النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الحركة النسوية

  1. #1
    عضو مؤسس الصورة الرمزية اسعاف
    رقم العضوية
    19946
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    15,602

    الحركة النسوية

    دعاوى النسوية .. محاولات لتزييف موقف الإسلام من المرأة منذ 2007-01-25 بقلم: فاطمة عبد الرءوف . نجح الفكر النسوي وما تحمله فلسفته من أسس في إدخال عدد من المصطلحات إلى مجتمعنا الإسلامي بما تتضمنه هذه المصطلحات من دلالات وما تَتَمَثَلُهُ من قيم ؛ فبات الحديث عن المجتمع الأبوي أو المجتمع الذكوري من المصطلحات الدارجة في لغة المثقفين والباحثين، وتم إسقاط الدلالات السالبة لهذه المصطلحات على المجتمع الإسلامي، سواء على مستوى الواقع أو على مستوى الأدبيات، باعتبار أن المجتمع الإسلامي مجتمع نمطي تقليدي أي ذكوري أبوي تحتل فيه المرأة صفة مواطن من الدرجة الثانية وأهلية تعادل نصف إنسان . وتم هذا الإسقاط بصورة خفيةٍ هادئةٍ أحيانا ووقحة صاخبة أحايين أخرى، كما تم الخلط بشكل متعمد بين الواقع من جهة والنموذج الحضاري المنشود من جهة أخرى. الدرجة الحائرة بين الزوجة والأم يتعمد دعاة النسوية الإلحاح على قضايا بعينها يتصورون أنها تدعم نظريتهم في استبعاد المرأة من المشروع الإسلامي، أو على أقل تقدير تهميشها، وهم بهذا يدفعون دعاةَ المشروع الإسلامي للدفاع عن موقفهم إزاء هذه القضايا بالذات مما أدى إلى تضخم هذه القضايا وأخذها حجما أكبر بكثير من حجمها الحقيقي. فمثلا عند الحديث عن حقوق المرأة يتكلمون عن حقوق المرأة الزوجة مقابل حقوق الرجل الزوج، ولا يتكلمون عن حقوق المرأة الأم مقابل الرجل الأب أو حقوق المرأة الأم مقابل حقوق الابن ذاته. فإذا كان القرآن الكريم يتحدث عن الحقوق المتبادلة وفقا لقاعدة من المساواة {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [ البقرة : من الآية 228 ] مع ملاحظة أن القرآن الكريم قام بتقديم الحقوق التي لهن قبل أداء الواجبات التي تجب عليهن، وهذا هو الأصل في العلاقة بين الرجل والمرأة كزوجين باستثناءٍ واحد ذكره القرآن في قوله تعالى {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ} [ البقرة : من الآية 228 ] درجة واحدة وليست درجات وهذه هي درجة القوامة {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} [ النساء : 34 ] ؛ والسنة النبوية رفعت المرأة الأم ثلاث درجات فوق الرجل الأب فعندما سئل الرسول - صل الله عليه وسلم - عن أحق الناس بحسن الصحبة أي الرعاية والطاعة ونحو ذلك قال « أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ». وهذه الدرجات التي للأم أو تلك الدرجة التي ذكرها القرآن لرجال لم تأت عبثا ولا تفضيل دون مقابل بل إن المقابل باهظ الثمن فالأم حظيت بهذه الدرجات نتيجة جهد جبار لسنوات عديدة جهد بدني عظيم وجهد نفسي أعظم أو كما قال القرآن الكريم {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ} [ لقمان : من الآية 14] . وهذه التجربة العظيمة الجبارة لم يتحملها الأب ولم يخلقه الله قادرا على تحملها ورغم الجهود الضخمة التي يبذلها الأب إلا أنها لا ترقى إلى هذه الدرجة التي تتحملها الأم ولهذا كانت العدالة الإسلامية في ارتفاع درجة الأم درجات عن الأب. وهذه هي فلسفة الإسلام، العدالة المجتمعية، فبقدر ما تبذل من جهد وما تتحمل من مسئولية تكون الدرجة التي تحظى بها، ولأن الرجل هو المنوط بكافة نفقات الأسرة حتى لو كانت زوجته من الأثرياء وبالتالي هو المنوط بالعمل والكدح حتى يوفر هذه المتطلبات والحاجيات وما يتبع ذلك من خبرات حياتية نتيجة لهذا السعي في الأرض كانت له هذه الدرجة أي القوامة أو القيادة في مجتمع شعاره {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [ الشورى : من الآية 38 ] هذه القوامة التي تستند على الشورى كأساس متين، ولا تمس حقوق المرأة خارج إطار القضايا الزوجية، فهي ـ المرأة ـ تامة الأهلية في التصرف في مالها الخاص ورأيها السياسي فهي مواطنة تحظى بكافة حقوق المواطنة في مجتمعها الإسلامي. الميراث والتلاعب بالمفاهيم الشرعية ومن القضايا التي يتم اختزالها والتلاعب بمضامينها الشرعية قضية الميراث، حيث يزعم دعاة النسوية في بلادنا أن مكانة المرأة في الإسلام تمثل نصف مكانة الرجل لأن نصيبها في الميراث نصف ميراثه، هكذا بإطلاق، وهذا من جهلهم بهذه الشريعة التي يتجاسرون على انتقادها .. فالله سبحانه وتعالى يقول {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين} [ النساء : من الآية 11 ] أي أن ذلك بين الأخوة الأشقاء فحسب، وهناك حالات عديدة تأخذ فيها الأنثى مثل نصيب الذكر، وحالاتٌ أخرى تأخذ أكثر فيها الأنثى أكثر من الذكر، وإن كان هذا ليس مجال الاستقصاء فيكفينا ضرب نماذج سريعة للتدليل على صحة ذلك، ومنها مثلا أنه إذا كان الإخوة لأم أخذت الفتاة مثل نصيب أخيها،وقد تأخذ الأنثى نصيبا أكبر من الذكر مثال ذلك لو مات رجل عن ابنه وعدد من الأخوة أخذت الفتاة وحدها النصف وتقاسم الأعمام النصف الباقي . وإن كان والدا المتوفى ـ الجد والجدة ـ أحياء أخذ كل منهما السدس أي أن الجد يأخذ مثل الجدة في هذه الحالة وليس ضعفها ويأخذ الجد نصيبا أقل بكثير من الفتاة الابنة .. فهل الابنة أعظم مكانة من جدها بقدر الفارق المالي في نصيب كل منهما من الإرث ؟! ويكفي للتدليل على اضطراب هذا الفهم تذكر قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - « أنت ومالك لأبيك » إذن يمكننا القول بأن هذا التنظيم الرباني الدقيق لقضايا الميراث جزء من منظومة القيم الإسلامية المتكاملة بجوانبها الثرية المتنوعة التي يعجز هؤلاء الذين يثيرون الغبار من التعاطي مع مفرداتها، حيث تمثل لغة الاحتياجات مكانة بارزة، فإن كانت درجة القرابة من المتوفى تحظى بالمنزلة الأولى فإن درجة الوارث إلى المال تأتي في المنزلة الثانية، فحاجة الجدة - وقد أشرفا على الرحيل - إلى المال هي أقل من حاجة أبناء ما زالت هناك الكثير من فعاليات الحياة في انتظارهم، وفي نفس السياق فإن الأخ الشقيق أو الأخ لأب مسئول شرعا عن النفقة على أخته وفقا لآليات وضوابط بعينها كما هو مطالب بالنفقة على زوجته فإذا أضفنا إلى ذلك ما قدمه من مهر وهدايا لزوجته وتحمله كافة نفقات زوجته اتضح لنا كم الأعباء والمسئوليات الجسيمة الملقاة على عاتقه، لذلك كله كان من العدالة أن يكون نصيب الأخ ضعف نصيب شقيقته . . . العدالة العقلية تماما كما هي العدالة الشرعية. التبعية الفكرية والاستلاب الحضاري نستطيع القول إذن أن دعاة النسوية يجتزئون القضايا لخدمة فكرة مسبقة يحاولون الدعوة إليها وترسيخها في الوجدان الجَمَعِي عند الشعوب المسلمة تمهيدا لفلسفة جديدة يحاولون استنباتها، ألا وهي الفلسفة النسوية أو الأنثوية. والأنثوية حركة فكرية سياسية اجتماعية متعددة الأفكار والتيارات، ظهرت في أواخر الستينات من القرن الماضي، وتسعى للتغيير الاجتماعي والثقافي وتغيير بنى العلاقات بين الجنسين، وصولا إلى المساواة المطلقة كهدف إستراتيجي، وتختلف نظرياتها وأهدافها وتحليلاتها تبعا للمنطلقات المعرفية التي تتبناها ؛ وتتسم أفكارها بالتطرف والشذوذ، وتتبنى صراع الجنسين وعدائهما، وتهدف إلى تقديم قراءات جديدة عن الدين واللغة والتاريخ والثقافة وعلاقات الجنسين . إنها إذن إحدى حلقات التبعية الفكرية الجديدة التي يلزمها مثل هذا التسطيح والاجتزاء والاجتراء على فكرنا وشريعتنا، كما يلزمها الجبن والنظرة العوراء عند النظر إلى (الأخر)الذي يتم استيراد نظرياته الفكرية المتخبطة، حتى أن هؤلاء النسويين المحليين لا يجرئون على متابعة السادة أصحاب النظرية الأصليون في انتقادهم اللاذع لمجتمعاتهم لأنهم يرون أن مجتمعاتهم على ما بها من عوار لهي الجنة بجانب مجتمعاتنا (ويمكننا نحن النساء العربيات أن نقول بارتياح : لسنا وحدنا إذن مواطنات من الدرجة الثانية، ولكن علينا ألا نتعجل فسوف نكتشف حالا أن الدرجة الثانية التي نقبع نحن فيها ليست إلا (الترسو)بالمقارنة مع غيرنا فدرجتنا المتدنية هي على أية حال درجة عالم ثالث) وعلى سبيل المثال فهم يدافعون بحرارة عن الموقع القانوني الرسمي الذي تشغله النساء في الديمقراطية الليبرالية الغربية الحديثة، ويقدمونه كنموذج لما ينبغي علينا أن نكون، فهل يعلم هؤلاء أن القانون الإنجليزي يحكم برد الهدايا والجواهر التي قدمها الزوج لزوجته إذا حدث بينهما طلاق ويعلل ذلك بأن الزوج إنما مَلَّكها هذه الأشياء لتظهر بها في المظهر اللائق أمام الأصدقاء '3' فهل ثمة وجه للمقارنة بين هذا القانون وبين قوله تعالى {وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} [ النساء : 20 ] مَن إذن يقف مع المرأة ؟ ومَن يقف ضدها ؟ وكيف تنقلب الموازين على هذا النحو المخيف ؟! وأخيرا : كيف تعرف هذه الأفكار المبتسرة وهذه القيم المشوهة طريقها إلى مواثيق دولية .. علينا التوقيع عليها تحت سطوة العقوبات الاقتصادية أو القطيعة السياسية بعد أن تحاول مثل هذه الأفكار والفلسفات خلخلة ثوابتنا وتشويه قيمنا ومعتقداتنا. ؟؟ المصدر: مفكرة الإسلام

    رابط المادة: http://iswy.co/e48cu
    تصدق كل صباح حتى تصيبك دعوة الملك الذي يدعو كل صباح
    ( اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا)وضع صدقتك في حصالة.واجعلها في صالة البيت حتى تراها دائما فتتصدق فيها ويقتدي بك أهلك.ثم اذا امتلأت الحصالة بالمال فاكفل به يتيما لمدة عام.فينطبق عليك حديث
    (أنا وكافل اليتيم كهاتين.وأشار بالسبابة والوسطى)
    اعمل بنصيحة المحب للخير لك ، وانشرها . فالدال على الخير كفاعله

  2. #2
    عضو مؤسس الصورة الرمزية اسعاف
    رقم العضوية
    19946
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    15,602
    النَّسوِيَّاتُ خَطرٌ يُهدِّدُ مُجتَمَعَنَا

    خالد بن سعود البليهد
    @binbulaihed


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
    فقد نشأت الحركة النسوية في الغرب قبل أكثر من قرن وتعريفها هي الاعتراف بأن للمرأة حقوقا وفرصا مساوية للرجل وقد كانت في الأساس تهدف إلى منح المرأة الحقوق الأساسية من التعليم والعمل التي حرمت منها في المجتمع الغربي قبل الثورة الصناعية ثم تطورت فكرتها إلى المطالبة بالمساواة بالرجل في جميع الحقوق السياسية والاقتصادية والجنسية والفكرية ومماثلته في كل شيء.

    ثم تسللت هذه الحركة إلى المجتمعات العربية إبان الاستعمار وحققت مكاسب خطيرة من نشر الثقافة الغربية وضعف الولاء للإسلام ونزع الحجاب وانتشار الانحلال والتشكيك في الثوابت الدينية والهجوم على القدوات الحسنة في المجتمع الإسلامي تحت شعار العمل الحقوقي والنشاط الاجتماعي وكان ذلك عن طريق إنشاء الجمعيات النسوية ورسالة الفن الهابط والحركات الماسونية. وقد نصح العلماء الربانيون الأمة في تلك الفترة قال العلامة المحدث أحمد شاكر: (نريد أن نحفظ أعراض المسلمين. وأن نحارب ما أحدث (النسوان) وأنصار (النسوان) من منكرات الإباحية والمجون والفجور والدعارة، هؤلاء (النسوان) اللائي ليسن لهن رجال، إلا رجالاً (يشبهن) الرجال!! هذه الحركة النسائية الماجنة، التي يتزعمها المجددون وأشباه المجددين، والمخنثون من الرجال، والمترجلات من النساء، التي يهدمون بها كل خلق كريم، يتسابق أولئك وهؤلاء إلى الشهوات، وإلى الشهوات فقط).

    وحركة إسقاط الولاية من قبل النسويات مما شاع في الفترة الأخيرة عبر قنوات التواصل تعني باختصار التحرر الجنسي والتمرد على عادات المجتمع وعقوق الآباء وحرية الإلحاد ونبذ الدين والانحلال عن أحكام الشرع والنتيجة هي تفكك الأسرة وذهاب الحاضنة الاجتماعية وفساد المجتمع والثورة على الوطن. وهذا هو دأب الزنادقة في كل زمان يقدحون في وجود الخالق ويطعنون في الشرائع وينشرون الإباحية قال ابن قدامة المقدسي: (الزنديق هو الذي يظهر الإسلام ويستسر بالكفر وهو المنافق كان يسمى في عصر النبي صلى الله عليه وسلم منافقا ويسمى اليوم زنديقا).

    ومن تأمل في سلوك النسويات وارتفاع الأصوات وكثرة الدعوات علم أن هناك أجندة خفية تشجع هذا التيار من قوى غربية وأبواق مأجورة وكثير من الأسماء السعودية المستعارة هي شخصيات وهمية تدار من الخارج وهدفهم الرئيس إسقاط الدين والوطن.

    والفكر النسوي سلاح فتاك يستعمله الغرب للقضاء على لحمة المجتمعات الإسلامية وإشاعة الفوضى والانحلال الخلقي تحت شعار حقوق المرأة ونبذ العنف. ودعم الإعلام الغربي للنسويات الثائرات على أنظمة الدولة السعودية زائرات السفارات من الشواهد على رعاية الغرب للنسويات ودعمهن في الوقت الذي لا تجد السعوديات المتفوقات حفاوة وتعظيم من قبل الغرب في مستوى الفريق الأول لأنهن لم يخرجن عن الولاء للوطن والدين.

    وأما قصة الفتاة الملحدة الهاربة إلى تايلند وتبني دولة كندا لحمايتها ولجوئها وحفاوة رئيسة الوزراء في استقبالها وإبرازها في الإعلام إنما فعلوا ذلك لإظهار صورة اضطهاد واحتقار وتعنيف المرأة السعودية أمام العالم وهذا من أظهر الأدلة على هذا المشروع التغريبي الناقم على استقرار المملكة وتطبيقها للشريعة وهجماتهم الإعلامية قوية ومؤثرة لإن إعلامهم مهتم بتحقيق مبادئهم وأفكارهم.
    وما حصل في الآونة الأخيرة من مطالبة رموز النسويات بإسقاط الولاية والهجمة الشرسة على الثوابت وهروب الفتيات لبلاد الكفار وإعلانهم الإلحاد لم يكن وليد الصدفة وإنما كان نتيجة عمل سنوات وجهد ممنهج وتخطيط ماكر قال تعالى: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).

    ويكذب الغرب ويدلس حين يهاجم الدولة السعودية ويتشدق بحقوق المرأة لأن واقع المرأة مؤلم في العالم الغربي في كثير من الصور بل حتى في أجور العمل مظلومة ومعدلات العنف الواقع على المرأة بكل صوره في ازدياد وأعظم الإحصائيات دونت في بلادهم وكثير من المشردات عندهم يتوسدن الطرقات لم يجدن رعاية بل كثير من ملايين نساء العالم المعنفات المضطهدات في الحروب والكوارث لم يجدن عناية من الدول الغربية وأقرب مثال ماتعانيه المرأة السورية في الفترة الراهنة وإنما مقصودهم في تهجمهم على دولتنا إسقاط أحكام الشريعة وتغريب بنات المسلمين والكيد لبلادنا لزعزعة قبلة المسلمين ومن طمست بصيرته لا ينتفع بالمواعظ والحقائق قال تعالى: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَظ°كِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).

    والحركة النسوية قائمة على الفكر الليبرالي وهو الحرية المطلقة للمرأة في جميع الممارسات ومساواتها مع الرجل في كل الحقوق وهذه الفكرة تناقض مبدأ العبودية لله والاستسلام لشرعه والانقياد له بالطاعة بفعل أوامره واجتناب نواهيه قال تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ). والمرأة التي تريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي فهذه متمردة على شرع الله لأنها تريد حكم الجاهلية. تقول إحدى النسويات: (الحرية الجنسية أساس من أسس الحركة الحقوقية النسوية ولا نخجل من ذلك ولا نخفيه بل نعلنه بقوة لن يقيدنا أحد بالكلمات ولا بالقوانين وبالتهديات والقتل نحن هنا حرائر فكريا وجنسيا).

    والفكر النسوي مضاد للمبادئ الإسلامية التي أنزلها الله في كتابه وأخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم من التفريق بين الرجل والمرأة في الأحكام الشرعية والتمييز بين الجنسين في الخصائص فكل جنس له حقوق تلائم طبيعته ووظائفه وقد منح الشارع الرجل صلاحيات لتحقيق المصلحة وحفظ الحقوق كما في قوله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىظ° بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ). وقوله تعالى: (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ). وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا). وقوله تعالى: (فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى). وقوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ). والأحاديث الصحيحة الواردة في هذا المعنى كثيرة. ولذلك تصرح بعض النسويات فتقول: (النسوية والإسلام ما يحتمعون لمجرد كون النسوية هي المساواة بالحقوق والإسلام يفضل الذكر بأكثر من آية ويستنقص من المرأة ويأمر بضربها). وتقول أخرى: (قولي كيف تصلي المرأة لإله احتقر المرأة). وتقول أخرى: (مناهج التعليم تهين المرأة ويعود الفضل في ذلك طبعا للقرآن والأحاديث). وتقول أخرى مبررة للهجرة لنيل الحرية ولو كان على حساب العرض: (تمارس الدعارة ولا تقعد مستعبدة بالإسلام الذي يكذب عليها أنه مكرمها وقبيلة تقتلها إذا كشفت وجهها بس).

    ومن أبشع أساليب النسويات لعن الرجال وتشويه صورتهم في أذهان المراهقات وتحطيم القدوة في حياتهن وتخوين أولياء الأمور عن طريق سرد قصص التعنيف وإبراز التناقضات وتوجيه الإشارات السلبية لعلماء الدين مع لمحات من الاستهزاء بالنصوص الدينية حتى تتكون حالة التمرد لدى الفتاة وتتشكل شخصيتها المنحرفة فتثور على دين ربها وتنزع طاعة ولي أمرها وتتمرد على أسرتها.

    ومن رسائلهم الماجنة التشنيع على الزواج ورفضه بالكلية وتفسيره بالعبودية والذل للمرأة وإقناع البنات أن هذا المشروع مبني على العنصرية الذكورية والتأكيد على فشله وأنه سجن يقيد الحريات ويكبت المشاعر ويكرس الظلم الذكوري ويسخر المرأة خادمة وآلة للولادة تقول إحدى النسويات: (الزواج مقبرة والتي ستُدفن فيه طيلة حياتها هي المرأة). وتقول أخرى تائهة: (الزواج أفشل رابطه في الحياه خصوصا عندنا ونهايتها غالبا مأساوية للمرأه فما أتوقع وحده واعيه وبرغبتها بدون ضغط رح تتزوج بمجتمع ما كفل لها حقوقها البديهية وبخليها تتنقل زي العبيد بين الرجال من أبوها وأخوها لزوجها للقبر!). وتقول ثالثة: (طبعا نرفض وبقوة لأن الزواج عندنا قائم على قدسية الزوج بإعتبار أن الزوج لوحدة رب الاُسرة من دون الزوجة والزوجة أداة للإنجاب ولخدمة الزوج فقط !). وهذا الفكرة بيئة خصبة للانحلال الجنسي والعلاقات الغير مشروعة لأن حاجة الأنثى للجنس والإشباع العاطفي والمودة أمر فطري إن لم تحققه في العلاقة الشرعية بحثت عنه في العلاقات المحرمة لأنها ترى ذلك من أساس الحرية ومن أغلق على نفسه باب الحلال فتح عليها باب الحرام ولذلك شرعن النسويات العلاقات الشاذة بديلا عن الزواج نعوذ بالله من انتكاس الفطرة وسفاهة العقل.

    ومن أغاليطهن الساذجة التي يروجونها بين الأغبياء ربطهن الرئيس بين الولاية والعنف ومعلوم أن العنف يقع على المرأة في جميع الأحوال حتى خارج العلاقات الشرعية وكثير من حالات العنف واقعة في المجتمعات العلمانية التي لا تؤمن بنظام الولاية وتعمل بقانون المساواة المطلقة بين الجنسين ومن تتبع حالات الاغتصاب والقتل للنساء في الغرب أيقن هذه الحقيقة. ووجود العنف في مجتمعنا حقيقة لا يمكن إنكارها لكنها ليست ظاهرة في مجتمعنا كما هو الحال في الغرب وكثير من القصص مفتعلة من قبل النسويات وقد لا تصنف من التعنيف أصلا وهذا العنف لا يرجع إلى فشل أحكام الشرع وإنما يرجع إلى التقصير وسوء المعاملة من بعض الرجال وضعف بعض الإجراءات الإدارية وقلة وعي المرأة في التمسك بحقوقها فليس الحل في إلغاء الولاية الشرعية وتعطيل الشريعة التي بنيت على تحقيق المصالح العامة وإنما الحل هو تطوير الأنظمة الرادعة التي تكفل حق المرأة فيما لا يتنافى مع الشرع ويرفع عنها الظلم وتكثيف الوعي لدى المرأة وتبصيرها بحقوقها الشرعية والحفاظ عليها.

    ومن الأفكار السوداء لدى النسويات تفسير أي تصرف فردي أو جماعي مخالف لرغبة المرأة بأنه إهانة واستعباد للمرأة وعنف والتحسس من كل موقف تجاه المرأة فليس للأب الكفء مثلا منع ابنته من أي نشاط من زيارة أو سفر أو عمل لمصلحة الحفاظ عليها وليس للأخ رعاية أخته ومناقشتها في تصرفاتها الخارجة عن العرف المعتبر وليس للزوج منع زوجته من الخروج من المنزل مطلقا وليس له حق في الإذن لها بالخروج أو السفر أو المشاركة في أنشطة تؤثر على مسؤليتها في رعاية الزوج والأولاد وهكذا كل تصرف عندهم يفسرونه بأنه استعباد واحتقار وإهانة وتعنيف للمرأة وهذا تفسير مخالف للإسلام موافق للمبدأ الغربي.

    وللفكر النسوي المنحرف عن جادة الإسلام روافد كثيرة وعوامل مؤثرة في مجتمعنا من أهمها القنوات الهابطة التي تغرب النشئ وتمسخ هويته الإسلامية ووسائل التواصل الاجتماعي التي تدار في الغالب من قبل تافهين لا يحملون محتوى مفيد وقد يرسلون للفتيات رسائل سلبية وبيئة التعليم التي فقدت روح التربية وأصبح المعلم فيها ضعيف التأثير ولكن أخطر مصدر يهدد بناتنا هو القدوات السيئة التي تلمع الأنموذج الغربي وتبث ثقافة الحرية الغربية وتكرس مظلومية المرأة وسطوة المجتمع الذكوري على النساء. ولا ننسى دور الأسرة السلبي الذي فقد فيه التواصل والحوار والتناصح والتواصي بالخير بكلمة حانية فقد شكل بيئة خصبة للانحراف والهروب الروحي من محيط الأسرة حتى أصبح كثير من البنات ارتباطهم الروحي مع صاحباتهن قوي جدا مع فتور العلاقة بالوالدين ومع ضعف الرقابة الأسرية قد تقع البنت ضحية في بيئة سيئة فكريا وسلوكيا وتختطف من شياطين الإنس فتنحرف وتكون عدوة لأهلها ودينها.

    ومن سمات الفكر النسوي الضال التهوين من انحرافات الآخرين العقدية والسلوكية فتجد المتحدث يحترم إلحاد الشخص الآخر أو انحلاله الجنسي أو شذوذه ويصرح ويقول هي حياته الشخصية وهو حر لا يحق لي انتقاده وإن كنت أخالفه وهذا رضا بالرذيلة وسكوت عن المنكر وهو من صفات المنافقين قال تعالى: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ).

    ومن أخطر رسائل النسويات وأشد إفسادهن بنساء المسلمين تحريض المرأة على التمرد على قوامة الرجل والثورة على الرجال ونعته بالقذر والكاذب والمستبد والتعامل معه بالندية ومخاطبته بلغة القوة والانتقام وقد لعبت الروائيات النسويات دورا رئيسيا في هذا الأمر وأصبحن مصدر إلهام للنساء عن طريق حكاية القصص والمشاهد التي تكرس ظلم الرجل وخيانته وبراءة المرأة وصدق عاطفتها.

    والمرأة النسوية التي تزعم أنها متمسكة بالإسلام وهي تطالب بإسقاط الولاية والتعدد والإرث والحرية في الحجاب والاختلاط و.... هي متناقضة وانتقائية في الفكر والمنهج لأن المسلمة حقا لا تعترض على أحكام الشريعة وترضى بحكم الله وتسلم به قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ). وهي في الحقيقة لم تلتزم المنهج الرسمي للحركة النسوية لأنها تختزل الحرية في أمور معينة وتتقيد في أمور أخرى بالدين أو العرف أو النظام بالتشهي واتباع الهوى.

    وهناك طائفة منهن متسترات بالإسلام يقمن بدور خطير مضلل في قراءة المصادر الإسلامية وتفسير النصوص الدينية بناء على التفسير السياسي والتاريخي والعقلي فيبطلون الأحكام الشرعية الثابتة في القرآن والسنة والإجماع وآثار الصحابة ويردون فقه الأئمة الأخيار بحجة أنها تفاسير وشروح ذكورية قامت على اضطهاد الفقهاء واحتقارهم للمرأة فيقومون بعملية رد النصوص عن طريق تحريف معاني القرآن والطعن في رواة الحديث ومعانيه كما صنعوا في رد حديث: (لن يفلح قوم). وغيره من النصوص التي وردت مخالفة لأهوائهم ومبادئهم. ولكل فريضة شرعية عندهم لها تفسير منحرف يبطلها فالحجاب لم يأت توصيفه في القرآن والمراد به ستر العورة المغلظة أو الاحتشام على حسب العرف وهو عادة اجتماعية في مجتمع ذكوري عربي, والنقاب عادة يهودية، والتعدد شرع للتكافل الاجتماعي وكان أمرا طارئا، والحديث الوارد في الولاية العامة لا يثبت، وتنصيف الإرث للمرأة كان على حسب ظرفها الاجتماعي والتاريخي، وتنصيف دية المرأة من دية الرجل باطل لم يرد في القرآن، وشهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل هذا خاص بحال المرأة في الزمن الأول ووضعها الاجتماعي حيث لم تكن تشارك في المعاملات الاقتصادية، وهكذا يعطلون أحكام الشريعة اتباعا للهوى وتأثرا بأطروحات المستشرقين الذين يشككون في مسلمات الدين وكثير منهم تلقوا تعليمهم وتمت برمجتهم في جامعات الغرب قال تعالى: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). وهؤلاء يصدق فيهم قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (وإنكم ستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعونكم إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم فعليكم بالعلم وإياكم والتبدع وإياكم والتنطع وإياكم والتعمق وعليكم بالعتيق). وقال شيخنا عبد العزيز ابن باز: (وقد أجمع العلماء كافة على أنه لا يجوز لأحد التكذيب بشيء مما أنزل الله أو دفعه، وعدم الرضى به أو العدول عما شرع، وذكروا أن ذلك كفر صريح، وردة عن الإسلام؛ لما سبق من الأدلة، ولقوله سبحانه في هذا المعنى (ذَظ°لِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)). ولو اطمأنت قلوبهم بالإيمان وصدقوا نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وتبرأوا من شرور أنفسهم وطاعة الشيطان لقالوا سمعنا وأطعنا.

    ورد النصوص الشرعية والفرائض المحفوطة بالرأي العقلي وسيلة شيطانية استعملها قديما أهل البدع كما ورد في الصحيحين عن معاذة قالت: سألت عائشة: (فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة. فقالت: أحرورية أنت. قلت: لست بحرورية ولكني أسأل. قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة). فأمنا عائشة رضي الله عنها أنكرت الاعتراض على السنة وبينت أن هذا مسلك الخوارج الذين يعملون بظاهر القرآن وينكرون السنة اعتمادا على عقولهم الفاسدة وأفهامهم القاصرة.

    ومن المراوغة والخداع من بعض النسويات تعويم الخطاب بحيث تقرر أن النسوية تيار عام يدخل فيه العلماني والإسلامي واللاديني و....ثم تنكر بشدة محاربة هذا المصطلح ونبذ هذا التيار ومحاكمته للنصوص الدينية وتقرر أنها محافظة ملتزمة بالقيم ثم تناقض نفسها وتقول أن كل إنسان حر في اختيار حياته ومبادئة الفكرية والجنسية وله حق الاختيار وليس لأحد أن ينكر عليه ويصادر حقوقه الشخصية وهذه الفكرة مناقضة للإسلام ولا يمكن أن يكون معتنقها سائرا على منهج النبي صلى الله عليه وسلم الذي ربانا على وجوب النصيحة للمسلم وإنكار الباطل والغيرة على الحرمات وتعظيم الشعائر كما روت أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: (ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم بها لله). متفق عليه.
    تصدق كل صباح حتى تصيبك دعوة الملك الذي يدعو كل صباح
    ( اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا)وضع صدقتك في حصالة.واجعلها في صالة البيت حتى تراها دائما فتتصدق فيها ويقتدي بك أهلك.ثم اذا امتلأت الحصالة بالمال فاكفل به يتيما لمدة عام.فينطبق عليك حديث
    (أنا وكافل اليتيم كهاتين.وأشار بالسبابة والوسطى)
    اعمل بنصيحة المحب للخير لك ، وانشرها . فالدال على الخير كفاعله

  3. #3
    عضو مؤسس الصورة الرمزية اسعاف
    رقم العضوية
    19946
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    15,602
    تكملة

    وسلوك المرأة في الغرب في حريتها الدينية والجنسية والحقوقية وتساويها مع الرجل في جميع الأمور هذا هو المفهوم الكامل والتفسير الصحيح للحركة النسوية فهي تقيم وتسافر وتمارس الجنس على حسب رغبتها وتختار ما تشاء من الفكر الديني أو تنبذ الأديان وتؤمن بشرعية الإلحاد وحقوق المثليين وتعيش مستقلة بكامل حريتها تقول الناشطة النسوية الأمريكية تي جريس أتكينسون: (لو كانت النسوية النظرية فالسحاق هو التطبيق). وتقول كاثرين هيبورن الأمريكية: (لم أعش كامرأة بل عشت كرجل أقدمت على فعل ما أريد وجنيت ما يكفي من المال لأدعم نفسي ولا أخاف من أكون وحيدة).

    والمتأمل في طرح وثقافة أشهر النسويات العربيات يجد أنهن سارن على المنهج الغربي في الطعن في أحكام الشريعة من إنكار التعدد وإرث المرأة وديتها وعصمة الطلاق وإسقاط الولاية العامة والخاصة للرجل والدعوة إلى التبرج والاختلاط وإنكار حد الردة و...كنوال السعداوي وفاطمة المرنيسي ومنجية السوايحي وأحلام مستغانمي وغيرهن وقد استخدمهن الغرب في تشويه مفهوم الإسلام الصحيح في نفوس الجيل وزعزعة الثوابت. وإذا وجدت الغرب يثني على امرأة في نشاطها الاجتماعي والحقوقي ويمنحها الجوائز فاعلم أنها تسير على منهجهم وتنافح عن أفكارهم بامتياز تقول نوال السعداوي: (إن الزواج في مجتمعنا أصبح نوعا من البغاء المقنع لأن الفتاة لا تتزوج برجل تريده وتحبه فتكون العلاقة بينهما شريفة). وتقول نوال أيضا في دفاعها عن المثليين: (لم نتربى على حرية الجنس والعلاقات الجنسية شخصية). وتقول أيضا في التعدد: (إن تعدد الزوجات ليس حلا إنسانيا وأن الأديان التي تبيح تعدد الزوجات هي أديان نشأت في مجتمع طبقي أبوي عبودي لتتساءل لماذا نفرق بين الرجل والمرأة).
    وتقول فاطمة المرنيسي: (الحجاب أداة لاستعباد المرأة وتقزيم لدورها الاجتماعي والسياسي وهو أكبر عائق أمام مشاركة النساء في الحياة الفاعلة). وتقول فاطمة أيضا: (وحيث يرى الله أن المرأة عنصر هدام فيقتضي الأمر عزلها مكانيا وإبعادها عن كل الأمور باستثناء تلك الخاصة بالأسرة). وأما إلحاد النسويات وطعنهن في الشرائع واستخفافهن بالشعائر وإسائتهن بالذات الإلهية ومقام النبوة فمشهور يطوى ولا يروى لخبثه ولا حاجة لذكره تنزيها لأسماع المؤمنين والمؤمنات.

    وبعض النساء المغيبات تنتسب للفكر النسوي وهي لم تلتزم الخط الرسمي لهذه الحركة ولم تدرك حقيقة هذا التيار الفكري الخارج عن الإسلام فلا تجهر بحرية الإلحاد ولا تنصر قضية المثليين الجنسية وتظن أنها على الحق وهي بلا شك أسائت لنفسها في انتسابها للباطل وهي تخدم هذا التيار حين ترفع شعارهم وتكثر سوادهم ولو لم تشعر بذلك وتفرق جماعة المسلمين والواجب عليها التوبة عن الانتساب لطريق الشيطان والرجوع إلى طريق الرحمن واستعمال الألفاظ الشرعية الصحيحة للمطالبة بحقوقها والتميز عن أهل الباطل تقول إحدى النسويات وهي ترد على امرأة تنتسب للنسوية وتنكر المثلية الجنسية: (حبيبتي إنتي شلون نسوية وضد المثليين ؟ يبيلك تراجعين النظرية من أول وجديد). وتقول نسوية أخرى: (الأخوات الحقوقيات المسلمات اللي يرفضون تقبل الملحدين والمثليين وهم ما سببوا لهم أي ضرر بحجة أننا مجتمع مسلم مدري ايش شفتوا من المجتمع المسلم غير القمع والاضطهاد والتهميش والتقليل وعدم الاحترام والعنف والسب والقذف باقي بس يدفنونكم أحياء رغم ذلك متعايشين مع كل هذا الخراء).

    ولا يوجد في الإسلام نسوية ولا إسقاط ولاية ولا تطوير وتغيير للأحكام الشرعية ولا لبرالية إسلامية فكل هذه الأفكار دخيلة على ديننا وإنما الذي جاء في شريعتنا هو احترام حقوق المرأة الشرعية ورفع الظلم عنها وقد وردت نصوص كثيرة في هذا الحق الموروث وقد أوصانا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم باحترام المرأة وحفظ كرامتها فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيرا). متفق عليه. وقد ورد في الصحيحين عن عبد الله بن زمعة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم). وفي مسند أحمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة). ومعناه أضيق على الرجال تضييع حقوق المرأة وحقوق اليتيم وأشدد عليهم في ذلك. وقد سبقنا الكفار بهذا العدل منذ زمن بعيد في سائر حقوق الإنسان وحقوق الحيوان.

    ومطالبة المرأة بحقها ورفع الظلم عنها وحمايتها من العنف حق مشروع لها في الدين وفي أنظمة بلادنا المباركة ولا يلومها أحد على ذلك إذا كانت معها بينة وقد كان النساء يترافعن للنبي صلى الله عليه وسلم لينصفهن ممن ظلمهن ويرد لهن حقهن المسلوب. أما أن تطالب المرأة بحرية الغرب وتثور على هيمنة الشريعة والآداب العامة وتحرض على الأنظمة وتلعن الرجال وتقدح في المجتمع المسلم وتتظاهر بالمظلومية في أمور جاء بها الشرع فهذا مسلك شاذ مخالف لدين الإسلام خارج عن الأدب يسير وراء سراب الحرية الزائفة.

    ووقوع الظلم على المرأة وامتهان كرامتها في صورة من الصور لا يسوغ لها بحال أن تتخلى عن دينها أو تسيء الظن بربها أو تعارض حكما شرعيا أو تعمم الذم والانتقاص والكراهية على جميع الرجال فليس ذلك من الحكمة والعدل وستخسر آخرتها ومهما استمعت بحريتها فالحياة قصيرة والنهاية مؤلمة ومستحيل هذا السلوك يصدر عن امرأة تؤمن باليوم الآخر والحساب والجنة والنار.

    وفي قصة الفتاة التي ألحدت وهربت من بلاد المسلمين وآثرت بلاد الكفار وجعلت تطعن في بلادها عبرة وعظة وشاهد على صحة دعوة علمائنا الكبار حين كانوا يحذرون المسلمين منذ عقود من تقليد الكفار والانفتان بثقافتهم وترك النشء يتلقى عنهم بلا رقيب وضوابط مما يزين لهم الانحراف الفكري والأخلاقي وقد وقع هذا وظهرت نبتة الإلحاد في جيلنا وقد كانت العامة تنكر حدوث هذا لغفلتهم وضعف بصيرتهم.

    وأخيرا هذا التيار الفكري خطير ويهدد أمن المجتمع ويهدد ثقافة بناتنا وهو كالسرطان ينتشر في أوساط المراهقات بصورة سريعة لا سيما عند ضعف الوازع الديني وضعف التربية الاجتماعية وغياب الرقيب وإذا سقطت الأسرة ضعفت البنية الداخلية وقل الولاء للوطن وتفككت اللحمة بين المجتمع وكانت العاقبة وخيمة.

    وأسال الله العظيم أن يحفظ ديننا وبلادنا وأمننا وولاتنا وعلمائنا ويقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ويوفق أبنائنا وبناتنا لكل ما يحبه الله ويرضاه ويبطل كيد أعدائنا وينصرنا عليهم ويهدي ضال المسلمين ويرده إلى الحق ويجعله ذخرا لدينه ووطنه وأسرته.


    الفقير إلى ربه
    خالد بن سعود البليهد
    10/5/1440
    تصدق كل صباح حتى تصيبك دعوة الملك الذي يدعو كل صباح
    ( اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا)وضع صدقتك في حصالة.واجعلها في صالة البيت حتى تراها دائما فتتصدق فيها ويقتدي بك أهلك.ثم اذا امتلأت الحصالة بالمال فاكفل به يتيما لمدة عام.فينطبق عليك حديث
    (أنا وكافل اليتيم كهاتين.وأشار بالسبابة والوسطى)
    اعمل بنصيحة المحب للخير لك ، وانشرها . فالدال على الخير كفاعله

  4. #4
    عضو مؤسس الصورة الرمزية اسعاف
    رقم العضوية
    19946
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    15,602
    كتبه عبدالله الملا

    يقال إن التطرف الفكري غالباً ما يظهر في مواجهته تطرف آخر مضاد له، فقد نشأت ما تسمى بالحركات النسوية، في ظل ظروف كانت تعاني منها المرأة في أوروبا من بعض رواسب العصور الوسطى، حيث لم يكن يسمح لها بالتصرف بمالها، وحرمت من بعض الحقوق الإنسانية الطبيعية، وكانت في بداية الثورة الصناعية تعمل في المصانع بنصف أجر الرجل، ولم تكن بطبيعة الحال تلك الظروف نفسها موجودة تحت الحكم الإسلامي الذي قسم الحقوق والواجبات بين الجنسين، على أساس العدالة والتراحم، وليس الصراع والتنافس.
    يعرف معجم «ويبستر»، الحركة النسوية بأنها: «النظرية التي تنادي بمساواة الجنسين سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وتسعى كحركة سياسية إلى دعم المرأة واهتماماتها، وإلى إزالة التمييز الجنسي الذي تعاني منه». وبالتأكيد هذه المساواة قائمة على المبادئ الغربية، ولا تعطي أي اهتمام للمبادئ الإسلامية، بل ومما زاد الطين بلة ظهور مفهوم الجندرية مقترناً بهذه الحركة، والذي يرسخ لإمكانية تغيير الجنس وممارسة الشذوذ.
    في العالم العربي اقترنت هذه الحركة في بدايتها بالعلمانية المتطرفة التي تفصل الدين عن مظاهر الحياة، وجاءت لكي ترضي نزوات بعض المتغربين، على سبيل المثال قاسم أمين الذي كان عبقرياً فذاً، اطلع على كتاب لأحد المستشرقين يتهم فيه الإسلام بظلم المرأة، فقرر الرد عليه وتفنيد افتراءاته، وكان قد قرر الذهاب إلى فرنسا بعد انتهائه من ليسانس الحقوق الفرنسية من القاهرة، فالتقى هناك بفتاة فرنسية أصبحت صديقة «بريئة» له كما يصفها بمذكراته، وغيرت تلك الفتاة من تفكيره ومبادئه التي رحل من بلاده عليها إلى النقيض تماماً، فكانت تصحبه إلى الصالونات الثقافية والنوادي وبيوت الأسر الفرنسية فيلاقونه بالترحاب، وأثارت في نفسه هذه الحياة والعلاقة التساؤلات عن التقاليد الإسلامية ومجتمعه الذي لم يرتق بعد إلى هذا التمدن والرقي كما كان يعتقد.
    المثال الآخر كان في الشخصيتين هدى شعراوي وصفية زغلول اللتين دبرتا مسرحية «مظاهرات النساء» ضد الاحتلال، وفي مشهد غريب قاموا بخلع الحجاب وحرقه في «ميدان التحرير» ليعلنوا بذلك ما زعموا أنه تحرير للمرأة ولمصر من الاحتلال. وللاطلاع على تفاصيل هذه الشخصيات وتأثيرها في الحركة النسوية العربية أحيلكم لكتاب «قضية تحرير المرأة» لمحمد قطب.
    كذلك كانت الشخصيات السياسية التي دعمت حركة تحرر المرأة في العالم الإسلامي شديدة الضراوة ضد مظاهر الدين وخاصة الحجاب، فمنع أتاتورك في تركيا المحجبات من ممارسة الحياة العامة والتعليم، وشن شاه إيران رضا بهلوي الحرب على الحجاب ومنعه في بلاده، وبن بله وبورقيبة وغيرهم، وإن كانت هذه الأنظمة متناقضة مع مبادئ النسوية المعاصرة الليبرالية التي لا تؤمن بإمكانية استخدام القوة لمنع مظاهر التدين.
    تغريدة: الحركات النسوية ظهرت في الغرب لظروف معينة لا تنطبق على المجتمع الإسلامي الذي كفل لكلا الجنسين حقوقاً وواجبات تراعي اختلاف التكوين الجسدي والعاطفي
    تصدق كل صباح حتى تصيبك دعوة الملك الذي يدعو كل صباح
    ( اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا)وضع صدقتك في حصالة.واجعلها في صالة البيت حتى تراها دائما فتتصدق فيها ويقتدي بك أهلك.ثم اذا امتلأت الحصالة بالمال فاكفل به يتيما لمدة عام.فينطبق عليك حديث
    (أنا وكافل اليتيم كهاتين.وأشار بالسبابة والوسطى)
    اعمل بنصيحة المحب للخير لك ، وانشرها . فالدال على الخير كفاعله

  5. #5
    عضو مؤسس الصورة الرمزية اسعاف
    رقم العضوية
    19946
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    15,602
    خمس شهادات من الغرب وإفريقيا على تدمير الحركة النسوية للزواج والأسرة
    د. أحمد إبراهيم خضر


    تاريخ الإضافة: 14/5/2013 ميلادي - 4/7/1434 هجري
    زيارة: 20116

    نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

    خمس شهادات من الغرب وإفريقيا على تدمير
    الحركة النسوية للزواج والأسرة

    النسوية كما يعرفها معجم أوكسفورد: "هي الاعتراف بأن للمرأة حقوقًا وفرصًا مساوية للرجل، وذلك في مختلف مستويات الحياة العلمية والعملية".

    أما معجم "ويبستر"، فيعرفها بأنها: "النظرية التي تنادي بمساواة الجنسين سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وتسعى كحركة سياسية إلى دعم المرأة واهتماماتها، وإلى إزالة التمييز الجنسي الذي تعاني منه"؛ (الفلسفة النسوية، www.ok-eg.com).

    الحقيقة هي أن هذين التعريفين للحركة النسوية لا يكشفان عن المتضمنات الحقيقية لمفهوم هذه الحركة، ولا يحددان بوضوح الأهداف التدميرية التي تسعى إليها، وأيًّا كان الأمر، فإن ما يهمنا هنا هو خطورة الفكر الذي تحمله هذه الحركة على الإسلام والمسلمين.

    يقول الدكتور "خالد قطب": الفكر النسوي فكر استعماري بطريقة أو بأخرى؛ حيث يستخدم المستعمر الفكر النسوي لتبرير هيمنته وسيطرته على البلاد التي يستعمرها، وقد لعب الفكر النسوي دورًا بارزًا في الحملات الاستعمارية التي استهدفت العالم الإسلامي في القرن التاسع عشر، كما لعب هذا الفكر وما زال يلعب حتى الآن نفس الدور مع الاستعمار الغربي الجديد الذي يستهدف عالمنا الإسلامي...

    إن الإسلام في نظر الحركة النسوية الاستعمارية هو العدو منذ الحروب الصليبية، فقد انصبت نظرية الخطاب الاستعماري الجديد والذي يتمحور حول المرأة - على أن الإسلام بطبيعته يضطهد المرأة، وأن الحجاب والتفرقة يرمزان إلى هذا الاضطهاد"[1]؛ خالد قطب، فلسفة النسوية من منظور نقدي، كتاب مجلة البيان عن الحركات النسوية وآثارها).

    وجاء في ورقة عمل قدمت إلى المؤتمر التاسع للندوة العالمية للشباب الإسلامي عام 1423هـ بعنوان: "الحركة النسوية الغربية وآثارها في ظل الانفتاح العالمي" الآتي: "الحركة النسوية الغربية المعاصرة Feminism هي تنظيم غربي انطلق من الولايات المتحدة الأمريكية، ويتخذ منها مركزًا له، وتعتبر هذه الحركة امتدادًا للحركات النسوية الغربية التي ظهرت في أمريكا وبريطانيا خلال القرن التاسع عشر الميلادي، والتي ناضلت في سبيل الحصول على الحقوق الإنسانية للمرأة؛ حيث كانت المرأة في تلك البلاد محرومةً من التصرف في مالها، ولا تُوفر لها فرص التعليم والعمل، وتمحورت مطالبهن حول الحقوق الفردية للمرأة في أن تُعاملَ على أساسٍ مساوٍ للرجل في إنسانيته.

    ومع تقدم الوقت وبعد حصول هذه الحركة على المطالب السابقة، رفعت شعار التماثل الكامل بين الرجال والنساء في جميع الجوانب بما فيها التشريعية، وكانت دول العالم الإسلامي من المناطق التي نشِطت فيها تلك الحرك؛ سعيًا وراء توطين الفكر الغربي والمبادئ التي تدعو لها الحركة في بلاد الإسلام.

    ويعد التنظيم النسوي الأقوى والأكبر والأكثر انتشارًا في العالم أجمع، ويعمل من خلال شبكةٍ ضخمة من المؤسسات والمراكز والجمعيات، وقد امتد تأثير أيديولوجية هذا التنظيم إلى السياسة، والقضاء، والتعليم، وغيرها.

    وتعتبر مصر أول الدول الإسلامية التي تأثرت بالحركة النسوية الغربية، فتأسس الاتحاد النسائي المصري عام 1923م، احتفت به الدوائر الغربية بهذا الاتحاد المصري، فحضرت رئيسة الاتحاد الدولي للحركة النسوية آنذاك (د.ريد) إلى مصر للمساعدة في بناء التنظيم، ونتج عن ذلك إقامة المؤتمر النسائي العربي عام 1944م، الذي تضمنت توصياته تقييد الأحكام الشرعية المتعلقة بالطلاق، وتعدد الزوجات، والمطالبة بحذف نون النسوة، والجمع بين الجنسين في التعليم الابتدائي.

    وقد بارك الغرب هذا المؤتمر، وأرسلت زوجة الرئيس الأمريكي "روزفلت" برقيةَ تحية للمؤتمر، وبعد ذلك تعددت الأحزاب والجمعيات النسائية المنتمية للحركةِ النسويةِ الغربية في الدول العربية والإسلامية، والتي ناضلت طيلة القرن الماضي في سبيل تغيير تشريعات المرأة المسلمةِ بتمويل ودعم من الدول الغربية.

    سُمِّيت الحركة النسوية في مرحلتها الأُولى بـ "Equity Feminism"؛ أي: نسوية المساواة"، أما المرحلة الثانية للحركة النسوية، فتسمى بـ "Gender Feminism"؛ أي: نسوية الجندر، أو نسوية النوع، بدأت هذه الحركة الأخيرة في عام 1960م وأخذت منحنًى مختلفًا في أيديولوجياتها ومطالبها، وأصبحت تحمل أيديولوجيةً شاذةً وغريبة.

    تبنت النسوية المعاصرة مفهومين أساسيين كقاعدة لعملها؛ هما: مفهوم النوع (Gender). ومفهوم الضحية (Victim).

    سعت الحركة من خلال مفهوم "الجندر" إلى إلغاء الفروق بين الجنسين، والإنكار التام لوجود جنسين مختلفين، وإلغاء مُسمَّى ذكر وأُنثى، ورفض حقيقة اختلاف الذكر والأنثى الذَيْن هما من صنع الله - عز وجل - سعيًا منها إلى إلغاء مفهوم (الزواج) فطرةَ الله عندما بدأ بحواء وآدم كزوجين عُمِّر بهما الأرض.

    وعبر مفهوم "الضحية" تبنت الحركة آلية الانتقاد العام للرجال، وعمَّقت الشعورَ بالكراهية تجاه الرجل، ووجهت جهودها لخدمة هذا التوجه الجديد، وتأكيد نظريتها التي تقول: (إن المرأة ضحية لوجود الرجل).

    ويمكن القول بصفة عامة أن الحركة النسوية تسعى إلى:
    أولاً: تعزيز الاعتقاد بعدم وجود فروق بين الذكور والإناث، وأن الذكر مماثلٌ للأُنثى في الخصائص العقليةِ والنفسية، ومحاولة تأكيد هذا الاعتقاد عن طريق الدراسات والمقالات والكتب المتحيزة، وزرع مصطلح "النوع Gender" لتأكيد هذا المفهوم في البنية الاجتماعية والفكرية للمجتمع، وذلك بإقرار اللواط، والقضاء على الزواج التقليدي بين الرجل والمرأة، وإقرار الزواج من الجنس الواحد، وتقويض الأسرة الطبيعية، ويضاف إلى ذلك كله تغيير التشريعات وتوحيدها للجنسين، واعتبار أن الأسرة والأُمومة والزواج التقليدي من أسباب قهْر المرأة، وأن وجوده يشكِّل عبئًا على المرأة هي ليست في حاجة إليه، وإنما العقلية الاجتماعية التقليدية هي التي فرضته عليها، وأن هذه الأدوار التقليدية كلها، أعمالٌ غير مُربِحةٍ للمرأةِ؛ تبذل فيها وقتها وجهدها ولا تتقاضى عليها أجرًا.

    ثانيًا: تسعى الحركة النسوية عبر تكريس مفهوم "الضحية" إلى التأكيد على أن المرأة ضحية للهيمنة الشيطانية للرجل، التي تبناها بوعيه، وأَدَّت إلى هذه الحالة الوضيعة للمرأة؛ فالمرأة في نظرهم ضحية لاغتصابه، وضحية لعنفه، وضحية لتحرُّشه الجنسي، وضحية في جميع المواقف التي تجمع بينها وبين الرجل، وأن المرأةَ غيرُ ملزمةٍ بتحمُّل كل هذه الأضرار، بل ينبغي حمايتها منه، لا سيَّما وأنها لم تعد بحاجة إلى الزواج من رجل لتوفير احتياجاتها الاقتصادية.

    ثالثًا: التأكيد على مفهوم الاغتصاب، والعمل على تثبيت هذا المفهوم عن طريق دراسات ومقالات تؤكد أن جميع الرجال يمارسون الاغتصاب للنساء، وقد ظهر كتاب مشهور يروِّج لهذه النظرية (جميع الرجال مغتصبون)، ووَفقًا لهذه النظرية، فإن أيةَ علاقة لا تخضع لرغبة المرأة، تعدُّ اغتصابًا حتى ولو كانت من قِبَل الزوج.

    رابعًا: إعطاء المرأة الحريةَ المطلقةَ في مجالات العلاقات الجنسية، وكذلك إعطاؤها الحق أن تحدد نوعها الجنسي الذي تريده، وأن تمارس العلاقة الجنسية مع مَن يروق لها، خارج أو داخل إطار الزواج، واعتبرت أن التحكُّم في عملية الإنجاب هو حق خالصٌ للمرأة دون زوجها.

    خامسًا: تشجيع الزواج من نفس الجنس "الشواذ" والمطالبة بحمايته دوليًّا، والاعتراف به؛ حتى لا تَشقى المرأة بالحمل والإنجاب.

    وتتفاخر معظم القيادات المُنظِّرة للحركة النسوية المعاصرة بأنهنَّ كُنَّ أو لا يَزَلنَ سحاقيات يتعاطينَ الجنس مع بنات جِنسهن، وعلى رأسهن الكاتبات المعروفات المنظِّرات للنسوية. وهذا الارتباط والاتصال بين الحركة النسوية والسحاقية أمرٌ مشهور ومعروف.

    أما عن تأثير الحركة النسوية الغربية على الدول العربية والإسلامية، فقد استطاعت الحركة النسوية العربية عن طريق أسلوب الضغط على الحكومات، وبدعم قوي من الغرب، وبالعمل الدؤوب الموجه للمرأة العربية تحقيق ما يلي: أولاً: تكوين صف من الكوادر المنتمية إليها بين المثقفات في هذه الدول، واللاتي مع قلة عددهن إلا أنهن استطعن الوصول إلى مواقع السلطة بفضل نشاطهن الذي لا ينقطع.

    ثانيًا: الوصول إلى شريحة الكتاب والأُدباء والصحفيين، الذين سخَّروا أقلامهم وأدبهم للدعوة إلى الإباحية وإثارة قضايا المرأة من المنظور العلماني البحت[2].

    ثالثًا: تأسيس شبكة كبيرة من المنظمات في الدول العربية، والتي تعمل تحت مظلة (قضية التنمية) مع التركيز على مفهوم تنمية المرأة العربية، وتتَّخذ معظم مؤتمراتها ولقاءاتها هذه التسمية بالذات، والحقيقة هي أن خطط تنمية المرأة العربية تفتقد إلى المنهجية المستمدة من المرجعية الدينية والثقافية والاجتماعية للدول العربية والإسلامية، كما تتبنَّى مناهج فكرية واجتماعية مغايرة للمنهج الإسلامي، هذا بالإضافة إلى أن منطلقاتها وهميَّة، ونُقلت كما هي دون النظر في صلاحيتها ومشروعيتها.

    رابعًا: استخدام منظمات المجتمع المدني في المجتمعات العربية كأداة لتحقيق أهدافها، مع التركيز على النساء الفاعلات للتحكم في انتمائهن الفكري[3].

    خامسًا: استصدار التقارير التي تحقق أهدافها تحت غطاء ما يسمى بحقوق الإنسان.

    سادسًا: مطالبة المنتسبات للحركة النسوية بقصر قانون الأحوال الشخصية في الإسلام على العبادات، وإبعاد الدين عن دستور الدولة، وإلغاء نصوص قرآنية قطعية الدلالة لا تقبل التحريف والتأويل؛ كقوامة الرجل والعدة، وتعدُّد الزوجات، والإرث، والحدود، وغيرها؛ انظر بتصرف: الحركة النسوية الغربية وآثارها في ظل الانفتاح العالمي، ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر العالمي التاسع للندوة العالمية للشباب الإسلامي، عام 1423هـ.
    wchair.ksu.edu.sa/up/harkah-karbiay-20100314-215644.doc
    سابعًا: حصلت الحركة النسوية على موافقة وزيرة الدولة لشؤون الأسرة والسكان في مصر على التوقيع على اتفاقية "سيداو" التي تمنح المرأة الحق في إقامة علاقات جنسية خارج إطار الزوجية، رغم اعتراض الأزهر لما تتضمنه من بنود تخالف الشريعة الإسلامية.وكان من ضمن بنود الاتفاقية التي أثارت الكثير من اللغط حولها محاولة إعداد ميثاق عالمي ضد ما تسميه "انتهاكات" الأديان لحقوق المرأة، وتحديدًا المرأة المسلمة، وترفض الحركة النسائية حجاب المرأة، وتراه نوعًا من التمييز السلبي ضدها، كما تَمَّ إقرار قانون الطفل الجديد المثير للجدل، على الرغم من اعتراض المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية على كثير من بنودهلمخالفتها الصارخة للشريعة الإسلامية، ومن أهم بنود هذا القانون الجديد: تحريم ختان الإناث، ورفْع سن الزواج للفتيات إلى سن 18 سنة، وتجريم معاقبة الأطفال، وكذلك إباحة نسب الطفل لأمه عند الطلب، والموافقة لها على تسجيل ابنها بنفسها دون حاجة لوثيقة الزواج؛ (تابع النظرية النسوية).
    أدرك بعض "عقلاء الغرب" خطورة الحركة النسوية على الزواج والأسرة والمجتمع، فظهرت العديد من الكتابات التي تكشف النقاب عن درجة هذه الخطورة وتُحذر منها، وسنختار من هذه الكتابات الغربية ما يمكن أن نعتبره "شهادات"لعلها تنبه النساء المسلمات - اللاتي يَتبنينَ هذا النوع من الفكر - إلى آثاره التدميرية على المجتمع عامة وعلى الزواج والأسرة المسلمة بصفة خاصة.

    أولاً: شهادة موقع "Jeremiah projec" في مقالة بعنوان تأثير النسوية على الأسرة جاء الآتي:
    "أخذت الحركة النسوية الحديثة والمعاصرة شكلاً تعصبيًّا قبيحًا، تغيَّرت وجهتها من مطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة والإصلاح إلى مطالب أخرى، لم تعد الحركة النسوية مَرِنة كما كانت، إنها اليوم تميل إلى العراك والقتال، والغضب والتشنُّج، والتركيز الأكبر على متطلبات الحياة المادية، تبنَّت برامج ضد الله، وضد الرأسمالية، وضد الأسرة، وضد الأطفال، وضد الممارسة المشروعة للجنس، صبَّت عداءَها ضد الرجال بكل السبل الممكنة، سعت بشدة نحو اغتراب الرجال عن النساء، واغتراب الرجال عن النساء.

    ارتبطت الحركة النسوية بالقضايا الماركسية، وأبرزت تحمُّس اليسار للزنا، والسحاق، والتمركز حول الذات، والخنوثة، وعمليات تغيير الجنس، وأعلت من شأن هذه القضايا، وجعلتها فوق قِيَم الأمومة والطفولة[4].

    أعلنت الحركة النسوية الحرب ضد المجتمع الطبقي، والأسرة، والملكية الخاصة والدولة. هناك في الواقع منظمات إرهابية؛ مثل: "التنظيم القومي للمرأة، ومنظمة الأبوية المخططة، وهيئة التعليم القومي، ومنظمة شعب من أجل الطريقة الأمريكية، ومنظمات اللوطيين والسحاقيات"، اندفعت هذه المنظمات إلى إضفاء البطولة على ممارسة الزنا والدفاع عن حقوق اللوطيين، وعن ممارسة الإجهاض عند الطلب، هاجمت هذه المنظمات الإرهابية المعتقدات الدينية والتنظيمات المحافظة، وعمِلت على حلِّ عُرى أبنية الأسرة التقليدية.

    الآتي بعدُ هو مقتطفات من شعارات رائدات الحركة النسوية: 1- تقول "بيتي فرايدن" مؤسسة التنظيم القومي للمرأة: "إن الأسرة معسكر اعتقال مريح لا بد أن نحرِّر المرأة منه".

    2- تقول "ستيلا كرونان" أكثر قادة الحركة نشاطًا: "طالما أن الزواج عبودية للمرأة، فإن على الحركة النسائية أن تهاجمه...، إن الطلاق هو سبيل النساء المحبطات والعاجزات والمغامرات".

    3- تقول "مل كرانتزلر" عما تسميه بـ"الطلاق الخلاق": أن تقول المرأة: وداعًا للزواج؛ فإنها تقول في الحقيقة: أهلاً بحياة جديدة؛ حيث الحرية، والتأكيد على الذات، أهلاً بأسلوب حياة جديد ونظرة جديدة للحياة، إن قرار الطلاق بالنسبة للمرأة هو أفضل قرار تتخذه في حياتها".

    4- تقول "جاردن تاجارت" المدافعة عن حقوق السحاقيات": "سنبين للناس أن السحاقيات موجودات في كل مكان وأن لديهم قوة فائقة".

    هناك 61% من النساء يعشنَ مع أطفالهن ممن هم دون سن العاشرة بلا مورد رزقٍ، ولا مهارات عملٍ، يمكن أن تكتسبن منه، هناك 50% من النساء اللاتي يعملنَ ولكنهنَّ يتقاضين الحد الأدنى من الأجور؛ ولهذا نرى أن 71% من الأمريكيين يعيشون تحت حد الفقر.

    لقد نجحت الحركة النسوية ومَن يحالفونها من اليساريين في أن تبذر في مختلف الولايات الأمريكية بذور ما يعرف "بطلاق الخلع" تحت ستار ضمان حقوق المرأة، أما عن كارثة أثر الطلاق على الأطفال، فقد حاولت الحركة أن تستند إلى هذه الدراسات التي تبين إمكانية تعافي الأطفال من آثار الطلاق بسرعة.

    لقد وجدت النسوية المقاتلة الباحثة عن القوة أن أفضل طريق أمامها هو ميدان التناسل، ووجدت في قضية الإجهاض بُغيتها في ممارسة سلطتها، والدفاع عن معتقدها في إثبات أن الرجل غير ضروري بالنسبة للمرأة، وأن النساء لا يَحتجن إلى الرجال، ويجب ألا يرغبن فيه، وأن السعادة الكاملة يمكن أن تتحقق بدون رجال وبدون زواج؛ لهذا أصبحت قضية الإجهاض هي الهدف "الرمز" لتحرير المرأة من قوة الرجل ونفوذه".

    في المؤتمر العالمي الرابع للأمم المتحدة الذي عُقِد في بكين عام 1995 استخدم مصطلح "جندر" مائتي مرة، في حين لم يستخدم مصطلحي "الزوج والزوجة" إلا في الصفحة رقم 121 من وثيقة المؤتمر، وإذا أضفنا إلى ذلك هذه الاقتراحات التي كانت تعمل على استبدال مصطلحي "الأم والأسرة" بمصطلحي "الراعي وربة المنزل"، لتبين لنا أن عملية تغيير المصطلحات هي أول السبل لتغيير الطريقة التي يفكر بها العالم نحو الأسرة.

    لقد أدَّى اللعب على الدور الفطري للرجل والمرأة إلى المزيد من الفوضى وعدم الثقة والشك بين الجنسين، لقد تحررت النساء من المنزل، ومن أزواجهن، ومن أطفالهن ورعايتهن، تحرر الآباء من سلطاتهم، وتحرر الأطفال من القيود والقواعد التي يفرضها عليهم والديهم، ثم تحرَّر كل الناس من المعايير الأخلاقية، لقد احتقرت النسوية كل هذه المعايير التي كانت تربط المجتمع بعضه ببعض بإحكام، فكانت النتيجة ضياع الأسرة وضياع القِيم، ولم يتبقَّ لنا إلا سعار جنسي، وأمراض جنسية، وانتشار للطلاق، وجيل فقَد الحب، ففقَد الانضباط، أطفال ضائعون، فما الذي أبقته النسوية لنا إذًا؟".
    www.jeremiahproject.com/prophecy/feminist2.html



    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/spotlight/0/54464/#ixzz6Whl2mW6D
    تصدق كل صباح حتى تصيبك دعوة الملك الذي يدعو كل صباح
    ( اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا)وضع صدقتك في حصالة.واجعلها في صالة البيت حتى تراها دائما فتتصدق فيها ويقتدي بك أهلك.ثم اذا امتلأت الحصالة بالمال فاكفل به يتيما لمدة عام.فينطبق عليك حديث
    (أنا وكافل اليتيم كهاتين.وأشار بالسبابة والوسطى)
    اعمل بنصيحة المحب للخير لك ، وانشرها . فالدال على الخير كفاعله

  6. #6
    عضو مؤسس الصورة الرمزية اسعاف
    رقم العضوية
    19946
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    15,602
    تكملة
    ثانيًا: شهادة "باتريشيا لانسا":
    في مقالة بعنوان: "النسوية والأسرة" كتبت "ب. لانسا" الآتي:
    "انطلقت النسوية في هجومها على الأسرة من شعار "سيمون دي بوفوار": "إن المرأة لم تولد أنثى، وإنما المجتمع هو الذي جعلها كذلك".

    إن مثل هذا الهُراء ينكر المواصفات الفطرية للمرأة، ويمثل حربًا ضد طبيعتها".

    أنه لا بد لنا من أن نُعلن بوضوح عن حقيقتين أساسيتين: الأولى: أن كون الإنسان رجلاً أو امرأة، ليس بناءً اجتماعيًّا، لكنه حقيقة بيولوجية لها دورها في منهج التناسل البشري.

    الثانية: أنه إذا كانت الفلسفة الماركسية مسؤولة عن القبول العام للعديد من الأفكار الاقتصادية الزائفة، فإن النظرية الفرويدية بمفاهيمها المعروفة عن الجنس والرجل والمرأة، كان لها أثرها العام على العلاقات الجنسية وحياة الأسرة.

    إن قبول الناس غير النقدي لفكرة أن ضبط الحياة الجنسية يوجد كبتًا جنسيًّا، فتح الطريق أمام التساهل في مسائل الجنس، وجعل اللذة هي الأصل في العلاقة بين الجنسين. إن فكرة تحرير المرأة لم تَجذب إليها إلا هذه الفئات من النسوة من ضعيفات العقول اللواتي عِشن حياة عاطفية مشوهة، فجعلن من هذه الحياة سبيلاً لتشويه الواقع، فهدَّدنَ بذلك ليس فقط جنس النساء كله، وإنما المجتمع بأسْره، لقد عاشت هذه النسوة حياة زوجية محطمة، وكن أمهات غير متزوجات، ووجدن أنه يصعب عليهن الجمع بين تربية أطفالهن والمحافظة على سياقهن المهني، وحرمت البعض منهنَّ من دعم اقتصادي رجولي، فدفعتهنَّ كل هذه الظروف إلى الانجذاب للنسوية، فتسبَّبنَ فيما يُعرف الآن بالعنوسة القهرية.

    هذه الحياة النَّكِدة التي عاشت فيها هؤلاء النسوة جعَلتهن فريسة سهلة لبائعات نسوة الجندر، لقد وجدت هذه النسوة في نسوية الجندر هذه تفسيرًا مقبولاً، وتعويضًا عن المآسي والكوارث اللاتي عِشنها.

    إن مكمَن الخطر في نسوية الجندر أنها أصبحت أحد العوامل الأساسية في تخريب الأسرة، وضرْب مثلث "الله، والوطن، والأسرة".

    إننا حينما نتحدث عن هذا المثلث بتقدير واحترام، لا تجد منهن إلا قهقهة عالية مليئة بالسخرية، ولقد أثبتت العديد من الدراسات أن انتشار الكثير من أمراض المجتمع، إنما يعود إلى انهيار الأسرة.

    إن الأسرة هي المَحضِن الذي يعلم أفراده الحب والعاطفية النامية، إنها المكان الذي يجد فيه المراهقون الملجأ والملاذ، والراحة والتشجيع في عالم مليء بالمتاعب، في الأسرة يتعلم الأطفال الولاء، والواجب، والمشاركة، وضبط الذات.

    إن هذه الفضائل هي النموذج التقليدي الذي تتحقق فيه الصحة العاطفية للأسرة، ويتعلم أفرادها أول الدروس التي تساعدهم على تطوير أنفسهم ومجتمعهم.

    إن انهيار الأسرة هو اليوم جزء أساس من الأزمة العامة التي يعيشها المجتمع الغربي[5].

    لقد جاء اللوبي النسوي ليُعزز هجومه على الأسرة، وينشر ثقافة موانع الحمل والواقي الذكري.

    يكفينا هنا أن نشير إلى هذا القس الإنجليكاني في لندن الذي أعلن أمام الناس أن الزنا ليس بخطيئة[6]، إنه ببساطة نوع من القسوة.

    لقد اعترفت العديد من البلاد اليوم بشرعية زواج الشواذ، وبحقهم في الشعور بالأبوية. هناك العديد من الأزواج بلا أطفال، وهناك أمهات غير متزوجات، وأعدادهن ترتفع بشدة".

    إذا أصبح كل هذا الذي يقوله القس مقبولاً اجتماعيًّا، وليست هناك إلا احتجاجات ضعيفة على مثل هذه التصريحات، فلا مشكلة هناك إذًا مع النسوية الجندرية، ولا نحزن إذا وجدنا العديد من صور التسامح والتعاطف معها".
    sami119.tripod.com/shemaisrael/id29.html

    ثالثًا: شهادة شيما إسرائيل:
    في مقالة لها بعنوان: "النسوية في مواجهة الأسرة"، كتبت شيما إسرائيل تقول:
    " لا تحتاج مسألة تمييز الاختلافات بين الرجل والمرأة إلى ذكاء شديد، ومن الغباء تجاهل هذه الاختلافات؛ إن الاختلافات النفسية والبيولوجية مركوزة في فطرة كل منهما، وإذا كانت هناك بعض الشواهد على وجود تساوٍ بينهما، فهذا استثناء وليس بقاعدة تغير من طبيعة خلقهما.

    إن واقع الحركة النسائية أنها حركة تهاجم البنية الأساسية للمجتمع الإنساني، وهي الأسرة، إنها حركة تسعى إلى تدمير النظام الطبيعي للخلق، وتستبدله بنمط حياة من قِيَمٍ وضعية، لا تترك مجالاً لِما هو شرعي.

    إن دور المرأة الرئيس هو أن تعتني بمنزلها وتربي أطفالها، إنها عماد كل ما يخص البناء البدني لأُسرتها، وهذه المهمة من أول أولوياتها، لقد غيَّرت الحضارة الغربية هذا النظام الطبيعي والعقلاني، وجعَلت السياق المهني للمرأة يعلو فوق كل شيء على حساب أسرتها وأطفالها.

    لم تعكس الحركة النسوية وتفسد النظام الطبيعي للحياة فحسب، لكنها أفسدت الأخلاق أيضًا.

    إنها كحركة اجتماعية عمَدت إلى قتل الأطفال قبل ولادتهم، ودعت إلى اللواط والسحاقية، والفوضوية والماركسية والإباحية، وقُلْ ما تقول بعد ذلك.

    إن هذه الحركات المنحلة تعامل المرأة كقطعة من اللحم، ووسيلة لإشباع الرغبات الجنسية، لم تفقه هذه الحركات أن احترام المرأة لا يقوم على تعرية جسدها، وإنما يقوم على شخصيتها وإنجازاتها وتربيتها لأطفالها".
    sami119.tripod.com/shemaisrael/id29.html

    رابعًا: شهادة "مارلوري فاتشز وكلير هالبور":
    في مقالة للكاتبتين السابقتين تحت عنوان: "الآثار السلبية للنسوية الحديثة على الأسرة"، كتبتا تقولان: "منذ بزوغ الثورة الجنسية تمسَّكت النساء بأفكار "مارجريت سانجر"، وهي المرأة التي دافعت عن الاختلاط، وعن موانع الحمل، وعن الإجهاض عند الطلب.

    إن قبول هذه العقلية المضادة للحياة والمرأة، مزَّقت الرابطة التي تربط المرأة بطفلها، وأضعفت علاقتها مع زوجها بسبب القتل العمدي للحياة التي كانت ستضيف إليهما شيئًا جديدًا.

    اعتبرت النسوية أن قتل الخصوبة عبر استخدام موانع الحمل الصناعية، وتأييدها للإجهاض، نصرٌ للنساء؛ إنه في واقع الأمر قتل بدني وعاطفي للمرأة.

    أوضحت الدراسات أن موانع الحمل والإجهاض تزيدان من مخاطر تعرُّض المرأة لمرض سرطان الثدي، فستون في المائة من النسوة اللواتي قُمن بعمليات إجهاض، يعانين من اختلالات ما بعد الصدمة، ومن الضغوط الأخرى التي دفعت بعضهن إلى التفكير في الانتحار.

    إن استخدام موانع الحمل لا يؤثر فقط على عملية تبويض المرأة فقط، ولكنه يؤثر على جدار الرَّحم كذلك، فيجعله رافضًا للجنين وغير قابل لزرعه فيه، وهنا سيموت الجنين حتمًا؛ لأنه وأُمه لا يحصلان على التغذية الحيوية اللازمة لهما.

    لقد أصبح الإجهاض واستخدام موانع الحمل الصناعية أكثر انتشارًا وأكثر شيوعًا، وأكثر قبولاً، وهذا كله أدَّى إلى أن تشعر المرأة بأنها غير مسؤولة عن أفعالها، كما جعلت الرجال أكثر استعدادًا للدخول في علاقات غير شرعية مع النساء، ويمكن القول من هنا: إن الحركة النسوية شجَّعت المرأة على مَلء الفراغ الذي تركته العلاقات المشروعة بعلاقات مؤقته وغير مشبهة نفسيًّا وعاطفيًّا.

    فقدت أكثر من نصف المراهقات الأمريكيات عذريتهنَّ، ولم يستكملن السابعة عشرة من أعمارهن، ونظرًا لأن استخدام موانع الحمل لم يعد يحول دون انتقال الأمراض الجنسية، أصبح هناك اليوم ثلاثة ملايين مصاب بهذه الأمراض.

    لقد قادت عقلية استخدام موانع الحمل إلى عقلية الإجهاض، فهجرت النساء الزواج؛ لأنه يلزم الزوجين بتحمُّل المسؤولية والإخلاص، وبطاعة المرأة للرجل، وطبقًا لتقديرات مكتب الإحصاء الأمريكي، ارتفعت نسبة ربات البيوت غير المتزوجات، وأن أكثر من 50% من الزيجات الحاليَّة دخل الزوجان مع بعضهما في علاقة جنسية قبل الزواج.

    لقد أدى استخدام موانع الحمل إلى تصدُّع الزواج، وانتهت نصف حالات الزواج إلى الطلاق، لكن الإحصائيات تثبت أن نسبة الطلاق في حالات الزواج المشروع لا تتعدى 5%.

    الزواج أصبح للمتعة فقط وليس للإنجاب، وإذا أردن الإنجاب، فليس مطلوبًا إلا طفلاً أو طفلين.

    ويلعب عدم الاحتشام دورًا أساسيًّا في الفكر النسوي الحديث.

    شجع هذا الفكر النساء على الاختلاط، فأصبحت الجيبات أقصر، وأصبحت البلوزات أضيق وأقصر جدًّا، فقدت ملابس المرأة سحرها الأنثوي، وأصبح جسد المرأة نهبًا للجميع.

    إن تعرِّي المرأة دعوة لكل ناظر للتشهي والغواية، لكن هذا التعري نفسه أدى إلى عدم احترام الزوج لزوجته، وأصبحت زوجته بالنسبة إليه موضعًا للمتعة فقط، ولم يعد ينظر إليها على أنها شريكة لحياته.

    لم تقف سلبيات النسوية الحديثة عند حد الأسرة، بل امتدت إلى أماكن العمل والنظام التعليمي والحكومة والجيش.

    إن هذا لا يعني أني أدعو النساء لترك أعمالهن، إنما أطالب بألا تعلوَ متطلبات عمل المرأة على متطلبات المنزل والأطفال والأمومة.

    هناك العديد من الأدلة على أن بقاء المرأة في البيت متفرغة لأسرتها وأطفالها أكثر إيجابية من تفرُّغها لعملها، فإذا كان هذا ممكنًا، فلا شك أنه الاختيار الأفضل.

    إننا أكثر حاجة اليوم إلى التأكيد على كرامة المرأة ومصداقيتها.

    إن المرأة لا تساوي الرجل هذه حقيقة، لكنه رغم ذلك، فإن لنا كنساء مواصفات مختلفة وجميلة يجب أن نَعَضَّ عليها بالنواجذ.

    إن لدينا قوة غير عادية للتأثير على الرجال.

    إننا نستطيع أن نحافظ على عائلاتنا أو نُدمرها طبقًا للطريقة التي ندير بها أمورنا التزامًا أو انحرافًا عن الأدوار التي حدَّدها الله لكل من الرجل والمرأة.

    إن المرأة هي الجذر، والرجل هو الشجرة، ولا يمكن أن تنمو الشجرة إلى أعلى إلا إذا كان جذرها قويًّا".

    خامسًا: شهادة من إفريقيا: جاء في أحد المواقع الإفريقية تحت عنوان "آفة النسوية" الآتي:
    " إن المرأة مخلوق محب بطبيعته، وإن في المرأة غريزة مركوزة فيها، وهي أن تعتني بزوجها وتربي أطفالها.

    إنها تسعى بشتَّى السبل أن تتودَّد للرجل، إنها لم توجد لكي تحارب الرجل، أو تُنافسه، أو أن تتطلَّع إلى السلطة.

    إن المرأة تبحث عن حب الرجل وصدقه معها من أجل بناء أسرة قادرة على أداء وظيفتها في المستقبل.

    ومنذ أن أطلَّت علينا النسوية في الستينيات، تغيرت الأدوار التقليدية للمرأة؛ تارة من الأسوأ إلى الأحسن، وتارة أخرى من الأحسن إلى الأسوأ.

    نعم، لقد أصبحت المرأة قادرة على أن تتقلد وظائف كانت حِكرًا على الرجال..، كل هذا شيء طيب.

    إنه يعني دخلاً أكبر للأُمهات غير المتزوجات، ويعني تمييزًا أقلَّ، ويعني دخول ضرائب أكثر، تدخل خزينة الدولة، لكن النسوية لم تقف عند هذا الحد؛ لقد اتجهت إلى إعادة تحديد لأدوار النساء داخل الأسرة وفي أماكن العمل.

    لم تعد المرأة تقنع بدورها في بيتها ودخولها المطبخ، ورعايتها لأطفالها، علمتها النسوية الجديدة أن كونها ربة بيت هو شكل من أشكال العبودية، وأن الزواج نوع من التمييز ضد المرأة، وأن عليها أن تستبدله بالحرية الشخصية، فحلت الحرية الجنسية محل الزواج، وبدأت أفكار الأسرة التقليدية تُمحى ببطء.

    ولم تكتفِ النسوية الجديدة بهذا الانحدار الرهيب، بل غيرت نظرة المرأة إلى العالم، فنجحت في الحث على إصدار قوانين تحابي المرأة أكثر فأكثر، أصبح الزواج أكثر مادية، وأصبح الطلاق أكثر تكلفة، وتفاقم الأمر؛ فأفكار الحرية الجنسية جعلت المرأة في سلوكياتها وفي زيها "موضوعا جنسيًّا"، ازداد العري وانتشرت الإباحية، وأصبحت الحرية الجنسية حقًّا لكل امرأة.

    ما الذي حدث للرجال استجابة لهذه التطورات في مسألة المرأة: ازدياد في نسبة الطلاق، وارتفاع تكلفته، ووفرة في عدد النساء من ذوات النظرة المادية، وازدياد في نسبة الرجال الذين لا يتحملون مسؤولية البيت والأسرة.

    إنك إذا كنت رجلاً عزبًا تعيش في الغرب، وتأمُل في بناء أسرة مستقرة مع امرأة جميلة من الغرب، فالويل لك، ولا تلومن إلا نفسك ".
    www.myweku.com/201.1/01/the-evils-of-feminism/
    هذه هي خلاصة أربع شهادات من الغرب أضفنا إليها شهادة خامسة من إفريقيا، تبرز حقيقة الآثار التدميرية للحركة النسوية ليس في بلادها فقط، وإنما خارج بلادها أيضًا.

    خلاصة ما توصلت إليه هذه الشهادات الخمس من الغرب ومن إفريقيا الآتي:
    أولاً: أكدت أن الاختلافات البدنية والفسيولوجية بين الرجال والنساء، وأن عدم التساوي بينهما، أمرٌ فطري، وأن حدوث خروقات لذلك، إنما هو استثناء وليس بقاعدة.

    ثانيًا: أبرزت ارتباط الحركة النسوية بالفكر الماركسي المدعم لظواهر الزنا والسحاق والخنوثة، وعزمه على تحطيم المجتمع والأسرة والملكية الخاصة.

    ثالثًا: أبرزت تأثير الفكر الفرويدي المتمحور حول الجنس على الحركة النسوية، وخاصة فكرة أن ضبط الحياة الجنسية يوجد كبتًا جنسيًّا؛ مما جعل اللذة هي الأصل في العلاقة بين الجنسين.

    رابعًا: لفتت الانتباه إلى أن النسوية قد تكون سببًا قويًّا فيما يطلق عليه اليوم بالعنوسة الجبرية.

    خامسًا: كشفت الغطاء عن أن الحياة الزوجية والأسرية المضطربة والمشوهة التي عاشتها رائدات الحركة النسائية، هي التي أخرجت منهن هذا الفكر الحاقد المدمر للزواج والأسرة، وأن النسوة اللواتي انجذبن لهذا الفكر قد عِشنَ معيشة مشابهة لذلك.

    سادسًا: أوضحت دور المنظمات المدنية الداعية إلى الفساد الأخلاقي في تحقيق أهداف الحركة النسوية.

    سابعًا: بينت أن القبول الاجتماعي لهذا الفكر وصدور احتجاجات ضعيفة في مواجهته، يعمل على تقويته والتعاطف معه.

    ثامنًا: كشفت عن حقيقة هامة، وهي أن سعي الحركة النسوية في استبدال المصطلحات التقليدية الخاصة بالزواج والأسرة بمصطلحات جديدة أخرى، هو أحد الوسائل الفعالة في تغيير الطريقة التي يفكر بها العالم نحو الأسرة.

    تاسعًا: أثبتت بالإحصائيات والأرقام التي كشفت عنها الدراسات المختلفة التي استندت إليها، أن ثمار الفكر النسوي بدأت تظهر بوضوح في المجتمع الغربي، فأفسدت الزواج والأسرة بجميع أفرادها، وخاصة الأطفال، وأفسدت الأخلاق، وشجعت اللواط والسحاق والخنوثة.

    عاشرًا: أوضحت أن خطر الفكر النسوي لم يقف عند حدود الأسرة، بل امتد إلى مواقع أخرى؛ كالتعليم، والقضاء، والجيش.

    للشيخ "مصطفي صبري" آخر شيخ للإسلام في دولة الخلافة العثمانية، وآخر مُفت فيها، كلمة شهيرة يقول فيها: "نحن كمسلمين نؤمن إذا آمن الغرب، ونكفر إذا كفر الغرب". آمن الغرب بالفكر النسوي، فآمنا به، لكنه الآن بدأ يكفر به، فهل نكفر به نحن أيضًا؟

    [1] كشف الدكتور" خالد قطب" في مقال آخر له بعنوان: "النسوية وصناعة القرار السياسي" أن " هيلاري كلينتون " السيدة الأولى في عهد " كلينتون" ووزيرة الخارجية الحالية - هي الجندية الأولى المدافعة عن حقوق " الجندر" في الخطاب السياسي الغربي، وأنها هي المدافعة عن المقولات والأفكار النسوية المتطرفة؛ ولهذا انتشرت في عهدها الأفكار النسوية الوثنية، والمثلية، والدعوة إلى منح الحقوق للشواذ من الجنسين، وإباحة الزواج من نفس الجنس.كما أبرز الدكتور " قطب" دور الرئيس السابق " جورج بوش " وزوجته "لورا" في سعيهما لتحرير المرأة الأفغانية، وتشجيعها على رفع الحجاب، ووضع طلاء الأظافر، وركوب الدراجات، والتكلم والضحك بصوت عال...إلخ.
    [2] من أحدث الكتب التي صدرت لهذه الفئة من المثقفات: كتاب شيرين أبو النجا؛ نسائي أم نسوي، الهيئة المصرية للكتاب، وقد صدر الكتاب ضمن سلسلة القراءة للجميع عام 2000م، تعترف شيرين أبو النجا في هذا الكتاب بأن شروط تحرير المجتمع حتى تتحرر المرأة، ليست متوافرة، وأن هذه الفكرة فكرة طوباوية، لا يمكن تحقيقها في وجود الملكية الخاصة (ص 40)، وتبين هذه الفقرة التي نقلتها الكاتبة من المفكر الماركسي " ف. إنجلز " مدى الارتباط بين الفكر النسوي والفكر الماركسي.
    [3] انظر: أحمد إبراهيم خضر؛ حقيقة الدعوة إلى المجتمع المدني وما وراءها من أهداف موقع الألوكة.
    [4] انظر تعريف اليسار وكيف سيطرت الأفكار الماركسية على الحركات النسوية وطوَّقَتْها، وجعلتها تستخدم المرأة كأداة لتدمير الثقافة، والتخلِّي عن الزواج، والحيلولة دون نقل الثقافة التقليدية للجيل الجديد؛ (انظر: أحمد إبراهيم خضر، اليسار: عدو خطر (قراءة في وثيقة أمريكية موقع الألوكة.
    [5] للزواج قصد أصلي، وهو التعبد لله تعالى، وقصد تابع: مثل قضاء الوطر وإنجاب الذرية، والأنس بالزوج، والتخلص من العزوبة...إلخ، وهذا كله ليس مقصودًا من الزواج شرعًا، كما أنه غير مقصود من العبادة، ولكن صاحبه يناله ويتحصل عليه، وكل تابع من هذه التوابع؛ إما أن يكون خادمًا للقصد الأصلي وهو التعبُّد لله، وإما أن يكون غير خادم له، فإن كان القصد التابع خادمًا للقصد الأصلي، كانت بداية الزواج صحيحة، وقد قال تعالى في معرض المدح: ï´؟ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ï´¾ [الفرقان: 74]. وذلك لما فيه من الثواب الجزيل في الآخرة؛ انظر: أحمد إبراهيم خضر؛ الزواج تعبد لله أم إشباع رغبة، وإنجاب ولد موقع الألوكة.
    [6] نشرت "البرافدا الروسية" مقالاً يحمل عنوانًا مؤداه: "علماء الجنس يصرون على أن خيانة الرجال لزوجاتهم أمرٌ لا غبار عليه"، ‏أما علماء النفس، فيسعون إلى إقناع النساء بأن الزنا من شأنه أن ‏يجعل الحياة الزوجية أكثر استقرارًا، ويأسفون؛ لأن غالبية النساء لا تُردن استقرارًا زواجيًّا بهذا الشكل المريب"؛ ‏انظر: د. أحمد إبراهيم خضر على موقع الألوكة؛ حينما يتحول الزنا إلى فضيلة، وانظر كذلك: أحمد إبراهيم خضر؛ أسطورة اسمها علم النفس، عقم في النظرية، قصور في المنهج، سطحية في النتائج، وازدراء للدين موقع الألوكة.


    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/spotlight/0/54464/#ixzz6Whmu8izA
    تصدق كل صباح حتى تصيبك دعوة الملك الذي يدعو كل صباح
    ( اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا)وضع صدقتك في حصالة.واجعلها في صالة البيت حتى تراها دائما فتتصدق فيها ويقتدي بك أهلك.ثم اذا امتلأت الحصالة بالمال فاكفل به يتيما لمدة عام.فينطبق عليك حديث
    (أنا وكافل اليتيم كهاتين.وأشار بالسبابة والوسطى)
    اعمل بنصيحة المحب للخير لك ، وانشرها . فالدال على الخير كفاعله

  7. #7
    عضو مؤسس الصورة الرمزية اسعاف
    رقم العضوية
    19946
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    15,602
    فيما سبق عملت لكم مقدمة وفكرة عن النسوية
    ومفهومها ووسائلها وخطرها

    ولكي تعرفوها بشكل اقرب
    تذكروا الفتاة القطرية التي سافرت الى اوروبا وتشتكي من وجود الواي واذن الزوج للسفر والعمل
    وكيف انها مراهقة لعبت في فكرها النسوية عبر التحريض والتشجيع على التمرد من قيم المجتمع وعاداته وتقاليده

    وطبعا لاننس كم فتاة مراهقة هربت من دول الخليج بنفس الدعاوى والاهداف

    فلذلك علينا للإنتباه الى بناتنا
    والتأكد عما يشاهدونه ويرونه من مواقع غريبة على مجتمعنا وديننا
    وتحصينهم بالقيم والمبادئ الاسلامية
    والجلوس معهم ومعرفة مشاكلهم عن قرب
    قبل ان يقع الفأس على الرأس
    وحينئذ لا ينفع الندم
    تصدق كل صباح حتى تصيبك دعوة الملك الذي يدعو كل صباح
    ( اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا)وضع صدقتك في حصالة.واجعلها في صالة البيت حتى تراها دائما فتتصدق فيها ويقتدي بك أهلك.ثم اذا امتلأت الحصالة بالمال فاكفل به يتيما لمدة عام.فينطبق عليك حديث
    (أنا وكافل اليتيم كهاتين.وأشار بالسبابة والوسطى)
    اعمل بنصيحة المحب للخير لك ، وانشرها . فالدال على الخير كفاعله

  8. #8
    تميم المجد الصورة الرمزية سالم الزهران
    رقم العضوية
    49581
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    الدولة
    نيس نيبورهود
    المشاركات
    13,843
    كل فكرة غربية نجدها تتخذ شكلاََ وقناعاََ آخر في مجتمعنا الشرقي ان صحت هذه التسمية، نحاول جاهدين ان نلبس هذه الافكار لباساََ ثقافياََ حديثاََ فيه نوع محافظة واحتشام.. لكن ننسى أن الفكرة في الأساس لم تتغير. وانها ما تلبث أن تتطور وتسفر عن آثار كارثية.

    يزيد من الخطر هو بطء وخفوت النشاط في الجانب المقابل فلا توعية ولا اختيار جيد للمناهج ومن يدرسها.

    للأسف أن الحركات التحررية الغربية (ربما) خرجت من معاناة المرأة الغربية. فهي تعمل نفس العمل ولا تتقاضى نفس الأجر.


    لكن تلك العوامل ليست موجودة في المجتمع الاسلامي.. فلماذا ندشن في كل ندوة مواضيع تمكين المرأة!

    تمكينها من ماذا؟ بصراحة لا أعلم.

    اللهــــــم ارحم أخي فايز واسكنه فسيح جناتك وسائر أموات المسلمين

  9. #9
    تميم المجد
    رقم العضوية
    1104
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    5,623
    مقالات مهمة
    لايوجد نقاش حقيقي في المجتمع لهذا الموضوع رغم اهميته حتى اصبح امر طبيعي مثلا عمل المرأة المختلط وعملها في مهن حتى في الغرب رجالية كالهندسة .. الطلاق واستغناء المرأة عن الرجل بسبب الامتيازات ومانرى تقييد لها ( الا في السكن حاليا) .. الشذوذ العلني الظاهر في وسائل التواصل .. لماذا لانرى نقاش جدي يفند هذه الظواهر ويواجهها بدل السلبية الحالية

  10. #10
    تميم المجد الصورة الرمزية سالم الزهران
    رقم العضوية
    49581
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    الدولة
    نيس نيبورهود
    المشاركات
    13,843
    أولوية الحصول على فرصة وظيفية هذا معيار مهم والبطالة والتوظيف وقوة سوق العمل تعتبر معايير تتقيم بها الاقتصادات.

    الكادر الطبي مثلاََ.. لوزاد نسبة النساء ، فربما شيء مقبول وطبيعي لأن الاهتمام والرأفة من صفات المرأة الفطرية.

    لكن الاعمال الأخرى ليش صرنا نشوف كثرة النساء فيها رغم ان الواقع يقول أن الشاب هو اللي بيفتح بيت وهو اللي يحتاج وظيفة.

    والبنات اللي درسوا وحصلوا علي شهادات وعندهم تميز؟ وين يروحون؟ هذي معضلة انا ما اعرف لها حل.. واتوقع ما اجد حل لأن كل انسان تؤثر فيه بيئته وتفكيره.. نفتخر في بناتنا وخواتنا اللاتي يحملن شهادات ومفروض فينا كمسلمين ان لا نتبع الغرب في كل انظمته اللي ساوت المرأة بالرجل..

    مفروض نجعل للنساء خطة توظيف تراعي دورها و واجباتها كمسلمة.

    اللهــــــم ارحم أخي فايز واسكنه فسيح جناتك وسائر أموات المسلمين

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •