أُجريت قبل عشر سنوات، القرعة الإلكترونية التي أقيمت لبيع قطع أراضي مشروع لوسيل بين المواطنين القطريين الذين تقدّموا بطلب للحصول عليها لبناء منازلهم في إحدى مناطق مدينة لوسيل. وقُسمت مساحة أرض المشروع البالغة مليون متر مربع إلى (895) عقاراً أُعدت خصيصاً لهذا الغرض، حيث ستكون جزءاً من مخططٍ متميز لبناء مجمعٍ عصري.
بعد مرور عشر سنوات، على إجراء قرعة بيع هذه الأراضي، والعمل على تجهيز بنيتها التحتيّة، إلا أن بناء البيوت على هذه الأراضي، ما زال في حدود 30٪ تقريباً حتى الآن، وربما أقل من ذلك. السبب في تأخّر هذا المشروع، في ظني المضاربة في بيع هذه الأراضي بين بعض الملاك، والشروط الفنية والإدارية التي يراها الكثير من الملاك، أنها تزيد من كلفة بناء العقارات هناك. حيث تشترط إدارة المشروع على المقاول أموراً كثيرة مثل التأمين على العمّال وشروطاً أخرى تؤدّي إلى تحميل المواطن هذه التكاليف من قيمة المشروع، كما تشترط إدارة المشروع، تطبيق رسم أو ضريبة مقدارها 6 ريالات على المتر المربع سنوياً، يدفعها المالك عند تسليم بيته، مقابل التشجير الخارجي وخدمات بلدية..إلخ. لإنجاح هذا المشروع أرى التخفيف من بعض هذه الشروط، لا سيما أنها أراضٍ مُخصصة للقطريين، وللسكن الخاص، وليس مشروعاً استثمارياً أو تجارياً.
الاستاذ ..عبدالله بن حيي بوغانم السليطي
ah.alsulaiti@yahoo.com