السلام عليكم، طيب الله أوقاتكم بكل خير
إخوتي الآباء الكرام، منكم نتعلم ومنكم نستفيد وكلنا يتذكر أمور تربوية يود مشاركتها مع إخوانه واليوم تذكرت أمراََ مهماََ جداََ وهو الهوية الدينية التي بدأت تظلم إعلامياََ وتربوياََ على حساب نشر ثقافات التسامح المغلوط الذي يفهمه أغلب الأبناء على أنه تنازل عن بعض الأحكام الإسلامية.

ومع أن الإسلام دين السماحة بلا شك، الا انه دين الحقوق ودين العدل ودين الوسطية، وما نراه في هذه الأيام لا علاقة له بالتسامح بل هو ذوبان تام في بوتقة العولمة التي خربت البيوت المسلمة وصيرتها منازل مهجورة (هجرتها الملائكة) وصرفت عنها الرحمة.

عموماََ هذه مقدمة والموضوع الأساسي هو كالتالي:
لو سألت أحد ابنائنا عن والده وقلت له هل أبوك متدين؟
الاجابة: أبوي شخص عادي، يعني مب ملتزم ملتزم!

والبنت نفس الطريقة، تصف أمها أنها إنسانه مثقفة! متفتحة؟ يعني ترى البنت أن أمها ليست ملتزمة! حتى لو كانت هذه النظرة غير دقيقة.
وهذه يا معشر الآباء والأمهات بلوى كبيرة ونحن السبب فيها. فالواجب علينا ترسيخ وتعزيز الشخصية الدينية في أبنائنا. لأن الإبن داخل في معنى العمل أي أنك تنتفع بصلاحه وتقواه، وسوف تسأل عن تقصيره إن كان نتيجة تقصير منك أيها الأب وأيتها الأم!

تجدون في الإعلام برامج تعزز الهوية الوطنية وتجدون في المناهج وفي اعلانات الشوارع، لكن الهوية الدينية لا تكاد تجد لها نفس الزخم.

وما يهمنا هنا هو البيوت، أخواني واخواتي تحدثوا مع الأبناء، قولوا لهم الدين ثم الدين ثم الدين، الصلاة ثم الصلاة ثم الصلاة، الأذكار وأهميتها والتلاوة والدعاء.

انتهى ما أردت الحديث عنه وكل هذا نابع من موقف هزني كثيراََ عندما سمعت بعض أبناء المسلمين يصفون آباءهم أنهم عاديين (يعني غير ملتزمين) وكأن الالتزام بالدين صار أمراََ يحتمل الأخذ والرد!

جربوا هذه التجربة وستسمعون عجباََ.

وربنا يهدي الجميع ويغفر لنا ولكم تقصيرنا وبالله التوفيق.