلاث اشهر وبعدها استفاقه ولكن بعد ان تدمرت الكلى من كثرة المضادات الحيوية هناك وقضينا بقيه وقتنا بين عسر ويسر حتى وصلنا فتره النقاهه ومحاولة استعادة الحيوية و زرع الامل في المريضة وقوة الارادة تحسنت حالتها إلا أن جراح العلمية كانت قوية كثيرا خاصة مع السكر و الضغط وغسيل الكلى لم تندمل ولم تتسكر حاولنا مرارا العودة للوطن 3 مرات كلها باءت بالفشل اما بتقرير بان حالتها لاسمح بالسفر وخوف على حالتها و النفسية و الغربه و البعد عن الاهل ليس لنا سوى اللجوء و التضرع الى الله وثم مزيد من الجرعات النفسية وزرع الامل بالعوده القريبة
وكلما تماثلت الى الشفاء اصابها شي من التعب استبدلنا المستشفى وتحسنت حالتها كثيرا وقررنا العوده في يوم عصيب بين التنقل من اوهايو الى شيكاغو ثم الى الدوحة بعد 3 ايام حيث تعطلنا في امور لوجستيه على الطيران القطرية
وقدر الله ان وصلنا بالسلامة الى الدوحة جلست المرحومة اكثر من الاسبوع في العناية المركزة في طوارى مستشفى حمد كالعادة لايوجد غرف بالغرم من التنسيق المسبق من امريكا لاستقبالها على انها حاله خاصة لكن لاحياة لمن تنادي تم نقلها الى غرف القمة حيث ان النفسية تلعب دور كبير وقرروا ان تكون في غرفه مشتركة ورفضت ذلك بالمره ليس بعد هذا التعب وقدومها من امريكا تكون في غرفه مشتركه او ازعاج او دوشة واظطررت الى دفع مبلغ 100 الف ريال لجناح القمة عن كل يوم كانت فيه تتحسن احيانا وتتعب احيانا اخرى ودخلت علينا ظروف الكارونه ودخلنا في معمعه التخبط في الزيارات و الممنوعات حيث سمحوا لها بالاكل من ناحية طبية لامانع ولكن في الاسفل عند الامن ممنوع وباوامر من اللجنة العليا لادارة الازمات دون مراعاة الى اي شي ولا تتخيلوا مجابيس او غيره وانما اشياء بسيطه ولكن لاحياة لمن تنادي ثم التوقيت للزيارة من 12 الظهر الى 8 المساء وظروف عملي ودخول رمضان بعد الفطور مباشرة علشان الحق قبل الساعة 8 المساء طيب كيف اتابع الاطباء وكيف اتابع الحاله ببساطة هي اوامر لاتعلم من اين تاتي ولا كيف تصل الى المسؤول لتناقشه
قدر الله عليها ان تكون في مؤسسة حمد الطبية بين سوء الادارة وعدم التنسيق ماتت ام عبدالله
حيث ان هناك فريق طبي ممتاز مؤهل وحيث قررت الدكتورة الجراحة اعطاها حافز نفسي كبير ان تخرج يوم العيد بعد غياب عن البيت و الاحفاد قرابة سنتين و الخروج 4 ساعات كافيه ان ترفع المعنويات الى اعلى درجة وبهذا تم تنسيق كل الامور و الاسعاف ومتى يتم العوده للمستشفى

ثم ياتي القرار الصادم من الادارة انه يستحيل ان تخرج خوف من اي جرثومه او اختلاطها بالناس او يصيبها مرض برغم من التاكيد ان حالتها الى التشافي ومحاولين اقناعهم ان العائلة صغيره بل وان اقرب اخواتها لم يعلموا بهذا الشي منعا لتجميع
وكأن كل الاحلام ذهبت في دقيقة واحده دون مراعات نفسية مريض جاء من غربه لديه الامل في العلاج ومتابعه كل الصعاب وخطط مستقبلية للعلاج عن مرض الكلى وكل شي
انقطع الأمل في العوده للحياة الطبيعية حزنت حزن شديد مما ادى الى تعبها جسديا و اليوم التالي نزل ضغطها اثر التخبط الاداري
و اليوم الثالث من ايام العيد توفت رحمها الله بعد ان قطعوا عنها الامل في الحياة قبل ان ينقطع نفسها
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله في كل من وقف في طريقها الى الحياة فخروجها للسويعات يزيد عندها الامل بالشفاء وتكرار الزيارة و الخروج ولكن هي سوء الادارة (وانا ومسؤول يريد فرض قرارة) لان الدكتورة اخذت القرار ولم تنسق معهم صار الموضوع انا صاحب القرار وقراري يمشي فقط
وبحجة الخوف عليها قتلوها قاتلهم الله
اقدر جدا دور الدكتورة الجراحة واشكرها من اعماق قلبي لان هذا هو الطبيب الانسان المتفاني لعلكِ يفترض ان تكوني في غير مستشفى حمد حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
جعل الله يحرق قلوبكم مثل ما سوتوا في ام عبدالله الله يعوضها جنات النعيم ودار خير من دارها ويصبرنا على فراقها