تجدها عند الخليجيين بالذات، يبح صوت الموظف وهو يقترح حلول لبعض الاجراءات الإدارية اللي ما تخدم لا المواطن ولا المصلحة الحكومية (وان كان المفروض ان مصلحتهم واحدة).

ما علينا، المهم إن التطوير الاداري يحتاج شجاعة ومعرفة مع بعص، تكون خبير جبان رح ارقد ببيتكم، تكون جريء ما تدرك تبعات قراراتك ولا مبرر اتخاذها ولا تقدر تقنع الناس فيها.. شف لك شغلة ثانية.

هذا كله كلام عام ما وصلت للي ابغي اتكلم فيه اليوم وهي شخصية المدير المفلس من الانتماء للمجتمع والناس اولاََ والمفلس من الانتماء للعمل الاداري الحقيقي.

هالصنف من المسؤولين كثير ما يقترح الموظفون لديهم من اقتراحات تطور العمل الاداري الا انهم يواجهونها بالرفض لاسباب اكثرها واهية.

المهم وصلت إعادة الهيكلة و التنظيمات الجديدة ومنصات العمل عن بعد، لكن هذي تحتاج اجراءات عمل جديدة؟.... (ردينا لك يا مدير الفلس غصب).

لا وين؟

يقوم المسؤولين يتعاقدون مع شركات اجنبية، يوصل الخبراء الأجانب ويجون سيدة لمكاتب مدراء الادارات ورؤساء الاقسام.

(سؤالهم الوحيد، شنو طريقة عملكم، اجراءاتكم، الصعوبات اللي تواجهكم، اقتراحاتكم.. الخ)

يقوم هالموظف المسودن يطلع كل اقتراحاته القديم والجديد ويرفقها بتصوراته المستجده ويعطيها لميتر طوني وبيل وخذ وخل.

يقومون يعدلون عليها تعديلات طفيفة ويسلمونها للمسؤول العود ومع برزنتيشن وكمن شغلة بهار وانبهار لمستوى هالوزارة أو اننا ما توقعنا نحن الاوروبيين عندكم مثلها.. وبعدين؟

ياخذون همجة ملايين ويعودون.

والورق اللي تقدم والاقتراحات هي نفسها اللي بحت حناجر الموظفين وهم يطالبون بها!

يعني باختصار، انت اذا عربي لعربي فيك عوق.. ما يخليهم يستقبلون منك.

عقدة نقص سوت هدر وسوت إحباط وسدت أفق كل موظف يبغي يستثمر الثمان ساعات في خدمة بلده وأهله.

شكراََ لكم واعتذر للاطالة.