السلام عليكم، بداية من حادثة صحيفة شالي يبدو وحتى حادثة مصرع المعلم الفرنسي المتعصب ضد المسلمين.

ينقسم المسلمين بين مؤيد ومعارض وأجد عذراََ لمن يعارض ولا أجده لمن يؤيد (الا أن تكون العاطفة عذر).

كل المسلمين يحبون دينهم ويغارون عليه وان اختلفت طرقهم لكن اكثرهم يغفل عن أن الحرب على الاسلام قد خصص لها قنوات اعلامية تنطق بالحرف العربي ومقراتها في دول الخليج واضخم ميزانياتها تأتي من مجموعة قنوات تتبناها نفس الدولة التي تستقبل حجاج مكة وتطالب بزعامة المسلمين!
وهم من قاموا بانتاج مسلسل العاصوف الذي يسخر من المسلمين المحافظين وهم من قاموا بعرضه في رمضان (هل في هذا الكلام أي خطأ)!

في نظري هؤلاء الزمرة من أتباع التطبيع وكارهي الاسلام هم معاول داخلية وفرنسا معول دولي لهدم ومحاربة الاسلام.

فقناة العبرية نعَت المعلم الفرنسي بحزن شديد ولم تخفي اهتمامها بالقاتل، وكيف لا تهتم به وهو من يثبت وجهة نظرهم أن الاسلام دموي وهو أيضاََ من جعل الرئيس الفرنسي يتكلم بكل ثقة في تأبين المعلم وكأنه يقول (هذه الحادثة مصداق كلامي)!

هل جاء هذا التصرف من هذا الفتى الا ليخدم أجندة فرنسا الدولية؟ الم تكن فرنسا نفسها تقطع رؤوس الجزائرين على مدى عقود؟

هل يمكن أن نصف تصرف هذا الفتى بالسذاجة؟ بالنسبة لي مستحيل، لأنني أرى أن العالم العربي تحكمه أجهزة مخابرات و قنوات اعلامية مسيسة لهدف وحيد وهو اضعاف المجتمعات العربية وحشرها في قضايا الإرهاب أو تمويله على الأقل.

حقيقة الأمر، هو أني لا أعرف أي رأي فقهي يشرّع أو يسمح بأي عمل فردي دون أن يكون مأمور به من أمير المسلمين ومعروفة مصالحه ومفاسدة، ونبينا عليه الصلاة والسلام نهى حذيفة رضي الله عنه عن قتل قائد جيش المشركين وهم محاذين للمدينة المنورة لأن نبينا صلى الله عليه هو أعلم الناس بالخير والشر ولو كان في قتل قائد المشركين خير لأمر به النبي صلى الله عليه وسلم. لكن هي مصلحة المسلمين العامة التي جعلت نبينا الكريم يوصي سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بالالتزام بضبط النفس، وهو نفس المعيار الذي نراه مفقوداََ عند جماهير المسلمين عندما تُستَفز مشاعرهم بنشر صورة مسيئة للمسلمين!


ربما نقبل من غاضب ان يلكم شخصاََ مسيئاََ له أو يضربه لكن أن يقتله فهذا أمر غير مقبول و أكرر أن هذا الفعل وأمثاله يجري ترتيبه، وهؤلاء الفاعلين تحركهم المجاميع (واللحى) التي تتبع لأجهزة المخابرات و فرنسا ضليعة في هذا الأمر وهي أول من جند ضابط ملتحي ليقود مجاهدي الجزائر مطلع التسعينيات وقصته معروفه واعترافاته مسجله.

وكم مرةََ يظلمون اللحية، فهذا ابن القذافي قام بتربية لحية مزورة لاستمالة الجماهير ومن يمتعض من مشاركة فرنسا في الحملة الجوية لضرب كتائب القذافي.

لذلك، وإن اتخذ العنف والإرهاب أشكالاََ متعددة واعتمد على مبررات كثيرة الا أن دورنا كمسلمين أن ننفي هذه التهمة عنا وعن ديننا و لا نقبل من أحد الاستدلالات المنقوصة والتعميمات الخاطئة ونسأل الله أن يقيظ لهذه الأمة من يقودها الى الخير.. وشكراََ لمن مر من هنا وكلنا يقدم مالديه ونخطئ ونصيب ونتشاور ونعدل من مواقفنا ومن فهمنا للقضايا في ضوء الاسلام وشكراََ.